شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة ------- علوم القران و التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد نعينع برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ اسماعيل الطنطاوي برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ الباز عبد الرحمن سلامة برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ السيد متولي عبد العال برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ انور الشحات برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ انور الشحات برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ جمعة مختار برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ حجاج الهنداوي برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ حسين ابو المعالي رمضان برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تسجيلات الفجر تلاوات خاشعة ل الشيخ حسين يوسف الزاوي برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-02-2015, 04:37 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي تأملات في إفساد بني إسرائيل

وقفات مع آيات سورة الإسراء في إفساد بني إسرائيل :
* هناك إفسادان من بني إسرائيل وهناك تسليطان عليهم فهذه أربعة أحوال كل حال من الإفساد والتسليط قسم فهذه حالان في كل واحدة إفساد وتسليط وهذا محل اتفق بين أهل التفسير وقد أبعد النجعة من قال إنها إفسادات كثيرة وأن العدد غير مقصود في قوله : (لتفسدن مرتين)، والصواب أن العدد مقصود لذاته وهو إفادة التثنية فإفسادهم مرتين اثنتين على الحقيقة، والقول إنها لمطلق التكرار لا لقصد العدد، وأنه أكثر من إفساد وأكثر من تسليط لكثرة وقوع ذلك حسا باطل، لأمور :
1- دلالة السياق وهي محكمة .
2- أن الأصل بقاء اللفظ على دلالته الأصلية وهي هنا التثنية وعدم صرفه عنها إلا بدليل
3- قوله (وعد أولاهما) ذكر الأولية دليل الحصر والتعداد وإلا لقال إحداها كما أن الضمير مؤكد للتثنية .
4- قوله (وعد الأخرة) والعرب لا تقول الآخر إلا إذ تم العدد وليس بعده شيء كما قال ربيع الأول وربيع الآخر .
فليس مقصوده مطلق التكرار كما في قوله (فارجع البصر كرتين) وليس من باب توسع العرب في إطلاق التثنية وعدم إرادة حقيقته كما قيل في قوله تعالى : (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) وعليه يحمل مخاطبة الشعراء للمثنى في قصائدهم كقول امرئيات القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
* اختلف العلماء المعاصرون تبعا لخلاف الأولين في هذه الحالين على أقوال:
1- أنها وقعت .
2- أنها لم تقع .
3- أن أولاهما وقعت وبقيت الأخرى .
* بالنسبة للقول الأول عليه جمهور المفسرين وهو وقوع الإفسادين، وأما القول الثالث وهو وقوع أول الإفسادين دون آخرهما فهو كذلك قول قال به بعض أهل التفسير وله حظ من النظر، والقول الثاني وهو عدم وقوعها فهو أضعف الأقوال وهو قول بعض المعاصرين .
* سبب الخلاف في تحديد الإفساد والتسليط :
1- كثرة إفساد بني إسرائيل وهذا مصداق قوله تعالى: (ويسعون في الأرض فساد) ولكثرة إفسادهم قال لهم نبيهم موسى عليه السلام: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) ولا يعرف أمة أكثر تمردا على الشرع وأذية لأنبياء الله من بني إسرائيل .
2- كثرة ما وقع لبني إسرائيل من الاجتياح وهو مصداق قوله تعالى: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب) .
* وقفات مع الآيات :
- قوله : (وقضينا إلى بني إسرائيل) أي: أعلمناهم كقوله: (وقضينا إليه ذلك الأمر).
- قوله : (في الكتاب) أي التوراة، فالألف واللام للعهد الذهني أي الكتاب المعهود عندكم وهو المنزل بني إسرائيل وجاءهم به نبيهم موسى وهو التوراة، وهذا موجود إلى اليوم عند اليهود في كتبهم ونبوءاتهم عن زوال دولة إسرائيل وبعضهم يسميها ب(رجسة الخراب أو نكسة الخراب) فزوال ملك اليهود مستقر عندهم كما هو مستقر عندنا في ظاهر القرآن والسنة كما في حديث الحجر والشجر الذي يختبئ وراءه اليهود.
- قوله : (لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا) العلو هو التكبر والجبروت والبطش وهذا غالبا لا يقع إلا بملك وسلطة وتمكن كما قال تعالى عن فرعون : (إن فرعون علا في الأرض) ولما كان هذا العلو كما وصفه الله علوا كبيرا كان ظاهره -والله أعلم- حصول الملك والسلطة والتمكن والمنعة، ولم يكن لبني إسرائيل ملك ودولة إلا مرتين أولهما في عهد دواد وسليمان وما بعدهما حتى استباحهم بختنصر ثم حصل الملك للفرس ثم الرومان فلم تقم لهم قائمة بعد هذا، وآخرهم في عصرنا هذا وسيأتي بيانه، وعليه فهذا هو الإفساد الأول بعد ملك داود وسليمان وهو العهد الذي تتابعت فيه الرسل على بني إسرائيل وهو العهد الذي كثر فيه قتل بني إسرائيل للأنبياء وعصوهم وكفروا بآيات الله وهذا الكفر بالآيات والقتل للأنبياء في هذا العهد هو أكبر إفسادهم وهو غالبا ما يذمهم الله به ويذكرهم بهم ويكرر عليهم ذكره ذما لهم .
- قوله : (فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد ) اختلفوا هل وقع هذا التسليط المترتب على الإفساد الأول أم لا ؟ والراجح -فيما يظهر لي والله أعلم- وقوعه وهذا هو قول جماهير المفسرين بل يكاد يكون اتفاقا منهم عليه، وما خالفهم فيه إلا بعض المعاصرين -فيما أعلم والعلم عند الله-، وإنما اختلف القائلون بوقوعه في زمن وقوعه، فأكثرهم على أنه في زمن الملك البابلي بختنصر، وقد أبعد النجعة -والله أعلم- من جعل هذا التسليط على اليهود واقعا من عباد صالحين لا مفسدين كبختنصر وغيره من ملوك الفرس أو الرومان ، ولذلك منهم من جعل وقوعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بحروبه مع اليهود وهذا خطأ -فيما يظهر- إذ لم يكن لليهود دولة وسلطان وعلو كبير، ومنهم من جعل وقوعه في زمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بفتح عمر لبيت المقدس وهذا فيه نظر إذ لم يكن بيت المقدس بأيدي اليهود بل كان بأيدي النصارى من الرومان، ومنهم من قال إنه ما يقع في عصرنا لليهود بأيدي مجاهدي فلسطين، وسبب حملهم التسليط من صالحين لا مفسدين توهم أن قوله تعالى (عبادا لنا) تفيد التزكية وهذا فيه نظر، والصحيح أن كلمة "عباد" كعبيد في الدلالة ولا تقتضي التشريف بذاتها كما في قوله (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون)، وقوله : (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) فوصفهم بالصلاح مع لفظ "عباد" فدل على أن لفظ "عباد" لا يفيد الصلاح بنفسه وأن ثمة عباد غير صالحين، فلفظ "عباد" ما لم تكن مضافة إضافة تشريف لا تفيد تزكية كقوله: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا)، وكقوله: (واذكر عبادنا إبراهيم ... )، فقوله في الآية (عبادا لنا) ليست إضافة تشريف بل إضافة خلق وهي كقوله تعالى فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في خبر يأجوج ومأجوج وفيه : "بينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادا لي ، لا يدان لأحد بقتالهم" فهل يقال بصلاح يأجوج ومأجوج لقوله "عبادا لي" وقد قال الله فيهم (إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض) ؟ وعليه فإن الإفساد الأول وقع وكذلك التسليط الأول -والله أعلم- وليس المهم معرفة زمانه .. كما لا يشترط كون التسليط واقعا من صالح وهو الظاهر من سياق الآية، وأكثر أقوال المفسرين وقوعه في زمان بختنصر ولعله الأقرب إذ هو أكبر ما نزل ببني إسرائيل من البلاء في تاريخهم إلى الآن، وقد أخطأ من جعل من المعاصرين التسليط حصل بيد هتلر واضطهاده لليهود كما يزعمون -وفي النفس منه شيء- فيما يعرف بالهلوكوست وإدخال ذلك من الإعجاز الإخباري للقرآن وهذا فيه نظر لكون اضطهاد هتلر لليهود مشكوكا فيه أو على الأقل مبالغا فيه، وأما دمارها على يد بختنصر مقطوع به تاريخياً، ولأن اضطهاد هتلر لم يقع في زمان تمكين لليهود وقيام دولة لهم كما تقرر سابقا أن التسليط يقع بعد إفساد يقع في ملك وسلطة وتمكين .
- قوله : (فجاسوا خلال الديار) فهم منه بعض المعاصرين أن "الجوس" لا يفهم منه التدمير الكامل والتلسيط التام بل هو من باب المناوشات والمنازلات التي لا يستقر لها حال من النصر أو الهزيمة وحمل هذا ما يقع بين دولة اليهود ومجاهدي فلسطين من منازلات وعمليات استشهادية وهذا لا شد فهم خاطئ للغة القرآن وما قال به أئمة التفسير إذ إن "جاس" كطاف وزنا ومعنى وهو كقوله تعالى (فطاف عليها طائفة من ربك) فهو تعبير عن التدمير والإهلاك والتسليط، فالجوس التغلل والخوض الإحاطة والدوران بالشيء واستخدام القرآن لألفاظ الإحاطة للعذاب والدمار والإهلاك مشهور وهو من عاداته كقوله (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) وقوله: (وأحيط بثمره) وقوله :(وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون) وعليه فالجوس التدمير والإهلاك وهذا ما حصل في عهد بختنصر كما ذهب إلى ذلك جماهير المفسرين .
- قوله : (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ...) لا زال الخطاب لبني إسرائيل وأخطأ من جعل من المعاصرين الخطاب للمؤمنين لأن القاعدة في الكلام عامة وفي التفسير خاصة (الأصل اتحاد مرجع الضمير) قال الناظم :
واحكم إذا تعدد الضمير
بأنه لواحد يصير
والقاعدة كذلك تقول : (الأصل عود الضمير على أقرب مذكور) وأقرب مذكور مخاطب في الآيات هم بنو إسرائيل .
- قوله تعالى : (فإذا جاء وعد الآخرة) هل حصل ذلك أم لا ؟ الجمهور على حصوله هو الذي يترجح -والعلم عند الله- أنه لم يحصل، لما تقرر من أن الإفساد الذي وصف بالعلو الكبير الذي يقع من بني إسرائيل لا بد أن يكون مع ملك وتمكن وسلطة وإذا علمنا أن بني إسرائيل لم يكن لهم في تاريخهم ملك ودولة وسطوة إلا مرتين الأولى حصلت في عهد داود وسليمان وقد حصل منهم الإفساد الأول بقتل الأنبياء والكفر بآيات الله وحصل لهم التسليط والدمار . وأما الثانية فهي في عصرنا هذا فقد حصل لهم الملك والدولة والمنعة والسلطة ولذلك حصل منهم الفساد والعلو الكبير ولكن لم يحصل لهم التسليط والدمار، ومما يقوي عدم حصوله قوله تعالى في آخر السورة (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) فيحصل في المرة الأخيرة من إفسادهم اجتماعهم وتكاثرهم وتوافرهم وهذا هو الحاصل منهم في هجراتهم إلى فلسطين وتجمعهم بها وإقامتهم دولة هناك فيحصل بعد ذلك التسليط والإهلاك والله تعالى أعلم وهذا فيما يظهر من السياق ولا نجزم به إذ إنه محل اجتهاد فلا نقطع بمراد الله من كلامه في هذا .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات