04-15-2017, 12:49 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 377,285
|
|
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (349 هـ - 350 هـ)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير ( 348 هـ)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=373394
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
فِيهَا ظَهَرَ رَجُلٌ بِأَذْرَبِيجَانَ مِنْ أَوْلَادِ عِيسَى بْنِ الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ , فَتَلَقَّبَ بِالْمُسْتَجِيرِ بِاللَّهِ , وَدَعَا إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ , وَذَلِكَ لِفَسَادِ دَوْلَةِ الْمَرْزُبَانِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ , فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا كَثِيرًا
ثُمَّ انْهَزَمَ أَصْحَابُ الْمُسْتَجِيرِ , وَأُخِذَ أَسِيرًا فَمَاتَ , وَاضْمَحَلَّ أَمْرُهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
وَفِيهَا دَخَلَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ بْنُ حَمْدَانَ بِلَادَ الرُّومِ , فَقَتَلَ مِنْ أَهْلِهَا خَلْقًا كَثِيرًا , وَفَتَحَ حُصُونًا , وَأَحْرَقَ بِلَادًا كَثِيرَةً , وَسَبَى وَغَنِمَ , وَكَرَّ رَاجِعًا
فَأَخَذَتْ عَلَيْهِ الرُّومُ الدَّرْبَ فَمَنَعُوهُ مِنَ الرُّجُوعِ , وَوَضَعُوا السَّيْفَ فِي أَصْحَابِهِ , فَمَا نَجَا فِي ثَلَاثِمِائَةِ فَارِسٍ إِلَّا بَعْدَ جَهْدٍ جَهِيدٍ ( وهذه هي المرة الثانية التي يحاصِر فيها الرومُ سيفَ الدولة من الخلف , ولا يُلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين ! )
وَفِيهَا كَانَتْ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ بِبَغْدَادَ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَالسُّنَّةِ , قُتِلَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ
وَفِيهَا فِي آخِرِهَا تُوُفِّيَ أَنُوجُورُ بْنُ الْإِخْشِيدِ صَاحِبُ مِصْرَ , وَقَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ أَخُوهُ عَلِيٌّ
وَفِيهَا مَاتَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرِيدِيُّ الَّذِي كَانَ صَاحِبَ الْأَهْوَازِ وَوَاسِطٍ
وَفِيهَا رَجَعَ حَجِيجُ مِصْرَ مِنْ مَكَّةَ , فَنَزَلُوا وَادِيًا , فَجَاءَهُمْ سَيْلٌ فَأَخَذَهُمْ كُلَّهُمْ , فَأَلْقَاهُمْ فِي الْبَحْرِ عَنْ آخِرِهِمْ
وَفِيهَا أَسْلَمَ مِنَ التُّرْكِ مِائَتَا أَلْفِ خَرْكَاهْ , فَسُمُّوا : تُرْكَ إِيمَانٍ , ثُمَّ خُفِّفَ اللَّفْظُ بِذَلِكَ , فَقِيلَ : تُرْكُمَانُ ( هؤلاء هم أصل العرق التركماني , وأجداد التركمان الموجودين في سوريا وتركيا والعراق , وأجداد شعب تركمانستان )
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ , أَبُو عَلِيٍّ , الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ دَاوُدَ
أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ , الْمُتْقِنِينَ الْمُكْثِرِينَ الْمُصَنِّفِينَ
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : كَانَ إِمَامًا مُهَذَّبًا
وَكَانَ ابْنُ عُقْدَةَ لَا يَتَوَاضَعُ لِأَحَدٍ كَتَوَاضُعِهِ لَهُ
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً , رَحِمَهُ اللَّهُ
الْخَطَّابِيُّ , أَبُو سُلَيْمَانَ , حَمْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطَّابِ
سَمِعَ الْكَثِيرَ , وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ , مِنْهَا : " الْمَعَالِمُ " شَرَحَ فِيهَا سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ
وَ " الْأَعْلَامُ " شَرَحَ فِيهِ الْبُخَارِيَّ
وَ " غَرِيبُ الْحَدِيثِ "
وَلَهُ فَهْمٌ مَلِيحٌ , وَعِلْمٌ غَزِيرٌ , وَمَعْرِفَةٌ بِاللُّغَةِ وَالْمَعَانِي وَالْفِقْهِ
وَمِنْ أَشْعَارِهِ :
مَا دُمْتَ حَيًّا فَدَارِ النَّاسَ كُلَّهُمُ ... فَإِنَّمَا أَنْتَ فِي دَارِ الْمُدَارَاةِ
مَنْ يَدْرِ دَارَى , وَمَنْ لَمْ يَدْرِ سَوْفَ ... يُرَى عَمَّا قَلِيلٍ نَدِيمًا لِلنَّدَامَاتِ
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|