مشكلات دائمة مع أخواتي
يسرا سليمان
السؤال:
♦ الملخص:
فتاة بينها وبين أخواتهما الكثير من المشكلات، وتقول إن أخواتها مع بعضهن في كل شيء إلا معها، فهي مختلفة عنهن، وتسأل عن حلٍّ.
♦ التفاصيل:
أنا في مشاكل مستمرة بيني وبين أخواتي الأربعة: ثلاثة منهن أصغر مني، وواحدة أكبر مني، مع أنني دومًا أتجنب الشجار والمخاصمة الدائمة معهم، وأكتُم غضبي وكلَّ شيء في قلبي.
أنا في حيرة من أمري؛ فأنا أحب أخواتي، وهن سندي والأعز على قلبي، فما أدري: هل الخطأ مني أو لا؟ وإذا استمر يوم دون مشاكل، ينتهي بمشكلة على أتفه الأسباب، حتى أصبحت أحب أن أجلسَ وحدي ساعات طويلة لكي أتجنبهن، هن نعمة من الله، ولكن أحيانًا أشعر بتأنيب الضمير، وأقول: أنا السبب؛ لأني حساسة جدًّا، وأنا حزينة لأجل هذا، أصبر وأسكت وقلبي يؤلمني من القهر، أصبر أولًا: من أجْل أمي؛ لكيلا تحزن، ثانيًا: لكي ينتهي الجدال، لكن حتى متى؟ أنا في حيرة من أمري، وهل حقًّا أنا على خطأ؛ لأنهن دائمًا في كل شيء معًا، إلا معي، فأنا مختلفة عنهنَّ، هل أنا مصابة بالحسد؟ أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من رسالتكِ أختي الفاضلة يظهر أنكِ شخصية حساسة جدًّا؛ فاستجابتكِ للأحداث وتأثركِ بها قد يكون مبالغًا فيه، وجلْدُك لذاتك أيضًا واضح من كلامك، وأنت تريدين أن ترضي مَن حولك بشكل مبالغ فيه أيضًا، ولكن كل شيء في هذه الحياة يزيد عن حده فإنه ينقلب ضده.
كثرة الضغط على نفسكِ قد أتعبكِ نفسيًّا وجسديًّا، فهوِّني على نفسكِ أختي الفاضلة، وأخرِجي نفسكِ خارج الدائرة، وقومي بإعادة أي موقف حدث بينكِ وبين أخواتكِ، وأعيدي تقييمه، وغيِّري بعض التصرفات، ولا تشخصني الموضوع عليكِ، ولا تجلدي ذاتكِ، وأعيدي تقييمه بكل حيادية، وسوف تجدين أنكِ بالغتِ في ردة فعلكِ، سواء كانت بإرضاء الغير أو بجلد ذاتكِ أو بحزنكِ، حتى إذا كان أخواتكِ يضايقْنَكِ حقيقةً، فحاولي أن توضحي لهن أنكِ متضايقة، وستجدين حلًّا للموقف، وتكونين بعدها مرتاحة، فكوني واضحة مع نفسكِ ومع غيركِ في الأسلوب المفضل لكِ في التعامل، ولا تحملي نفسك فوق طاقتها.
أسال المولى التوفيقَ والسداد لكِ وللمسلمين أجمعين.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك