شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى السيرة النبوية
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: ب التوسط في مقطع صوتي واحد مجمع كامل مصحف محمد جبريل بالتوسط 128 ك ب mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: في مقطع صوتي واحد مجمع كامل 2 مصحف محمد جبريل توسط و قصر المد المنفصل 128 ك ب mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الحسيني العزازي ترديد الاطفال المصحف المعلم المصور بكامل الصفحة فيديو ملون مقسم اجزاء كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: فيديو الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال مصحف مقسم اجزاء مصورة بكامل الصفحة 30 جزء كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 128 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 32 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 32 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مقسم اجزاء معلم ترديد الاطفال مصحف الحسيني العزازي 4 مصحف بجودتين ترتيل و حدر mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: 32 ك ب كامل ل عبد الرزاق الدليمى المصحف المجود مقسم صفحات صوتية مصورة ملونة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 04-14-2015, 12:52 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 51)

مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 50)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=348964

ثُمَّ دَخَلَتْ سُنَّةُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ
فِيهَا كَانَ مَقْتَلُ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ بْنِ جَبَلَةَ ررر
وَيُقَالُ لَهُ: حُجْرُ الْخَيْرِ.
وَيُقَالُ لَهُ: حُجْرُ بْنُ الْأَدْبَرِ . لِأَنَّ أَبَاهُ عَدِيٍّا طُعِنَ مُولِّيًا , فَسُمِّيَ : الْأَدْبَرَ
وَيُكَنَّى حُجْرٌ بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَهُوَ مِنْ كِنْدَةَ , مِنْ رُؤَسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ .
وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَسَمِعَ عَلِيًّا , وَعَمَّارًا , وَشُرَحْبِيلُ بْنُ مُرَّةَ .
وَغَزَا الشَّامَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ افْتَتَحُوا عَذْرَاءَ
وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيرًا .
وَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ مِنْ عُبَّادِ النَّاسِ وَزُهَّادِهِمْ , وَكَانَ بَارًّا بِأُمِّهِ , وَكَانَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ.
قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: مَا أَحْدَثَ قَطُّ إِلَّا تَوَضَّأَ , وَلَا تَوَضَّأَ إِلَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ , هَكَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ النَّاسِ .
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ , حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ ررر لِحُجْرٍ : يَا ابْنَ أُمِّ حُجْرٍ , لَوْ تَقَطَّعْتَ أَعْضَاءً مَا بَلَغْتَ الْإِيمَانَ .
وَلما كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَلَى الْكُوفَةِ , كان إِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا فِي خُطْبَتِهِ يَتَنَقَّصُهُ بَعْدَ مَدْحِ عُثْمَانَ وَشِيعَتِهِ ,
فَيَغْضَبُ حُجْرٌ هَذَا , وَيُظْهِرُ الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ ,
وَلَكِنْ كَانَ الْمُغِيرَةُ فِيهِ حِلْمٌ وَأَنَاةٌ , فَكَانَ يَصْفَحُ عَنْهُ , وَيَعِظُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ , وَيُحَذِّرُهُ غَبَّ هَذَا الصَّنِيعِ , فَإِنَّ مُعَارَضَةَ السُّلْطَانِ شَدِيدٌ وَبَالُهَا ,
فَلَمْ يَرْجِعْ حُجْرٌ عَنْ ذَلِكَ.
فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ أَيَّامِ الْمُغِيرَةِ , قَامَ حُجْرٌ يَوْمًا , فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ فِي الْخُطْبَةِ وَصَاحَ بِهِ , وَذَمَّهُ بِتَأْخِيرِهِ الْعَطَاءِ عَنِ النَّاسِ ,
وَقَامَ مَعَهُ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ لِقِيَامِهِ , يُصَدِّقُونَهُ وَيُشَنِّعُونَ عَلَى الْمُغِيرَةِ ,
وَدَخَلَ الْمُغِيرَةُ بَعْدَ الصَّلَاةِ قَصْرَ الْإِمَارَةِ , وَدَخَلَ مَعَهُ جُمْهُورُ النَّاسِ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ , فَأَشَارُوا عَلَى الْمُغِيرَةِ بِأَنْ يَرُدَّ حُجْرًا عَمَّا يَتَعَاطَاهُ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى السُّلْطَانِ وَشَقِّ الْعَصَا وَالْقِيَامِ عَلَى الْأَمِيرِ , وَذَمَرَوهُ , وَحَثُّوهُ عَلَى التَّنْكِيلِ بِهِ ,
فَصَفَحَ الْمُغِيرَةُ عَنْهُ وَحَلُمَ.
فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ررر وَجُمِعَتِ الْكُوفَةُ مَعَ الْبَصْرَةِ لِزِيَاد بن أبيه , دَخَلَهَا , وَقَدِ الْتَفَّ عَلَى حُجْرٍ جَمَاعَاتٌ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ يُقَوُّونَهُ وَيَشُدُّونَ أَمْرَهُ عَلَى يَدِهِ , وَيَسُبُّونَ مُعَاوِيَةَ وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْهُ ,
فدَعَا زِيَادٌ بِحُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ , فَقَالَ: تَعْلَمُ أَنِّي أَعْرِفُكَ , وَقَدْ كُنْتُ أَنَا وَإِيَّاكَ عَلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ - يَعْنِي مِنْ حُبِّ عَلِيٍّ - وَأَنَّهُ قَدْ جَاءَ غَيْرُ ذَلِكَ , وَإِنِّي أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تُقْطِرَ لِي مِنْ دَمِكَ قَطْرَةً , فَأَسْتَفْرِغَهُ كُلَّهُ , امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ , وَلْيَسَعْكَ مَنْزِلُكَ , وَهَذَا سَرِيرِي فَهُوَ مَجْلِسُكَ , وَحَوَائِجُكَ مَقْضِيَّةٌ لَدَيَّ , فَاكْفِنِي نَفْسَكَ , فَإِنِّي أَعْرِفُ عَجَلَتَكَ , فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ , وَإِيَّاكَ وَهَذِهِ السَّفِلَةَ , وَهَؤُلَاءِ السُّفَهَاءَ أَنْ يَسْتَنَزِلُّوكَ عَنْ رَأْيِكَ .
فَقَالَ حُجْرٌ : قَدْ فَهِمْتُ , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ ,
فَأَتَاهُ الشِّيعَةُ فَقَالُوا : مَا قَالُ لَكَ ؟
قَالَ : قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا .
فَقَالُوا : مَا نَصَحَ لَكَ .
وَسَارَ زِيَادٌ إِلَى الْبَصْرَةِ ,
ثُمَّ جَعَل الشِّيعَةُ يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ , يَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ شَيْخُنَا , وَإِذَا جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ مَشَوْا مَعَهُ ,
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ نَائِبُ زِيَادٍ عَلَى الْكُوفَةِ , يَقُولُ : مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ , وَقَدْ أَعْطَيْتَ الْأَمِيرَ مَا قَدْ عَلِمْتَ ؟
فَقَالَ لِلرَّسُولِ : إِنَّهُمْ يُنْكِرُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ , إِلَيْكَ وَرَاءَكَ أَوْسَعَ لَكَ .
فَكَتَبَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ إِلَى زِيَادٍ : إِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ بِالْكُوفَةِ فَالْعَجَلَ .
فَأَعْجَلَ زِيَادٌ السَّيْرَ إِلَى الْكُوفَةِ , فَلَمَّا وَصَلَ بَعَثَ إِلَيْهِ زِيَادٌ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ ررر وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ ررر وَخَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ , فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ الْكُوفَةِ لِيَنْهَوْهُ عَنْ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ ,
فَأَتَوْهُ , فَجَعَلُوا يُحَدِّثُونَهُ وَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا , بَلْ جَعَلَ يَقُولُ : يَا غُلَامُ , اعْلِفِ الْبَكْرَ - لِبَكْرٍ مَرْبُوطٍ فِي الدَّارِ -
فَقَالَ لَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : أَمْجَنُونٌ أَنْتَ ؟ , نُكَلِّمُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ : يَا غُلَامُ , اعْلِفِ الْبَكْرَ !
ثُمَّ قَالَ عَدِيٌّ لِأَصْحَابِهِ : مَا كُنْتُ أَظُنُّ هَذَا الْبَائِسَ بَلَغَ بِهِ الضَّعْفُ كُلَّ مَا أَرَى .
ثُمَّ نَهَضُوا فَأَخْبَرُوا زِيَادًا بِبَعْضِ الْخَبَرِ , وَكَتَمُوهُ بَعْضًا , وَحَسَّنُوا أَمْرَهُ , وَسَأَلُوهُ الرِّفْقَ بِهِ ,
فَلَمْ يَقْبَلْ , فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا زِيَادٌ بِالْكُوفَةِ , ذَكَرَ فِي آخِرِهَا فَضْلَ عُثْمَانَ , وَذَمَّ مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ .
فَقَامَ حُجْرٌ كَمَا كَانَ يَقُومُ فِي أَيَّامِ الْمُغِيرَةِ , وَتَكَلَّمَ بِنَحْوٍ مِمَّا قَالَ لِلْمُغِيرَةِ ,
فَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ زِيَادٌ , ثُمَّ رَكِبَ زِيَادٌ إِلَى الْبَصْرَةِ , وَأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ حُجْرًا مَعَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ لِئَلَّا يُحْدِثُ حَدَثًا ,
فَقَالَ حُجْرٌ : إِنِّي مَرِيضٌ .
فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكَ لَمَرِيضُ الدِّينِ وَالْقَلْبِ وَالْعَقْلِ , وَاللَّهِ لَئِنْ أَحْدَثْتَ شَيْئًا لَأَسْعَيَنَّ فِي قَتْلِكَ
ثُمَّ سَارَ زِيَادٌ إِلَى الْبَصْرَةِ , فَبَلَغَهُ أَنَّ حُجْرًا وَأَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا عَلَى نَائِبِهِ بِالْكُوفَةِ , وَهُوَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ , وَحَصَبُوهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ,
فَرَكِبَ زِيَادٌ إِلَى الْكُوفَةِ فَنَزَلَ الْقَصْرَ , ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ قَبَاءُ سُنْدُسٍ , وَمِطْرَفُ خَزٍّ أَحْمَرُ , قَدْ فَرَقَ شَعْرَهُ ,
وَحُجْرٌ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ أَكْثَرَ مَا كَانُوا يَوْمَئِذٍ , وَكَانَ مَنْ لَبِسَ مِنْ أَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ , وَجَلَسُوا حَوْلَهُ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْحَدِيدِ وَالسِّلَاحِ ,
فَخَطَبَ زِيَادٌ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّ غِبَّ الْبَغْيِ وَالْغَيِّ وَخِيمٌ , وَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ جَمُّوا فَأَشِرُوا , وَأَمِنُونِي فَاجْتَرَءُوا عَلَيَّ , وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ لَمَّ تَسْتَقِيمُوا لِأُدَاوِيَنَّكُمْ بِدَوَائِكُمْ .
ثُمَّ قَالَ : مَا أَنَا بِشَيْءٍ إِنْ لَمْ أَمْنَعْ سَاحَةَ الْكُوفَةِ مِنْ حُجْرٍ , وَأَدَعْهُ نَكَالًا لِمَنْ بَعْدَهُ , وَيْلُ أُمِّكُ يَا حُجْرُ , سَقَطَ بِكَ الْعَشَاءُ عَلَى سِرْحَانٍ .
وَجَعَلَ زِيَادٌ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : إِنَّ مِنْ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ مِنْ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ .
فَقَالَ حُجْرٌ : كَذَبْتَ .
فَسَكَتَ زِيَادٌ وَنَظَرُ إِلَيْهِ , ثُمَّ عَادَ زِيَادٌ : إِنَّ مِنْ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ مِنْ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنِي كَذَا وَكَذَا -
فَأَخَذَ حُجْرٌ كَفًّا مِنْ حَصًا فَحَصَبَهُ , وَقَالَ : كَذَبْتَ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللَّهِ .
فَانْحَدَرَ زِيَادٌ فَصَلَّى , فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنْ صِلَاتِهِ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي أَمْرِهِ وَكَثَّرَ عَلَيْهِ ,
فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ أَنْ شُدَّهُ فِي الْحَدِيدِ وَاحْمِلْهُ إِلَيَّ ,
فَبَعَثَ إِلَيْهِ زِيَادٌ وَالِيَ الشُّرْطَةِ , وَهُوَ شَدَّادُ بْنُ الْهَيْثَمِ , وَمَعَهُ أَعْوَانُهُ , فَقَالَ لَهُ : إِنَّ الْأَمِيرَ يَطْلُبُكَ .
فَامْتَنَعَ مِنَ الْحُضُورِ إِلَى زِيَادٍ , وَقَامَ دُونَهُ أَصْحَابُهُ ,
فَرَجَعَ الْوَالِي إِلَى زِيَادٍ فَأَعْلَمَهُ ,
فَاسْتَنْهَضَ زِيَادٌ جَمَاعَاتٌ مِنَ الْقَبَائِلِ , فَرَكِبُوا مَعَ الْوَالِي إِلَى حُجْرٍ وَأَصْحَابِهِ ,
فَكَانَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ بِالْحِجَارَةِ وَالْعِصِيِّ , فَعَجَزُوا عَنْهُ ,
فَنَدَبَ لَهُ مُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ , وَأَمْهَلَهُ ثَلَاثًا , وَجَهَّزَ مَعَهُ جَيْشًا ,
فَرَكِبُوا فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَزَالُوا حَتَّى أَحْضَرُوهُ إِلَى زِيَادٍ , وَمَا أَغْنَى عَنْهُ قَوْمُهُ , وَلَا مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْصُرُهُ ,
فَعِنْدَ ذَلِكَ قَيَّدَهُ زِيَادٌ وَسَجَنَهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ , ثُمَّ بَعَثَ بِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ , وَبَعَثَ مَعَهُ جَمَاعَةً يَشْهَدُونَ عَلَيْهِ أَنَّهُ سَبَّ الْخَلِيفَةَ , وَأَنَّهُ حَارَبَ الْأَمِيرَ , وَأَنَّهُ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَصْلُحُ إِلَّا فِي آلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ الشُّهُودِ عَلَيْهِ :
أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى ,
وَوَائِلُ بْنُ حُجْرٍ ,
وَعُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ,
وَإِسْحَاقُ , وَإِسْمَاعِيلُ , وَمُوسَى بَنُو طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
وَالْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ ,
وَكَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ ,
وَشَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ ,
فِي سَبْعِينَ رَجُلًا .
وَيُقَالُ : إِنَّهُ كُتِبَتْ شَهَادَةُ شُرَيْحٍ الْقَاضِي فِيهِمْ ,
ثُمَّ بَعَثَ زِيَادٌ حُجْرًا وَأَصْحَابَهُ مَعَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَكَثِيرِ بْنِ شِهَابٍ إِلَى الشَّامِ .
فَسَارُوا بِهِمْ إِلَى الشَّامِ , فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ معاوية مَنْ تَلَقَّاهُمْ إِلَى عَذْرَاءَ تَحْتَ ثَنِيَّةِ الْعُقَابِ , فَقُتِلُوا هُنَاكَ .
وَيُذْكَرُ أَنَّ حُجْرًا لَمَّا أَرَادُوا قَتْلَهُ قَالَ : دَعُونِي حَتَّى أَتَوَضَّأَ .
فَقَالُوا : تَوَضَّأْ.
فَقَالَ : دَعَونِي حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ . فَصَلَّاهُمَا وَخَفَّفَ فِيهِمَا. ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً قَطُّ أَخَفَّ مِنْهُمَا , وَلَوْلَا أَنْ يَقُولُوا: إِنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ الْمَوْتِ , لَطَوَّلْتُهُمَا . ثُمَّ قَالَ: قَدْ تَقَدَّمَ لَهُمَا صَلَوَاتٌ كَثِيرَةٌ .
ثُمَّ قَدَّمُوهُ لِلْقَتْلِ وَقَدْ حُفِرَتْ قُبُورُهُمْ , وَنُشِرَتْ أَكْفَانُهُمْ ,
فَلَمَّا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ السَّيَّافُ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ ,
فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ قُلْتَ : لَسْتُ بِجَازِعٍ مِنَ الْقَتْلِ .
فَقَالَ : وَمَا لِي لَا أَجْزَعُ وَأَنَا أَرَى قَبْرًا مَحْفُورًا , وَكَفَنًا مَنْشُورًا , وَسَيْفًا مَشْهُورًا .
فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا .
ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْأَعْوَرُ هُدْبَةُ بْنُ فَيَّاضٍ بِالسَّيْفِ , فَقَالَ لَهُ : امْدُدْ عُنُقَكَ .
فَقَالَ : لَا أُعِينُ عَلَى قَتْلِ نَفْسِي .
فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ .
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَلَّى زِيَادٌ عَلَى خُرَاسَانَ بَعْدَ مَوْتِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الغفاري ررر , الرَّبِيعَ بْنَ زِيَادٍ الْحَارِثِيَّ ,
فَفَتَحَ بَلْخَ صُلْحًا , وَكَانُوا قَدْ أَغْلَقُوهَا بَعْدَمَا صَالَحَهُمُ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,
وَفَتَحَ قُوهِسْتَانَ عَنْوَةً , وَكَانَ عِنْدَهَا أَتْرَاكٌ فَقَتَلَهُمْ , وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا نَيْزَكُ طَرْخَانَ ,
فَقَتَلَهُ قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ بَعْدَ ذَلِكَ , كَمَا سَيَأْتِي.
وَفِيهَا غَزَا الرَّبِيعُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ , فَغَنِمَ وَسَلِمَ ,
وَكَانَ قَدْ قَطَعَ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ قَبْلَهُ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الغفاري , وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ شَرِبَ مِنَ النَّهْرِ غُلَامٌ لِلْحَكَمِ , فَسَقَى سَيِّدَهُ , وَتَوَضَّأَ الْحَكَمُ وَصَلَّى وَرَاءَ النَّهْرِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ رَجَعَ
,
فَلَمَّا كَانَ الرَّبِيعُ هَذَا غَزَا مَا وَرَاءَ النَّهْرِ , فَغَنِمَ وَسَلِمَ.
وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.

وَتُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَكَابِرِ :
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ,
وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ ,
وَحَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ ,
وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ,
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَنِيسٍ ,
وَأَبُو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنهمْ.

فَأَمَّا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ
فَأَسْلَمَ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ , وَكَانَ إِسْلَامُهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: جَرِيرٌ يُوسُفُ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: رَأَيْتُ جَرِيرًا كَأَنَّ وَجْهَهُ شَقَّةُ قَمَرٍ.
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ جَرِيرٌ هُوَ وَجَمَاعَةٌ مَعَ عُمَرَ فِي بَيْتٍ , فَاشْتَمَّ عُمَرُ مِنْ بَعْضِهِمْ رِيحًا ,
فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الرِّيحِ لَمَا قَامَ فَتَوَضَّأَ.
فَقَالَ جَرِيرٌ أَوَ نَقُومُ كُلُّنَا فَنَتَوَضَّأَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
فَقَالَ عُمَرُ: نِعْمَ السَّيِّدُ كَنْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَنِعْمَ السَّيِّدُ أَنْتَ فِي الْإِسْلَامِ.
وَقَدْ كَانَ عَامِلًا لِعُثْمَانَ عَلَى هَمَذَانَ , وَيُقَالُ: إِنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ هُنَاكَ.
فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ اعْتَزَلَ عَلِيًّا وَمُعَاوِيَةَ , وَلَمْ يَزَلْ مُقِيمًا بِالْجَزِيرَةِ حَتَّى تُوُفِّيَ بِالسَّرَاةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ.

وَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
فَأَسْلَمَ مَعَ أَبِيهِ حِينَ تَلَقَّيَاهُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَامَ الْفَتْحِ.

وَأَمَّا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ
فَشَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا , وَكَانَ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ ,
وَرُوِيَ أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَقَاعِدِ يَتَحَدَّثَانِ بَعْدَ خَيْبَرَ. وَأَنَّهُ رَآهُ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ.
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ قِرَاءَتَهُ فِي الْجَنَّةِ.

وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيُّ أَبُو الْأَعْوَرِ الْعَدَوِيُّ
فَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ,
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ,
وَأُخْتُهُ عَاتِكَةُ زَوْجَةُ عُمَرَ ,
وَأُخْتُ عُمَرَ فَاطِمَةُ زَوْجَةُ سَعِيدٍ.
أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ فَاطِمَةُ , وَهَاجَرَا , وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ الصَّحَابَةِ.
وَلَمْ يَتَوَلَّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِلَايَةً ,
وَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ بِالْمَدِينَةِ.
وَكَانَ رَجُلًا طُوَالًا أَشْعَرَ , وَقَدْ غَسَّلَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ , وَحُمِلَ مِنَ الْعَقِيقِ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَكَانَ عُمْرُهُ يَوْمَئِذٍ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً.

وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيُّ أَبُو يَحْيَى الْمُدْنِيُّ
فَصَحَابِيٌّ جَلِيلٌ , شَهِدَ الْعَقَبَةَ , وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا , وَشَهِدَ مَا بَعْدَهَا ,
وَهُوَ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ , فَقَتَلَهُ بَعُرَنَةَ ,
وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِخْصَرَةً , وَقَالَ: «هَذِهِ آيَةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
فَأَمْرَ بِهَا. فَدُفِنَتْ مَعَهُ فِي أَكْفَانِهِ.

وَأَمَّا أَبُو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ
فَصَحَابِيٌّ جَلِيلٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ , وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: أَبُو بَكْرَةَ. لِأَنَّهُ تَدَلَّى فِي بَكْرَةَ يَوْمَ الطَّائِفِ ,
فَأَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُلَّ مَنْ نَزَلَ مِنْ مَوَالِيهِمْ يَوْمَئِذٍ.
وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ هِيَ أُمُّ زِيَادٍ ,
وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ بِالزِّنَى هُوَ وَأَخُوهُ زِيَادٌ , وَمَعَهُمَا شِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ , وَنَافِعُ بْنُ الْحَارِثِ ,
فَلَمَّا تَلَكَّأَ زِيَادٌ فِي الشَّهَادَةِ جَلَدَ عُمَرُ الثَّلَاثَةَ الْبَاقِينَ , ثُمَّ اسْتَتَابَهُمْ فَتَابُوا إِلَّا أَبَا بَكْرَةَ فَإِنَّهُ صَمَّمَ عَلَى الشَّهَادَةِ , وَقَالَ الْمُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اشْفِنِي مِنْ هَذَا الْعَبْدِ.
فَنَهَرَهُ عُمَرُ وَقَالَ لَهُ: اسْكُتْ لَوْ كَمَلَتِ الشَّهَادَةُ لَرَجَمْتُكَ بِأَحْجَارِكَ.
وَكَانَ أَبُو بَكْرَةَ خَيْرَ هَؤُلَاءِ الشُّهُودِ , وَكَانَ مِمَّنِ اعْتَزَلَ الْفِتَنَ , فَلَمْ يَحْضُرْ شَيْئًا مِنْهَا ,
وَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ , وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ , وَكَانَ قَدْ آخَى بَيْنَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ ,
تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ سَنَةَ سَبْعٍ.
وَتُوُفِّيتُ بِسَرَفٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ حَيْثُ بَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.
وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ أُخْتِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:10 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات