12-23-2014, 09:22 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
الألباني ودعاة الحداثة ، وجلباب المرأة المسلمة
الألباني ودعاة الحداثة ، وجلباب المرأة المسلمة:
بقلم: صالح بن عبد الله صالح البيضاني
كتاب (جلباب المرأة المسلمة) للعلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- من أعظم ما أُلِّفَ في بابه على مر تاريخ الإسلام ، ومن قرأ الكتاب من أوله إلى آخره رأى بعينه وبقلبه الإنصاف والصدق الذي يتمتع به مؤلفه العالم الكبير.
- إن الكتاب وإن كان في حقيقة أمره هو الوحيد الذي أثار جدلا في أوساط العلماء والمتعلمين لأنه قال بجواز كشف المرأة لوجهها ، خاصة في مثل هذا الزمن الفاسد مجتمعه.
- من تأمل في الكتاب خاصة في المسألة المثارة حاليًّا (كشف المرأة لوجهها) -التي تعد جزءًا من الكتاب- يرى مؤلفه قد قرر التالي:
- أثبت أن جواز كشف الوجه هو مذهب جماهير الصحابة ، والفقهاء.
-أن كشف الوجه يدل على الإباحة فقط.
- أن إباحة كشف الوجه هو فقط من حيث أصلها وحكمها العاري عن القرائن والمسببات التي تنقل الحكم إلى غيره.
-أن الاستحباب هو تغطية الوجه.
-أن هذا الزمن فاسد، يليق بالمرأة أن تغطي وجهها فيه.
وقد تميز الكتاب بالتالي:
-اللغة العلمية ، والهامة الحديثية الواسعة ، والخزانة الكبيرة التي يتمتع بها المؤلف -عليه سحائب الرحمة-.
-الإنصاف في نقل الأقوال ، وعرضها ، وتحليلها، فقهيا، وحديثيًّا ، إثباتًا أو نفيًا.
-الثقة التي لا تتزعزع في الرحلة التي قطعها الشيخ في هذا الكتاب وفي غيره من الكتب التي أكرمنا بها.
-الغيرة الشديدة على الإسلام والدين ممن يعبث به وبأحكامه، والرد المفحم على من خالف العلماء ، وأسرف على نفسه في تقرير ما ليس بفنه، أو كما يقال: تزبب قبل أن يتحصرم.
العلامة الألباني -رحمه الله- من أجلّ من يكتب ويقرر ، ولهذا فإنه قد عرف عنه أنه أثار كثيرًا من المسائل العلمية والتي لقي بسببها كثرة الردود والمعارضات إلا أن القارئ المتأمل المتعلم: لكلام الشيخ في المسألة قبل أن يحكم على قوله بمجرد السماع ، لا يستطيع أن يخالف الشيخ في كل ما ذهب إليه ؛ إن لم يوافقه بالجملة ، لا يخالفه بالجملة.
-(وثم فرق بين : في الجملة ، وبالجملة)-
لفتة مهمة:
لا مدى لأحد -ولا يحق- مقارنة من دعا إلى هذه المسألة ، بالشيخ الألباني ، لأن الشيخ صاحب لغة علمية ، وقدم راسخة في السنة ، وخدمة الإسلام ، والدفاع عنه، ناهيك عن أن من دعا بأنه يسير على رأيه فيها ، لا يعلم مخالفته للشيخ في استحباب الحجاب ، والإقراء بفساد الزمان ، ومنع الخروج بالتزين والتجمل للنساء .
-الألباني أحيا قولا ارتآه على صوابٍ ، قد ضاعَ، فقرر أن يظهره ويحققه ، بما يدين الله به ، وبرا بالعلماء ، وإحياء للعلم، وإظهارا للحق.
- الألباني ليس داعية فتنة، ولا باب تضليل لأحد؛ فهو من أشهر من كتب في هذا العصر في السنة وخدمتها والدفاع عنها ، ودعا إلى القاعدة العظيمة التصفية والتربية.
-لم يكن الألباني متساهلا مع أهل البدع ؛ فضلا عن اللبراليين ، والعلمانيين ، ودعاة التحرر.
- الألباني لا يبحث عن الشهرة بمسألة أو ثنتين ، فهو أشهر من نار على علم، وأبهى من نجمٍ عالِ في ليلٍ ملبدٍ حال فقد القمر في ليلة مزدحمة بدجىٍ حالكٍ:
وكأن النجوم بين دُجاها ... سنن لاح بينهنَّ ابتداعُ.
وأما من كان دونه فيما ذُكر فيقال له:
فدعْ عنكَ الكتابة لستَ منها ... ولو سوَّدتَ وجهك بالمدادِ.
وكتب
صالح بن عبد الله البيضاني
28/ صفر / 1436هـ ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|