02-13-2015, 06:49 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
ملخص البداية والنهاية لابن كثير (سنة 27)
ملخص (سنة 26)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=346541
ثم دخلت سنة سبع وعشرين
وَفِيهَا عَزَلَ عُثْمَانُ ررر عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَنْ مِصْرَ , وَوَلَّى عَلَيْهَا عبد الله بن سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ - وَكَانَ أَخَا عُثْمَانَ لِأُمِّهِ - وَهُوَ الَّذِي شَفَعَ لَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ حِينَ كَانَ أَهْدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمَه.
وَفِيهَا أمر عثمانُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أن يغزو بلاد إفريقية , فإذا افتتحها اللَّهُ عَلَيْهِ , فَلَهُ خُمْسُ الْخُمْسِ مِنَ الْغَنِيمَةِ نَفْلًا،
فَسَارَ إِلَيْهَا فِي عَشَرَةِ آلَافٍ , فَافْتَتَحَهَا سَهْلَهَا وَجَبَلَهَا، وَقَتَلَ خَلْقَا كَثِيرًا مِنْ أَهْلِهَا، ثُمَّ اجْتَمَعُوا عَلَى الطَّاعَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُمْ، وَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ خُمْسَ الْخُمْسِ مِنَ الْغَنِيمَةِ , وَبَعَثَ بِأَرْبَعَةِ أَخْمَاسِهِ إِلَى عُثْمَانَ، وَقَسَمَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ بَيْنَ الْجَيْشِ، فَأَصَابَ الْفَارِسُ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِينَارٍ , وَالرَّاجِلُ أَلْفَ دِينَارٍ.
وَقْعَةُ جُرْجِيرَ وَالْبَرْبَرِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ
لَمَّا قَصَدَ الْمُسْلِمُونَ وَهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا إِفْرِيقِيَّةَ، وَعَلَيْهِمْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، وَفِي جَيْشِهِ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، صَمَدَ إِلَيْهِمْ مَلِكُ الْبَرْبَرِ جُرْجِيرُ فِي عِشْرِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ، فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ , أَمَرَ جَيْشَهُ فَأَحَاطُوا بِالْمُسْلِمِينَ هَالَةً، فَوَقَفَ الْمُسْلِمُونَ فِي مَوْقِفٍ لَمْ يُرَ أَشْنَعَ مِنْهُ , وَلَا أَخْوَفَ عَلَيْهِمْ مِنْهُ،
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: فَنَظَرْتُ إِلَى الْمَلِكِ جُرْجِيرَ مِنْ وَرَاءِ الصُّفُوفِ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى بِرْذَوْنٍ، وَجَارِيَتَانِ تُظِلَّانِهِ بِرِيشِ الطَّوَاوِيسِ، فَذَهَبْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ , فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَبْعَثَ مَعِيَ مَنْ يَحْمِي ظَهْرِي , وَأَقْصِدُ الْمَلِكَ،
فَجَهَّزَ مَعِي جَمَاعَةً مِنَ الشُّجْعَانِ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَحَمَوْا ظَهْرِي , وذهبتُ حتى خَرقْتُ الصُّفُوفَ إِلَيْهِ - وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنِّي فِي رِسَالَةٍ إِلَى الْمَلِكِ - فَلَمَّا اقْتَرَبْتُ مِنْهُ أَحَسَّ مِنِّي الشَّرَّ , فَفَرَّ عَلَى بِرْذَوْنِهِ، فَلَحِقْتُهُ , فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي، وَذَفَفْتُ عَلَيْهِ بِسَيْفِي، وَأَخَذْتُ رَأْسَهُ فَنَصَبْتُهُ عَلَى رَأْسِ الرُّمْحِ وَكَبَّرْتُ،
فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْبَرْبَرُ , فَرِقُوا وَفَرُّوا كَفِرَارِ الْقَطَا، وَأَتْبَعَهُمُ الْمُسْلِمُونَ يَقْتُلُونَ وَيَأْسِرُونَ , فَغَنِمُوا غَنَائِمَ جَمَّةً , وَأَمْوَالًا كَثِيرَةً، وَسَبْيًا عَظِيمًا، وَذَلِكَ بِبَلَدٍ يُقَالُ لَهُ : سُبَيْطِلَةُ - عَلَى يَوْمَيْنِ مِنَ الْقَيْرَوَانِ -
فَكَانَ هَذَا أَوَّلَ مَوْقِفٍ اشْتَهَرَ فِيهِ أَمْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ أَبِيهِ وَأَصْحَابِهِمَا أَجْمَعِينَ.
غَزْوَةُ الْأَنْدَلُسِ
لَمَّا افْتُتِحَتْ إِفْرِيقِيَّةُ , بَعَثَ عُثْمَانُ إلى عبد الله بن نافع بن عبد قيس , وعبد الله بن نافع بن الحصين الفهريَّيْن مِنْ فَوْرِهِمَا إِلَى الْأَنْدَلُسِ ,
فَأَتَيَاهَا مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ،
وَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا إِلَيْهَا يَقُولُ: إِنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ إِنَّمَا تُفْتَحُ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ، وَأَنْتُمْ إِذَا فَتَحْتُمُ الْأَنْدَلُسَ , فَأَنْتُمْ شُرَكَاءُ لِمَنْ يَفْتَتِحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فِي الْأَجْرِ آخِرَ الزَّمَانِ , وَالسَّلَامُ،
فَسَارُوا إِلَيْهَا , فَافْتَتَحُوهَا , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ افْتُتِحَتْ إِصْطَخْرُ ثَانِيَةً عَلَى يَدَيْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ،
وَفِيهَا غَزَا مُعَاوِيَةُ قِنَّسْرِينَ،
وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|