شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الشاطري المصحف المعلم التكرار 3 مرات مقسم اجزاء حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الشاطري معلم ترديد الاطفال مقسم اجزاء بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الشاطري معلم ترديد الاطفال مقسم اجزاء بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرشيد صوفي رواية السوسي قراءة حية من الصلاة 114 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الحصري المصحف المجود رواية الدوري عن ابي عمرو البصري 3 سور تلاوات خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الحصري المصحف المجود تسجيل خارجي سورة الأنعام (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم النبوى المدنى عام 1426 بجودة رهيبة 192 ك و فيه ماهر المعيقلى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سيد جمعة سلام المصحف المرتل عام 1435 مصحف كامل 114 سورة بجودة رهيبة 256 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سيد جمعة سلام عام 1435 المصحف 114 سوره جودة عالية 32 ك و حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف التلاوات الحجازية عبد الله بصفر 3 سور تلاوات خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-04-2014, 10:50 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي كن لليتيم كالأب الرحيم

كن لليتيم كالأب الرحيم




الشيخ محمد كامل السيد رباح






الحمد لله رب العالمين ونشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد.


أيها المسلمون:
إن الحالة الاجتماعية التي يمر بها اليتيم خلال فترة طفولته تستوجب الكثير من الاهتمام من قبل المجتمع وخاصة المحيطين به، ففقدان الأب ليس بالشيء السهل على طفل لم يبلغ الحلم، ففي مثل هذه السن يكون الطفل أحوج ما يكون إلى رعاية الأب وإرشاداته وتوجيهاته وعنايته به لكي يمارس دوره الطبيعي في الحياة، ويترتب على إهمال حالة اليتيم في المجتمع عواقب وخيمة تظهر آثارها عليه وعلى مجتمعه، فينبغي أن تأخذ مثل هذه الحالة الاجتماعية مقدارها من الاهتمام، بأن يمارس اليتيم الحياة الطبيعية لمثل سنه وان يكون موضع عناية خاصة تهتم بشؤونه تعوضه عما فقده من حنان الأبوة، لكي لا يتعرض لإحباطات تؤدي به الى التشاؤم من وضعه مما يدعوه الى عدم التكيف مع مجتمعه ومن ثم يكون ناشزاً في حياته فيحاول إثبات ذاته بردود فعل عدائية وسلوكيات منحرفة أو بانطوائية يائسة تنظر الى المجتمع بنفور واشمئزاز.


ونجد ان الدين الإسلامي الحنيف يحضنا على الأخذ بنظر الاعتبار حالة اليتيم وغيرها من الحالات الاجتماعية ومشاكلها واضعاً الحلول المناسبة والملائمة لكل مشاكل المجتمع، فنراه يرافق الإنسان منذ تكوينه واضعاً له منهجاً قويماً لممارسة حياته بشكل سليم.


فقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف عناية خاصة باليتيم حينما فرض على المجتمع رعايته وكلف كل فرد من أبنائه بذلك، ونرى العناية الإلهية تتجلى في أبهر صورها حينما تتبنى مشكلة تعاني منها المجتمعات في جميع الأدوار والمراحل التاريخية إلا وهي مشكلة اليتامى، فالأطفال الذين يفقدون اليد التي تحنو عليهم يبقون في مهب الريح العاتية وعرضه للرذائل والانحراف لذلك أحاطت الرحمة الإلهية اليتيم وأولته حصة وافرة من العناية لئلا ينشأ فاقداً للتوجيه ويصبح عاهة وعالة على مجتمعه، فإهمال اليتيم يساوي إهمال المجتمع وهدم كيانه.

الكفالة لغة:
مصدر قولهم: كفل به يكفل كفالة، وهو مأخوذ من مادّة (ك ف ل) الّتي تدلّ على تضمّن الشّي ء للشّيء. يقول ابن فارس: ومن الباب الكفيل وهو الضّامن، والكافل، وهو الّذي يكفل إنسانا يعوله، وقال صاحب البصائر: الكفالة: الضّمان.


يقال: هو كافيه وكافله، وهو يكفيني ويكفلني: أي يعولني وينفق عليّ، وأكفلته إيّاه وكفّلته (بمعنى)، وهو كفيل بنفسه وبماله.. والكافل: العائل والضّامن.


اليتيم في اللّغة اسم على وزن فعيل مأخوذ من قولهم: يتم الصّبيّ ييتم يتما ويتما، قال الجوهريّ: اليتيم في النّاس من قبل الأبوقال ابن منظور: اليتم: الانفراد، واليتيم الفرد، واليتم فقدان الأب.

كفالة اليتيم اصطلاحا:
قال ابن حجر: كافل اليتيم: أي القيّم بأمره ومصالحه وقال صاحب القاموس الفقهيّ: كافل اليتيم: هو القائم بأمر اليتيم المربّي له وإذا كاناليتيم شرعا هو الصّغير الّذي فقد أباه، فإنّ كفالة اليتيم حينئذ تكون: القيام بأمر الطّفل الصّغير ورعاية مصالحه وتربيته والإحسان إليه حتّى يبلغ مبلغ الرّجال إن كان ذكرا أو تتزوّج إن كان بنتا.


الأيتام هم رافدٌ من روافدِ السعادة في مجتمع المسلمين؛ لأنَّهم يملؤون فراغًا روحيًّا صاديًا عند مَن أكرمه الله -تعالى- برقة القلب لهم، والحُنُوِّ الدائم عليهم، فهم من أسباب رقة القلوب الحاضرة، والنُّفوس الشاكرة، ويجمعون - مع ذلك - أرواحًا من شتاتها في بوتقة الإيمان؛ لصيانة سلامة المجتمع وحصاد الحسنات، تلك التي تأتلف على سَوْقِ الأفراح إلى القلوب التي يحتويها اليتم، فيتحول الأسى والحرمان إلى مُرُوج من العطاء والإكرام، بعيدًا عن الأحزان.



أيها المسلمون، وقد جعل الله الإحسان إلى اليتيم سبيلاً للنجاة من عذابه يوم القيامة، ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 11 - 16]، وجعل إهانته سبيل غير المتقين، ﴿ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الفجر: 17، 18]، ونهى عن قهر اليتيم وإهانته، ﴿ فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ [الضحى:9]، وقال: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الماعون: 1 - 3]، وأمر تعالى بالإنفاق على اليتيم، وجعل ذلك من وجوه الإنفاق فقال: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ [البقرة: 215]، وقال: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220]، وأمر بحفظ أموال الأيتام، فقال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾ [الأنعام: 152]، وأمر باختباره عند دفع ماله إليه، حتى يكون الولي على ثقة من أن هذا اليتيم عرف وميز: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ﴾ [النساء: 6]، وأخبر أن أكل مال اليتيم سبب للعذاب يوم القيامة، إذاً فهو من كبائر الذنوب يقول الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10]، وفي السبع الموبقات يقول : ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: ما هن يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)).


لقد حثّ الإسلام على رعاية الأيتام وعلى الوقوف معهم وعلى مناصرتهم وعلى مد يد العون لهم، ورتّب على ذلك أجرًا عظيمًا جِدّ عظيم، يوم أن يقف المسلم مع يتيم فقد الناصر والمعين، يقوم هذا الرجل المسلم من مشرق الأرض أو مغربها فيكون أبًا لهذا اليتيم، يكون ناصرًا لهذا اليتيم، يكون معينًا لهذا المسكين، فيقف معه في مصيبته وينسيه هذه الجائحة الذي بُلي بها بتقدير الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة:220]، ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9].


ويكفي في فضل كفالة اليتيم -يا عباد الله- أن المعصوم -صلى الله عليه وسلم- خير من وطئت الأرضَ قدماه محمد -صلى الله عليه وسلم- أفضل الخلق يقول: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما. رواه البخاري. محمد -صلى الله عليه وسلم- خير خلق الله قاطبة، أعظم الناس منزلة يوم القيامة، يكون كافل اليتيم معه في الجنة، أي أجر أعظم من هذا الأجر؟! وأي منزلة ودرجة يصلها كافل اليتيم أعظم من هذه المنزلة وهذه الدرجة أن يكون رفيقًا لمحمد -صلى الله عليه وسلم- في الجنة!!


وروي في سنن الترمذي وفيه ضعف: "من قبض يتيمًا من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله أوجب الله له الجنة البتة، إلا أن يعمل عملاً لا يغفر له"، وهو الشرك بالله تعالى. وفي معجم الطبراني الكبير بإسناد صححه الألباني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتحب أن يلين قلبك وأن تدرك حاجتك؟! ارحم اليتيم، وامسح المسكين، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قبلك وتدرك حاجتك". وفي سنن أبي داود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلمًا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأي مسلم سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم".

وأمر جل وعلا بالإنفاق عليهم، وجعل ذلك من خصال البر والتقوى، ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ ﴾ [البقرة: 177]، وجعل لهم تعالى سهماً في فيء المسلمين فقال: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [الأنفال: 41]، وقال جل وعلا: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ﴾[الحشر: 7].


أيها المسلمون: لقد وبّخ -جل وعلا- من لم يكرم يتيمًا: ﴿ كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾ [الفجر: 17]. وقَرَن دعّه -وهو قهرُه وظلمه- قرن ذلك بالتكذيب بيوم الدين: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ [الماعون: 1، 2]، ونهى الله صفوة خلقه -عليه الصلاة والسلام- أن يقهر أحدًا منهم: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) [الضحى: 9]، أي لا تذله ولا تنهره ولا تهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. ونهى عن قرب مال اليتيم إلا بالحسنى: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الأنعام: 152].


صورتان بين الإكرام والإهانة
إن الطباع الكريمة والتربية الرَّشيدة تميل بصاحبها إلى إكرام اليتامى وعدم إيذائهم، أمَّا عندما يكون حكم الجاهليَّة هو فصلَ القضاء في حياة النَّاس، فحدِّث ولا حرج عن صور العنت الذي يُحدثه بعضُ أفراد المجتمع لليتامى، كهذه الصورة القُرآنية التي تحكي واقعًا أخلاقيًّا مفرطًا في المرارة لليتيمات في قلب المجتمع العربي قبل الإسلام؛ يقول الله -تعالى-: ﴿ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ [النساء: 127].

وبيانًا لذلك نطوف في تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - لنجد أنَّه يثبت صورًا من ظُلم اليتيمات، فيقول: "والمقصود أنَّ الرجل إذا كان في حجره يتيمة يَحل له تزويجها، فتارة يرغب في أن يتزوجها، فأمره الله - عزَّ وجل - أن يمهرها أسوة أمثالها من النِّساء، فإن لم يفعل، فليعدل إلى غيرها من النِّساء، فقد وسع الله - عزَّ وجل - وهذا المعنى في الآية الأولى التي في أوَّل السورة، وتارة لا يكون للرجل فيها رغبة لِدَمَامَتِهَا عنده، أو في نفس الأمر، فنهاه الله - عزَّ وجل - أن يُعضِلها عن الأزواج؛ خشية أن يشركوه في ماله الذي بينه وبينها؛ كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: ﴿ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ [النساء: 127] الآية، فكان الرَّجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة، فيُلقي عليها ثوبه، فإذا فعل ذلك بها، لم يقدر أحد أن يتَزَوَّجها أبدًا، فإن كانت جميلة وهويها، تَزَوَّجَها وأكل مالَها، وإن كانت دميمة، منعها الرجال أبدًا حتَّى تموت، فإذا ماتت ورثها، فَحَرَّم الله ذلك ونهى عنه"؛ هذه صور من الإيذاء لليتيمات في مُجتمعات لم تكن تتقي الله فيهن، ولا شكَّ أن كل من يقلد أيًّا من هذه المسالك يبوء بالإثم والتَّبعة على عاتقه.


ولقد ذلت -ولسوف تذل- كل أمة تضيِّع ضعيفها ويتيمها، وتجعل من نفسها مسبعة لا يعيش فيها إلا الوحوش الضارية، أو الثعالب الماكرة وعلى ضفاف المعنى الكريم لرعاية وكفالة اليتيمات في سابق الأزمان، نَجد أنَّ القرآن الكريم يرسم صورة رائعة لمجموعة من أهل الخير الذين يتسابقون فيما بينهم على كفالة يتيمتهم وبنت حبرهم مريم بنت عمران، والدة سيدنا عيسى - على الجميع السلام - قال الله -تعالى-: ﴿ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [آل عمران: 44]، فقد كان كل واحد منهم يطمع في أن يفوز برعايتها، ولم يجدوا بدًّا من الاقتراع فيما بينهم وإلقاء أقلامهم في نهر الأردن أيهم يفوز بهذا الشرف العظيم، ألا وهو كفالة اليتيمة، حتَّى فاز بذلك نبي الله زكريا - عليه السلام.

وأسوق إليك - وُدًّا - هذه الوصية الغالية لشاعر النِّيل حافظ إبراهيم يقول فيها:
أَيُّهَا الْمُثْرِي أَلاَ تَكْفُلُ مَنْ
بَاتَ مَحْرُومًا يَتِيمًا مُعْسِرَا

أَنْتَ مَا يُدْرِيكَ لَوْ رَاعَيْتَهُ
رُبَّمَا رَاعَيْتَ بَدْرًا نَيِّرَا

رُبَّمَا أَيْقَظْتَ سَعْدًا ثَابِتًا
يُحْسِنُ الْقَوْلَ وَيَرْقَى الْمِنْبَرَا

رُبَّمَا أَيْقَظْتَ مِنْهُمْ خَالِدًا
يَدْخُلُ الْغِيلَ عَلَى أُسْدِ الشَّرَى

كَمْ طَوَى الْبُؤْسُ نُفُوسًا لَوْ رَعَتْ
مَنْبَتًا خِصْبًا لَصَارَتْ جَوْهَرًا

كَمْ قَضَى الْيُتْمَ عَلَى مَوْهِبَةٍ
فَتَوَارَتْ تَحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى

إِنَّمَا تُحْمَدُ عُقْبَى أَمْرِهِ
مَنْ لِأُخْرَاهُ بِدُنْيَاهُ اشْتَرَى


أيها المسلمون: اليتيم يأتي إلى الدار بالخيرات، وتتنـزل بحلوله البركات، ويلين به القلب من الزلات، سأل رجل الإمام أحمد -رحمه الله-: كيف يرق قلبي، قال: "ادخل المقبرة وامسح رأس اليتيم". وأطيب المال ما أعطي منه اليتيم، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحب المال المسلم ما أُعطي منه المسكين واليتيم وابن السبيل". متفق عليه.


ونختم هذا ببعض الأمثلة التطبييقية من النبي صلى الله عليه وسلم: وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوة في كفالة الأيتام، فاتخذ -عليه الصلاة والسلام- أكثر من عشرة أيتام يحوطهم برعايته وعنايته.

فمن ذلك ما فعل بأولاد أبي سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي - رضي الله عنه - الذي مات سنة 4هـ عن أولاد صغار، وعن زوجته الكريمة أم سلمة- هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية - فيتم الأطفال، وتأيمت المرأة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بكفالتهم جميعاً كما يكفل أبناءه.

و لما علم بانقضاء عدة أم سلمة - رضي الله عنها - أرسل إليها يخطبها ليكفلها وأولادها، وقال لها لما أرادت أن تعتذر إليه بغيرتها وكثرة صبيانها: "أما قولك: غيرى، فسأدعو الله فتذهب غيرتك، وأما قولك: فإني امرأة مصبية فستكفين صبيانك" (رواه النسائي) فرضيت وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعال أيتامها.

ولما أفاء الله تعالى عليه كان يلي أمر كل مسلم يموت وله عيال، ويقول: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المؤمنين فترك دينًا أو كلاً أو ضياعًا فعلي وإلي، ومن ترك مالاً فلورثته" (رواه البخاري ومسلم).

فهكذا كان النبي -صلي الله عليه وسلم- يعني بالأيتام بنفسه الشريفة، ليكون أسوة للأمة في العناية بهم وجبر كسرهم وسد عوزهم، فإنها مأمورة بالتأسي به صلي الله عليه وسلم، وفعله شرع لها، وهي مسؤولة عنه إن هي فرطت في أتباعه فيه، لا سيما من يلي أمر الأمة من خلفائه بعده، فإن عليهم أن يفعلوا ما كان النبي صلي الله عليه وسلم يفعله من الكفالة والإعالة للأيتام؛ لأنهم نوابه في رعاياهم من بعده، وذلك من مقتضيات ولاياتهم وواجبات خلافتهم، التي ائتمنهم الله تعالي عليها.

ولنا في الصحابة أسوة فقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما - لا يجلس على طعام إلا على مائدته أيتام.


ولما جيء لعمر بن عبدالعزيز بغلام شج ابنه وكان هذا الغلام يتيماً فلما سمع عمر الجلبة خرج فإذا أمه تقول إنه يتيم فقال لها عمر هوني عليك ثم قال عمر: أله عطاء في الديوان؟ قالت: لا، قال عمر: فاكتبوه في الذرية، فقالت امرأته فاطمة: أتفعل هذا وقد شج ابنك وفعل وفعل ولعله في المرة الثانية يشجه فقال لها: ويحك إنه يتيم وقد أفزعتموه، ذكره ابن كثير في البداية والنهاية.



ولو ذهبنا نعدد سير الصالحين في هذا وتطبيقهم لنصوص الوحيين في الحثّ على رعاية اليتيم لطال بنا المقام وقد قال زيد بن أرقم رضي الله عنه: كنت يتيماً في حجر عبدالله بن رواحة فلم أر والي يتيم خيراً منه وذكر من شأنه ما ذكر.


وكان أبو الشعثاء يقول لأن أتصدق على يتيم بدرهم أحب إليَّ من حج بعد حجة الإسلام، ذكرها الذهبي في تاريخ الإسلام.


وكان بعض الصالحين يشتري الفاكهة زمن الفاكهة ويذهب بها إلى الكتاتيب يطعم الأيتام منها.


وكان عبدالله بن عكيم يتوسل إلى الله بأنه لم يأكل مال يتيم كما ذكره الخطيب في تاريخه، فانظر كيف جعل ذلك من الأعمال الصالحة العظيمة.


فوائد كفالة الأيتام:
اعلم أخي المسلم أن من نعمة الله عليك أن يوفقك إلى كفالة يتيم أو من كان في حكمه، وقد رتب الشرع جملة من الفوائد التي تتحقق لك وللمجتمع عند قيامك أو أحد أفراد المسلمين بكفالتهم ورعايتهم ومن هذه الفوائد:
(1) كفالة اليتيم من قبل المسلم تؤدي إلى مصاحبة الرسول (في الجنة وكفى بذلك شرفاً وفخراً.


(2) كفالة اليتيم والإنفاق عليه وتربيته والعناية به تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم.


(3) كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره تؤدي إلى ترقيق القلب وتزيل القسوة عنه.


(4) كفالة اليتيم تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا فضلاً عن الآخرة قال تعالى: ﴿ هَل جَزَاءُ الإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانَ ﴾ [الرحمن: 60]، أي هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق، ونفع عبيده، إلا أن يحسن خالقه إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير والعيش السليم في الدنيا والآخرة.


(5) كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليمٍ خالٍ من الحقد والكراهية وتسود فيه روح المحبة والمودة قال: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى) (رواه البخاري).


(6) في إكرام اليتيم والقيام بأمره ورعايته والعناية به وكفالته إكرام لمن شارك الرسول (في صفة اليتم، وفي هذا دليل على محبته).


(7) كفالة اليتيم تزكي مال المسلم وتطهره وتجعل هذا المال نعم الصاحب للمسلم.


(8) كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة التي أقرها الإسلام وأمتدح أهلها.


(9) في كفالة اليتيم بركة عظيمة تحل على الكافل، وتزيد في رزقه (1).


(10) كفالة اليتيم تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير البيوت كما قال: (خير بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسَن إليه...).


(11) في كفالة اليتيم حفظ لذريتك من بعدك وقيام الآخرين بالإحسان إلى أيتامك قال تعالى: ﴿ وليَخشَ الّذيِنَ لَو تَركُوا مِن خَلفِهِم ذُرّيّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيهِم فَليَتّقُوا اللَّه وليَقُولُوا قَولاً سَدِيداً ﴾ [النساء:9]، فكافل اليتيم اليوم إنما يعمل لنفسه لو ترك ذرية ضعافاً، فكما تُحسن إلى اليتيم اليوم يُحسن إلى أيتامك في الغد، وكما تدين تدان.


وبكل حال أخي الحبيب لا يمكن أن تستشعر هذه الفوائد الدنيوية المترتبة على كفالة اليتيم، وجعله يعيش في كنف أسرتك إلا بعد التطبيق العملي لهذا المشروع الخيّر وقيامك بكفالة أحد الأيتام، وستجد الخير كل الخير في الدنيا وفي الآخرة بإذن الله.

خطوات على طريق الرعاية:
لا بد وأن يتخذ المجتمع والجمعيات الخيرية والمنظمات التطوعية خطوات هادفة على أرض الواقع من أجل شمول اليتيم بالرعاية والعطف؛ حتى لا نبقى ندور في دائرة الكلام فقط، و منها:
إعادة بث الثقة والطمأنينة داخل قلب اليتيم: إذ إنه يعاني من فقدان التوازن الداخلي نتيجة شعوره بأنه قد أصبح بلا سند في الحياة، ولا يستوعب عقله الصغير ولا تفكيره الطفولي أن يستيقظ من نومه فلا يجد أباه أو أمه، أو لا يجدهما معا.. وقد كانا يمثلان له النافذة التي يطل بها على عالمه الخارجي، والجدار الذي يحتمي خلفه إذا ما واجهته المصاعب والشرور. لذا؛ فإن شعورا غامضا يجتاحه بأنه أصبح مكشوفاً أمام الأخطار والمصاعب، ومن هنا فإنه يحتاج إلى من يعيد إليه توازنه الداخلي بإشعاره بأنه ليس وحيداً، لذا فإني أقترح هنا أن تدشن حملة "لست بمفردك فنحن معك"، من أجل إعادة تأهيل اليتيم للاندماج في المجتمع، من خلال التأكيد له أن هذا المجتمع هو الأب البديل أو الأم البديلة فلا يخشى من شيء، ولا يهاب من المجهول.


الحفاظ على مال اليتيم حفاظا يصل إلى حد القداسة حتى يصل إلى السن الذي يمكنه من الاستقلال بشأنه المالي: وقد شدد القرآن الكريم على عدم الاقتراب من مال اليتيم بالباطل، فقال سبحانه: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا". وروى أبو سعيد الخدري قال: حدثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة أسري به، قال: "رأيت قوما لهم مشافر كمشافر الإبل، وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم، ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار يخرج من أسافلهم. فقلت يا جبريل: من هؤلاء؟ قال: هم الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما". فهذا الوعيد الشديد لمن يأخذ من مال اليتيم بدون وجه حق إنما يعكس نظرة الإسلام في حرصه على هذا الضعيف، وعدم تركه لأصحاب الأهواء والأطماع يفعلون في ماله ما يشاؤون.


الاهتمام بتربيته تربية متوازنة دون إفراط أو تفريط: أي دون قسوة تذهب الفرحة من قلبه، وتزيد الأحزان فوق أحزانه، وتجعله ناقما على كل من حوله، بل قد تتوطن في داخله الأمراض النفسية العصية التي تحيله إلى كتلة من الكراهية.. وفي المقابل ـ أيضا ـ لا ينبغي الإفراط في تدليله إفراطا يذهب الحزم المطلوب، ويخرج لنا شخصية غير سوية أيضا، فالوسطية هي السبيل والطريق من أجل إخراج شخصية صالحة ومصلحة في آن واحد.


اهتمام الجمعيات الخيرية بتوفير الأجواء الاجتماعية التي تعوضه عن غياب أحد الوالدين أو كليهما: من خلال تدريب المزيد من المتطوعين الذين يجيدون التعامل مع "اليتيم" من حيث التربية، والتنشئة، والتعليم، والتثقيف.


ضرورة كفالتهم كفالة مالية تضمن لهم حفظ كرامتهم الإنسانية من سؤال الناس أو مد يد الحاجة إلى الآخرين: وهذا دور بالغ الأهمية يجب أن توليه الجمعيات الخيرية، بل والدولة نفسها، اهتماما بالغاً عن طريق التوسع في حجم الإعفاءات المادية التي تصيبهم في جانب التعليم والصحة وما شابه ذلك، والعمل على توفير المعاش الشهري المناسب لهم.


إن اليتيم الذي فقد أحد والديه أو كليهما يجب أن يشعر أنه ليس بمفرده، بل إن الجميع معه، يؤازرونه، ويمدونه بما يحتاج ويريد؛ فهذا حقه بالتأكيد، وليس منة أو فضلاً منا.


أيها المسلمون: من خيار بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يُحسَن إليه، إن خفض الجناح لليتامى والبائسين دليل الشهامة، وكمال المروءة، صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وتحفظ من المحن والبلايا. لى كل من ابتلاه الله باليتم، إلى أجنحة الرَّحمة ونسمات الإيمان المباركة في المجتمع، وإلى من هم أسباب مضمونة للسَّعادة في العاجل والآجل:
في عقولكم كفاية الفكر، وفي راحتيكم فيض النَّدى وأنتم - بلا شك - لستم أقلَّ من غيركم فيما وهبتم به من ربِّكم ومولاكم، فارتادوا فضاء المجد من أوسع أبوابه؛ لأنَّكم أهله، ولا يعجزنكم شيء؛ فما ينقصكم شيء، إذا كان الله معكم. والله يرعاكم ويحفظكم بعينه التي لا تنام.


والله من وراء القصد








ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات