شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد شبيب - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد بسيوني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الطاروطي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ شعبان الصياد - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ علي محمود شميس - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد الشحات لاشين - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صالح العليمي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة مبكية - تلاوة ل الشيخ راغب مصطفى غلوش - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: البنا مصحف 35 حفلات و تلاوات خاشعة مجودة المصحف المجود صوتي برابط واحد mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ منصف بن شقرون - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-10-2015, 12:53 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي مدح النفس!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي ( وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.

مدح النفس!!!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إنَّ من المعاصي و الآثام أيها الأحبة الكرام أن يحرص العبد على مدح نفسه دون حاجة بين الأنام! يقول العزيز العلام : (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)[النجم : 32].
يقول الإمام الطبري – رحمه الله-:" فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية، بريئة من الذنوب والمعاصي". تفسير الطبري (22/540)
يقول الشوكاني – رحمه الله- :" أي : لا تمدحوها، ولا تبرئوها عن الآثام، ولا تثنوا عليها ، فإن ترك تزكية النفس أبعد من الرياء ، وأقرب إلى الخشوع". فتح القدير ( 5/136)
ويَزداد الذم! أيها الإخوة والأخوات! إذا مدح نفسه بما ليس فيه من الصفات! لأنه متشبع بما لم يرزقه به رب الأرض والسموات، فعن أسماء -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لم يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ". رواه البخاري (4921) ومسلم (2129) واللفظ له.
يقول الإمام النووي – رحمه الله-:"قال العلماء: معناه المتكثر بما ليس عنده، بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس، ويتزين بالباطل فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور، قال أبو عبيد وآخرون: هو الذي يلبس ثياب أهل الزهد والعبادة والورع ومقصوده أن يظهر للناس أنه متصف بتلك الصفة، ويظهر من التخشع والزهد أكثر مما في قلبه، فهذه ثياب زور ورياء ،وقيل : هو كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له، وقيل: هو من يلبس قميصا واحدا ويصل بكمية كمين آخرين فيظهر أن عليه قميصين، وحكى الخطابي قولا آخر : أن المراد هنا بالثوب الحالة، والمذهب والعرب تكنى بالثوب عن حال لابسه، ومعناه أنه كالكاذب القائل مالم يكن ، وقولا آخر أن المراد الرجل الذي تطلب منه شهادة زور فيلبس ثوبين يتجمل بهما، فلا ترد شهادته لحسن هيئته، والله أعلم ". الشرح على صحيح مسلم (14/110)
فيا من تمدح نفسك! بدون سبب! ألا تعلم أن نفسك التي بين جنبيك هي من أشد الأعداء عليك! وهي من أسباب البلاء والشقاء!، يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-:" تأمر صاحبها- أي النفس-بما تهواه من شهوات الغي واتباع الباطل، فهي مأوى كل سوء، وإن أطاعها –أي صاحبها- قادته إلى كل قبيح وكل مكروه". إغاثة اللهفان (ص77)
وأنها تبعدك عن الخيرات! وتأمرك بالسوء والمنكرات،قال رب البريات:(إن النفس لأمارة بالسوء) [يوسف: 53].
يقول الإمام الطبري-رحمه الله- :"نفوس العباد تأمرهم بما تهواه، وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله". تفسير الطبري (13/3)
ألا تعلم! - هداك المنان- أن فعلك هذا ! لن يرجع عليك إلا بالحرمان والخسران، يقول الإمام الذهبي - رحمه الله-:" لا أفلح والله من زكى نفسه أو أعجبته ". سير أعلام النبلاء (4/190)
وأنه يقدح في إخلاصك للعزيز الرحمن ، يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-:" لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار".الفوائد (ص 149)
وأنه أضر عليك من مدحك لغيرك! يقول العز بن عبد السلام – رحمه الله- :"ومدحك نفسك أقبح من مدحك غيرك فإن غلطه الإنسان في حق نفسه أكثر من غلطه في حق غيره فإن حبك الشيء يعمي ويصم ولا شيء أحب إلى الإنسان من نفسه ولذلك يرى عيوب غيره ولا يرى عيوب نفسه ويعذر به نفسه بما لا يعذر به غيره ". قواعد الأحكام في مصالح الأنام (2/ 177)
وأن تكرار مدحك لنفسك! قد يصيبك بمرض عضال! وداء قتال! ألا وهو العُجب! الذي بدوره قد يجرك إلى داء هو أكثر منه ضررا و أعظم خطرا وهو الكِبْر! يقول الإمام القرطبي – رحمه الله- :" إعجاب المرء بنفسه، هو ملاحظته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكِبْر المذموم". فتح الباري (10/261)
فعليك أن تتوب إلى العزيز الغفار وتترك هذه الخصلة الذميمة! التي هي مصدر كل بلاء وطريق كل شقاء ! وهي معصية للواحد الجبار لأنها تؤدي إلى العجب والافتخار!إلا إذا كان هناك ما يدعو إليها !يقول الإمام النووي – رحمه الله- :"اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان : مذموم ومحبوب , فالمذموم: أن يذكره للافتخار وإظهار الارتفاع والتميز على الأقران وشبه ذلك , والمحبوب : أن يكون فيه مصلحة دينية وذلك بأن يكون آمرا بمعروف أو ناهيا عن منكر أو ناصحا أو مشيرا بمصلحة أو معلما أو مؤدبا أو واعظا أو مذكرا أو مصلحا بين اثنين أو يدفع عن نفسه شرا أو نحو ذلك فيذكر محاسنة ناويا بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قوله واعتماد ما يذكره أو أن هذا الكلام الذي أقوله لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به أو نحو ذلك ". الأذكار (ص 218)
ومن الأسباب التي تدعو العبد لمدح نفسه بشرط الإخلاص للعزيز الوهاب أيها الأحباب أن تكون هناك مصلحة تتعلق بالأنام كما فعل يوسف عليه السلام حيث قال للملك كما أخبر عنه العزيز العلام:(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)[ يوسف: 55]
يقول الشيخ السعدي- رحمه الله-:"{إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}أي:حفيظ للذي أتولاه، فلا يضيع منه شيء في غير محله، وضابط للداخل والخارج،عليم بكيفية التدبير والإعطاء والمنع، والتصرف في جميع أنواع التصرفات، وليس ذلك حرصا من يوسف على الولاية، وإنما هو رغبة منه في النفع العام،وقد عرف من نفسه من الكفاءة والأمانة والحفظ ما لم يكونوا يعرفونه.
فلذلك طلب من الملك أن يجعله على خزائن الأرض،فجعله الملك على خزائن الأرض وولاَّه إياها".تفسير السعدي( ص 401)
يقول الإمام ابن الجوزي – رحمه الله-:" فإن قيل كيف مدح نفسه بهذا القول ومن شأن الأنبياء والصالحين التواضع ؟
فالجواب أنه لما خلا مدحه لنفسه من بغي وتكبر وكان مراده به الوصول إلى حق يقيمه وعدل يحييه وجور يبطله كان ذلك جميلا جائزا ". زاد المسير (4/ 244)
ومن ذلك الإخبار عن نفسه إذا احتاج إلى ذلك!، فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: " والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه". رواه البخاري(5002)
يقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله-:"وفي الحديث جواز ذكر الإنسان نفسه بما فيه من الفضيلة بقدر الحاجة، ويحمل ما ورد من ذم ذلك على من وقع ذلك منه فخراً أو إعجابا". فتح الباري ( 9/51)
والأولى أيها الأفاضل الكرام لمن احتاج أن يخبر عن نفسه في بعض المواطن كمن يريد الزواج أن يُوكل من ينوب عنه من الأنام ممن يكون عارفا بحاله! لأن المخبر عن نفسه!قد لا يسلم من الوقوع في الفخر والتعاظم الذي هو من الآثام!!،يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-:"فمن أخبر عن نفسه بمثل ذلك ليكثر به ما يحبه الله ورسوله من الخير فهو محمود ، وهذا غير من أخبر بذلك ليتكثر به عند الناس ويتعظم وهذا يجازيه الله بمقت الناس له وصغره في عيونهم، والأول يكثره في قلوبهم وعيونهم، وإنما الأعمال بالنيات وكذلك إذا أثنى الرجل على نفسه ليخلص بذلك من مظلمة وشر، أو ليستوفي بذلك حقا له يحتاج فيه إلى التعريف بحاله، أو ليقطع عنه أطماع السفلة فيه، أو عند خطبته إلى من لا يعرف حاله و الأحسن في هذا أن يوكل من يعرف به وبحاله فإن لسان ثناء المرء على نفسه قصير،وهو في الغالب مذموم لما يقترن به من الفخر والتعاظم ". مفتاح دار السعادة ( 1/139)
فعلينا جميعا أيها الأحبة والإخوان أن نمتثل لأوامر الرحمن ونعمل بتعاليم دين الإسلام و بما أوصانا به نبينا عليه أفضل الصلاة و السلام ومن ذلك أن نتواضع للأنام ونبتعد عن مدح النفس دون حاجة! لأن ذلك من الآثام!، عن عياض بن حمار – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلي أَنْ تَوَاضَعُوا حتى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ على أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ على أَحَدٍ ". رواه مسلم ( 2865)
قال الملا علي قاري – رحمه الله- :" (حتى لا يفخر ) بفتح الخاء من الفخر وهو ادعاء العظمة والكبرياء والشرف أي :كي لا يتعاظم (أحد على أحد ولا ينبغي) بكسر الغين أي : ولا يظلم (أحد على أحد) وفي الجمع بينهما إشعار بأن الفخر والبغي نتيجتا الكبر لأن المتكبر هو الذي يرفع نفسه فوق كل أحد ولا ينقاد لأحد". مرقاة المفاتيح ( 9 /121)
ولنحذر من أن نقع في هذا الداء الخطير! أو نسلك المسالك التي قد تجرنا إليه! ومن ذلك الحرص على ذم النفس دائما أمام الناس الذي قد يكون في الحقيقة من مدحها! وأن تعتاد ألسنتنا على قول( أنا) و (عندي) و (لي) ! ، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله-:" وليحذر - أي العبد- كل الحذر من طغيان أنا، ولي ،وعندي، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس وفرعون وقارون ، فـــ ( أنا خير منه)[الأعراف:12]لإبليس،و(لي ملك مصر )[الزخرف:51] لفرعون، و(إنما أوتيته على علم عندي) [ القصص : 78] لقارون ". زاد المعاد ( 2/475)
فعلينا جميعا أيها الأحبة الكرام أن نُلزم أنفسنا على تنفيذ ما حث عليه الباري جل وعلا وأمر، ونبعدها عما نهى عنه وزجر، ونستحضر أن تكون أعمالنا دائما خالصة لوجهه العزيز المقتدر.
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُوفقنا وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه ومن ذلك التواضع وسائر أنواع الطاعات، وأن يُجنبنا كل ما يُبغضه ويأباه ومن ذلك العجب والرياء وكل الذنوب والمنكرات، فهو سبحانه ولي ذلك ورب الأرض والسموات.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات