07-31-2022, 03:40 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,658
|
|
فارق السن.. وبخل الزوج
فارق السن.. وبخل الزوج
أ. أسماء حما
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة طُلِّقتْ مرتين وتوجد مشكلات بينها وبين زوجها، منها فارق السن، وبخل الزوج. وهي عند أهلها وتسأل: هل تطلب الطلقة الثالثة أو تستمر مع زوجها؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجةٌ أعاني من بداية زواجي مع زوجي، مشاكلي كان معظمها لأسبابٍ تافهةٍ لعدم وُجود الحكمة في حل الأمور؛ لأني كنتُ صغيرةً وكان عمري 19 سنة، وكان عمر زوجي 36 عامًا، وكان مِن المفترض أن يحتويني ويحل المشاكل، لكن للأسف طُلِّقْتُ منه، وعندي بنتٌ، وجلستُ عند أهلي سنةً كاملة، ثم عدتُ لبيتي، وأخبرني بأنه تغيَّر، واعتذر وطلب السماح، وعدتُ إليه.
كانتْ أمي معترضة بشدة على الرجوع، لكني عدتُ، وحملتُ مرة أخرى، وحصلتْ مشكلات كثيرةٌ، وطلقني الطلقة الثانية بسبب حِدَّتِه وعصبيته، فأُصِبْتُ بانهيارٍ عصبيٍّ، وذهبتُ إلى المستشفى!
عدتُ لبيت أهلي، وتدخَّل بعضُ الناس للإصلاح وللرجوع للحياة الزوجية مِن أجْلِ الأولاد، ورجعتُ للبيت فعلًا!
منذ أن رجعتُ والمشكلاتُ بيننا مستمرةٌ، فهو بخيلٌ بعض الشيء، ولا يُنْفِق عليَّ إلا بعد حدوث مشكلة، وأنا عند أهلي منذ فترة ولا ينفق علي أو على الأولاد، وطلب مني أن أرجعَ وأنا رافضة لذلك.
فهل أطلب الطلاق ويتم الانفصال نهائيًّا؟!
أشيروا عليَّ
الجواب:
أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك الله في شبكة الألوكة، ورزقك الله صلاح الحال.
تتوقَّعُ المرأةُ حين تتزوَّج أن تجدَ زوجَها في كلِّ الأحوال مُهتمًّا ناصحًا حنونًا، محبًّا محتويًا لها، وتخيب آمالها حين تجد العكس، بيد أن الحياة الواقعية تختلف عن خيالاتنا؛ فقد يكون في الزوج ما نريد ونحتاج من الصفات الكريمة الجميلة، وقد يتصف ببعضها أو العكس، وذلك بناءً على اختيارنا ودراستنا للزوج قبل الزواج، وفي كثيرٍ مِن الأحيان يمكن للمرأة التقبُّل والتعايش ومحاوَلة التغير في نفسها أولًا ليتغيرَ أحبَّاؤُها بناءً عليه.
العمرُ ليس مشكلةً - أختي الكريمة - فالحكمةُ وحُسن التفكير مهارةٌ نتعلمها لقيادة الحياة الزوجية إلى المرفأ الآمن، وكم مِن كبيرةٍ حمقاء لا تُحْسِن التصرف! وكم من صغيرة عاقلة حكيمة!
يكون الزوجُ ذا خلُق سيئ فيُطَلِّق زوجته مِن غير وجه حقٍّ، يحصل هذا، وتفتعل المرأةُ أحيانًا المشكلات وتدفع زوجها الثائر إلى طلاقها، ثم تَعَض أصابع الندَم على قلة صبرها وسوء فعلتِها، أما وإنه قد وقع الطلاقُ مرتين في حالتك، فينبغي أن تحرصي على مساعدة نفسك وزوجك؛ كي لا يقع للمرة الثالثة، وعليك أن تفتحي صفحةً جديدةً؛ لأجل ذاتك وأولادك؛ فعاقبةُ الطلاق وخيمةٌ، وأسوأ مِن الحياة مع وضْعِ زوجك، فكِّري جدِّيًّا في عاقبة الطلاق مِن كل الجوانب، ثم استشيري وقرِّري.
أو "خُديه على قد عقله كما يقولون"، ومِن جديد: "داريه"، وأطيعيه، ثم وسِّطي أحدًا من أهلك، أو مِن رجال الخير ليُحَدِّثه ويُخَوِّفه مِن خطورة هذه الكلمة، ومِن خطورة تعامله السيئ معك وعلى أولاده، ويخوفه مِن عقوبة الله للظالم.
أعطيه الحب حتى لو كان في نظرك لا يستحق، أعطيه وسوف يتغيَّر بالحب، بالحنان، بالكرم الخلُقي مِن قِبَلك.
تغيري أنتِ ليتغيرَ هو، ما نجنيه غالبًا نتيجة أفعالنا، فاحرصي على إدارة أفعالك وسلوكك. وفقك الله
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|