شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مقسم اجزاء برواية حفص مصحف احمد الحبيب لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 021 الأنبياء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 032 السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 020 طه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 031 لقمان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 019 مريم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 018 الكهف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 017 الإسراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 10-29-2014, 06:01 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي تذكير الأنام بمكانة المسجد في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي ( وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.

تذكير الأنام بمكانة المسجد في الإسلام

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إنَّ للمساجد في الإسلام مكانة عظيمة أيها الأحبة الكرام، فهي أحب البقاع للعزيز العلام، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أَحَبُّ الْبِلَادِ إلى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إلى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ".رواه مسلم (671)
يقول الإمام النووي –رحمه الله- :" (أحب البلاد إلى الله مساجدها): لأنها بيوت الطاعات وأساسها على التقوى، قوله (وأبغض البلاد إلى الله أسواقها):لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة،وإخلاف الوعد،والإعراض عن ذكر الله، وغير ذلك مما في معناه ".الشرح على صحيح مسلم (5/171)
كيف لا تكون كذلك ؟!...
وهذه البيوت العظيمة أيها الأفاضل هي مأوى الأصفياء وبيت الأتقياء،فعن سلمان الفارسي – رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" الْمَسْجِدُ بَيْتُ كل تَقِيٍّ ". رواه الطبراني في المعجم الكبير ( 6/254) ، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة ( 716)
يقول ابن بطال -رحمه الله- :"فهي أفضل بيوت الدنيا وخير بقاع الأرض".شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/101)
حيث يعمرها أهل الإيمان الذين هم صفوة الخلق وأولياء الرحمن، يقول سبحانه:(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )[التوبة: 18].
يقول الشيخ السعدي - رحمه الله- :"وصفهم بالإيمان النافع، وبالقيام بالأعمال الصالحة التي أمُّها الصلاة، والزكاة، وبخشية الله التي هي أصل كل خير، فهؤلاء عمار المساجد على الحقيقة وأهلها, الذين هم أهلها".تفسير السعدي (ص321)
وفيها أيها الأحبة والإخوان يُتلى القرآن ويُذكر اسم العزيز المنان،يقول تعالى:(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)[ النور: 36].
يقول الشيخ السعدي – رحمه الله- :"( في بيوت )عظيمة فاضلة، هي أحب البقاع إليه،وهي:المساجد.( أذن الله) أي : أمر ووصى (أن ترفع ويذكر فيها اسمه) هذان مجموع أحكام المساجد،فيدخل في رفعها بناؤها ،وكنسها وتنظيفها من النجاسات والأذى وصونها من المجانين والصبيان،الذين لا يتحرزون عن النجاسات،وعن الكافر ،وأن تصان عن اللغو فيها ورفع الأصوات بغير ذكر الله.(ويذكر فيها اسمه ) يدخل في ذلك الصلاة كلها،فرضها،ونفلها،وقراءة القرآن،والتسبيح ، والتهليل،وغيره من أنواع الذكر،وتعلم العلم وتعليمه،والمذاكرة فيها،والاعتكاف،وغير ذلك من العبادات التي تفعل في المساجد،ولهذا كانت عمارة المساجد على قسمين : عمارة بنيان ، وصيانة لها، وعمارة بذكر اسم الله،من الصلاة وغيرها وهذا أشرف القسمين".تفسير السعدي (ص 569)
ولما كانت للمساجد هذه المكانة العالية و الدرجة الرفيعة كان لمن بناها أجر كبير عند العزيز القدير، فعن عثمان – رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى الله له في الْجَنَّةِ مثله". رواه البخاري ( 439) ومسلم ( 533) واللفظ له.
يقول الإمام النووي – رحمه الله- :"يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم (مثله) أمرين: أحدهما: أن يكون معناه بنى الله تعالى له مثله في مسمى البيت، وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها :أنها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
الثاني: أن معناه: أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا ".الشرح على صحيح مسلم (5 /14)
لكن بشرط أن يُراد بهذا العمل العظيم وجه الله جل وعلا الكريم،فعن عثمان – رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى الله له بَيْتًا في الْجَنَّةِ".رواه البخاري(439) ومسلم ( 533) واللفظ له.
يقول الإمام ابن رجب – رحمه الله- :" فالإخلاص شرط لحصول الثواب في جميع الأعمال ؛ فإن الأعمال بالنيات ، وإنما للمرء ما نوى ، وبناء المساجد من جملة الأعمال ، فإن كان الباعث على عمله ابتغاء وجه الله حصل له هذا الأجر ، وإن كان الباعث عليه الرياء والسمعة أو المباهاة فصاحبه متعرض لمقت الله وعقابه ، كسائر من عمل شيئا من إعمال البر يريد به الدنيا كمن صلى يرائي ، أو حج يرائي ، أو تصدق يرائي ".فتح الباري في شرح صحيح البخاري (2/504)
وعلى من أنعم الله جل وعلا عليه بالمال وأراد أن يبني بيتا من بيوت الكبير المتعال عليه أن يحرص على أن يكون على السنة، وليجتنب الزخرفة!لأن هذا ليس من عمل المسلمين وقد حذر منه خير المرسلين، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ".رواه أبو داود (448) وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله-.
يقول المناوي – رحمه الله- :"أي ما أَمرت برفع بنائها ليجعل ذريعة إلى الزخرفة والتزيين الذي هو من فعل أهل الكتاب، وفيه نوع توبيخ وتأنيب".فيض القدير (5/426)
ويقول ابن بطال – رحمه الله- :"السنة في بنيان المساجد : القصد ، وترك الغلو في تشييدها خشية الفتنة والمباهاة ببنائها ". شرح صحيح البخاري لابن بطال (2 /97)
فالزخرفة تجر إلى العُجب والمباهاة بالمساجد بين المسلمين وهي فتنة ومشغلة للمصلين، وهي من علامات الساعة كما أخبرنا بذلك رسول أرحم الراحمين، فعن أنس - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَتَبَاهَى الناس في الْمَسَاجِدِ ".رواه أبو داود ( 449) وصححه الشيخ الألباني –رحمه الله-.
قال العظيم أبادي – رحمه الله-:" يعني: يتفاخر كل أحد بمسجده ويقول مسجدي أرفع، أو أزين، أو أوسع، أو أحسن، رياء وسمعة واجتلابا للمدحة ".عون المعبود (2 /84)
وينبغي كذلك على كل من ولي أمر المسلمين أن لا يعين على زخرفة بيوت رب العالمين، وأن يزيل ما وجد منها ! لأن زخرفة المساجد! من الإحداث في الدين!، يقول ابن الحاج المالكي –رحمه الله-:"ينبغي له – أي لولي الأمر- أن يغير ما أحدثوه من الزخرفة في المحراب وغيره فإن ذلك من البدع وهو من أشراط الساعة ".المدخل(2/214)
وعلينا جميعا أيها الأحبة الأفاضل أن نحرص على تنظيف المساجد وتطهيرها من كل أنواع الأقذار! ولنحذر أشد الحذر من كل ما يكون سببا في تلويثها!مهما كان حجمه!حتى من البزاق! فإن ذلك من الآثام!وقد حذرنا منه خير الأنام، فعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الْبُزَاقُ في الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا ". رواه البخاري ( 405) ومسلم ( 552) واللفظ له.
يقول الإمام النووي –رحمه الله- :"واعلم أن البزاق في المسجد خطيئة مطلقا، سواء احتاج إلى البزاق أو لم يحتج، بل يبزق في ثوبه، فإن بزق في المسجد فقد ارتكب الخطيئة، وعليه أن يكفر هذه الخطيئة بدفن البزاق، هذا هو الصواب ".الشرح على صحيح مسلم (5/41)
ومن وجد فيها شيئا مما يكون سببا في عدم نظافتها!- ولو كان يسيرا - فلا يتركه! فإن له في إزالته أجر عند العزيز المقتدر،فعن أنس - رضي الله عنه- أن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:" عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حتى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ من الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فلم أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ من سُورَةٍ من الْقُرْآنِ أو آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا". رواه أبو داود (461)وصححه الشيخ الألباني –رحمه الله-.
قال الملا علي القاري – رحمه الله- :"(عُرِضَتْ عَلَيَّ )الظاهر أنه في ليلة المعراج.(أجور أمتي )أي: ثواب أعمالهم. (حتى الْقَذَاةُ)بالرفع أو الجر وهي بفتح القاف،قال الطيبي:(القَذاة هي: ما يقع في العين من تراب أو تبن أو وسخ).ولا بد في الكلام من تقدير مضاف،أي: أجور أعمال أمتي وأجر القَذاة، أي: أجر إخراج القَذاة".مرقاة المفاتيح ( 2/395)
أيها الأفاضل الكرام إن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بمرحلة صعبة جدا!حيث زادت فيها الفتن و كثرت على المسلمين المحن و تكالب عليها الأعداء!وانتشرت الفوضى وعمَّ الجهل!وظهرت البدع وتفَشت المعاصي!ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلا عاصم منها بعد أرحم الراحمين إلا بالرجوع إلى تعاليم الدين ، لذا يتحتم علينا جميعا أن نقف وقفة رجل واحد - كل بحسبه- ننصح، ونوجه، ونحذر، ونذكر بالله رب العالمين، وبوجوب الرجوع إلى تعاليم الدين ،نسلك في ذلك الطرق المشروعة التي توصلنا إلى نفع المسلمين كوسائل الاتصال الحديثة المسموعة والمرئية والمقروءة،وينبغي أن لا يهمل الدعاة إلى الخير في هذا المقام دور المسجد الذي هو ملتقى المصلين وبيت المسلمين، فليحرصوا أشد الحرص على إحياء الدعوة فيه وذلك بتعليم الناس ما ينفعهم في أمور دينهم ،وتذكيرهم بما عليهم من حقوق وواجبات، فالمسجد هو منبر الخير، ومنه كان العلم ينتشر، والوفود تلتقي والقلوب تتآلف، والجيوش للفتوحات تنطلق!، فالله الله أيها الأئمة والدعاة إلى الخير في إحياء دوره - خاصة في هذا الزمان-! واحذروا – حفظكم الله- أن تجعلوا بيت العزيز العلام موطنا للفتن!و نشر ما لا فائدة فيه من الكلام! فإن هذا مما يحبه الشيطان! وهو سبب في الآثام! والتفريق بين أهل الإسلام! والله المستعان.
فالله أسال بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحفظ أهل الإسلام في كل مكان، وأن يجعل مساجدهم عامرة بالسنة وحِلق العلم وتعليم القرآن، فهو سبحانه ولي ذلك والعزيز المنان.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:31 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات