07-12-2022, 11:07 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,634
|
|
مختصر أحكام الأضحية والعيدين
مختصر أحكام الأضحية والعيدين
سالم محمد أحمد
هذا مختصرُ أحكام الأضحية والعيدين من كتاب: الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، وهو كتاب من إعداد: نخبة من العلماء، كما أنه (واضح العبارة، سهل التناول، يستفيد منه العامة والخاصة في عباداتهم ومعاملاتهم)؛ كما جاء في مقدمته، فهذا الاختصار دليل إلى الكتاب الأصل ولا يغني عنه:
أولًا: أحكام الأضحية: (الأضحية): ما يذبح من الإبل أو البقر أو الغنم أو المعز تقربًا إلى الله تعالى يوم العيد.
وهي: سنة مؤكدة، تُسن في حق مَنْ وُجدت فيه الشروط الآتية: الإسلام، البلوغ، العقل، الاستطاعة.
ولا تصح إلَّا من: الإبل، البقر، الغنم ومنه الماعز.
وتُجزئ الشاة في الأضحية عن الواحد وأهل بيته، والبعير والبقرة عن سبعة.
والشروط المعتبرة في الأضحية: السن: الإبل (خمس سنين فأكثر)، البقر (سنتان فأكثر)، المعز (سنة فأكثر)، الضأن (سنة وقيل: ستة أشهر فأكثر)، السلامة: أي تكون سالمة من العيوب.
ويبتدئ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد لمن صلاها، ومن بعد طلوع شمس يوم عيد الأضحى بمقدار ما يتسع لركعتين وخطبتين لمن لم يُصلها، والأفضل ذبحُها بعد الفراغ من صلاة العيد.
ويُسَنُّ للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويهدي للأقارب والجيران والأصدقاء، ويتصدق على الفقراء، ويستحب أن يجعلها أثلاثًا: ثلث لأهل بيته، وثلث يطعمه فقراء جيرانه، ويهدي الثلث، ويجوز ادِّخاره بعد ثلاثة أيام.
وإذا دخلت عشر ذي الحجة، حرُم على من أراد أن يضحي أن يأخُذ من شعره أو أظفاره شيئًا حتى يضحِّي.
ثانيًا: صلاة العيدين: وهي عيد الأضحى وعيد الفطر، وكلاهما له مناسبة شرعية، فعيدُ الفطر بمناسبة انتهاء المسلمين من صيام شهر رمضان، والأضحى بمناسبة اختتام عشر ذي الحجة، وسُمِّي عيدًا؛ لأنه يعود ويتكرر في وقته.
وهي فرض كفاية، إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وقد أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بها حتى النساء، إلا أنه أمر الحُيَّض باعتزال المصلى، ومن أهل العلم مَنْ يُقَوِّي كونها فرضَ عينٍ.
ومن أهم شروطها:دخول الوقت، ووجود العدد المعتبر (ثلاثة أشخاص فأكثر)، والاستيطان.
ويُسَنُّ أن تُصلَّى في الصحراء خارج البنيان، ويجوز صلاتها في المسجد الجامع، مِنْ عذر كالمطر والريح الشديدة، ونحو ذلك.
ووقتهاكصلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس قدر رُمحٍ إلى وقت الزوال، ويُسن تعجيل الأضحى في أول وقتها، وتأخير الفطر.
وصفتها: ركعتان قبل الخطبة، يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح، وقبل التعوذ ستًّا، وفي الثانية قبل القراءة خمسًا غير تكبيرة القيام، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ثم يقرأ بعد الاستعاذة جهرًا بغير خلاف، ويقرأ الفاتحة، وبعدها في الأولى بـ(الأعلى)، وفي الثانية بالغاشية، أو(ق)، و(القمر)، وموضع الخطبة في صلاة العيد بعد الصلاة، ولا يسن لمن فاتته قضاؤها.
ويسن أن تؤدَّى في مكان بارز وواسع خارج البلد، يجتمع فيه المسلمون لإظهار هذه الشعيرة، وإذا صليت في المسجد لعذر فلا بأس بذلك، ويُسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر.
ويسن أن يأكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات، وألَّا يطعَم يوم النحر حتى يصلي.
ويسن أن يتجمل المسلم ويغتسل، ويلبس أحسنَ الثياب، ويتطيَّب ويبكِّر ويمشي، ويكثر الذكر بالتكبير والتهليل، ويخالف الطريق.
ويُسَنُّ أن يخطب في صلاة العيد بخطبة جامعة شاملة لجميع أمور الدين، ويحثُّهم على زكاة الفطر، ويبيِّن لهم ما يخرجون، ويرغِّبهم في الأضحية، ويبيِّن لهم أحكامها، وتكون للنساء فيها نصيب.
ولا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضًا يوم العيد، بأن يقول لغيره: تَقَبَّلَ الله منا ومنك صالح الأعمال، فكان يفعله أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع إظهار البشاشة والفرح في وجه من يلقاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|