`````````````````````````````` ````````
ظهور الدجال أحد أشراط الساعة الكبرى،
وأعظم الفتن منذ خلق الله آدم
ـ عليه السلام ـ إلى قيام الساعة.
وقـد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه
في أكثر من ثلاثين موضعاً؛
مبيناً خطره تارة، ومحذراً منه حيناً،
وذاكراً طرق السلامة منه تارة أخرى.
ولما تعددت وتنوعت الأساليب
في مواجهة هذه الفتنة العظيمة
وصلنا إلى مسائل وفوائد مستفادة
من فعل وقول الهادي البشير صلى الله عليه وسلم.
فوائد في التعامل مع الفتن:
1 ـ التزود بالطاعات والإكثار من الأعمال الصالحة
حصن حصين من الفتن وزاد قوي في التصدي لها عند حلولها:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بادروا بالأعمال ستاً(1):
طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال،
أو الدابة، أو خاصة أحدكم(2)،
فأوصى صلى الله عليه وسلم بـالاجتهاد في الأعمال الصالحة؛ بل والمسابقة إليها قبل حلول وقت الفتن.
وذكر ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الفتح(5)
ما أخرجه الحاكم من طريق قتادة عن أبي الطفيل
عن حذيفة بن أسيد رفعه أنه
"يخرج ـ يعني الدجال ـ في نقص من الدنيا
وخفة من الدين وسوء ذات البين
فيرد كل منهل، وتطوى له الأرض".
إلى ضعف الدين وقلته في وقت خروجه.
2 ـ الحث على الائتلاف بين المسلمين وترك الخلاف
والنزاع والفرقة، وأن الفتنة أعظم في وقت الخلاف
ويشهد لهذه الفائدة الحديث السابق الذي رواه الحاكم،
وحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
أحدثكم ما سمعت من رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق:
"إن الأعور الدجال مسيح الضلالة
يخرج من قِبَلِ المشرق في زمان اختلاف من الناس وفرقة،
فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض أربعين يوماً.."(6).