بين الهروب والمكوث.. الإيجابية بالتزام المسؤولية الفردية
بين الهروب والمكوث.. الإيجابية بالتزام المسؤولية الفردية نانسي خلف
هل خطَر لك في يوم من الأيام أنَّ نملة قد تنقِذ حياتك؟ هل توقَّعتَ في أحد الأيام أنْ تكون نملة هي بطلَةَ التغيير ومحرِّكة الجماهير؟
ضعوا توقُّعاتكم جانبًا، واحتفِظوا بها على ورقة.. فسنعود إليها بعد هذه القصَّة؛ لنرى إن كانت توقُّعاتكم أقربَ للواقع أم أقربَ للخيال، ومع قصَّة: (سليمان نبي الله والنَّملة).
بينما كان سُليمان نبي الله هو وجيشه يَسيرون في الطَّريق، إذا بهم يَعترضون طريقَ مجموعة من النَّمل يَسعون لطلب الرِّزق، ذُهلَت بعض النَّملات فتسمَّرَت مكانها، وصُدِم البعض الآخر فانعقَد لسانُها، وفي هذه اللَّحظات بين خطر البقاء ضمن المجموعة للمساعدة والتكاتُف لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من النَّمل، وبين الفِرار بنفسها وضمانِ حياتها، اختارَت نملةٌ البقاءَ، وإنَّه لموقف صعبٌ واختيار أصعب، إلَّا أنَّ نملة واحِدة، تعقد العزمَ وتقبض كفَّ المسؤولية بالمبادرة الفرديَّة، فصِدق الحرص الإنساني يتجلَّى بأسمى معانيه متجرِّدًا عن الأنانية.
أعزائي القرَّاء، نملة نكِرةٌ؛ فهي ليست بقائدَة المجموعة ولا المسؤولة عنها، هبَّت بكلِّ ما أوتيَت من طاقةٍ لإنقاذ مجموعتها، نملة كان بإمكانها أن تَنجوَ بنفسها وتنقِذَ حياتها دون أن تتوقَّف، دون أن تَنظر خلفها، دون أن تُعرِّض نفسَها للخطَر، دون أن تفكِّر في حياة مجموعتها، دون أن تخاف عليهم، لكنَّها توقفَت وبادرَت محاولةً تغييرَ مصيرها باعتبار أنَّه مصير الجميع.
ولكن السؤال: لماذا هذه النَّملة كانت هي الوحيدة التي بادرَت ونفَّذَت وأخذَت على عاتقها التبليغ والإنذار فتحرَّكَت؟
إنها الإيجابيَّة، إنَّها المبادرة، نعم، هذه كلها أجوِبَة أَصبتُم بها الأسبابَ وقيَّدتُم الأهداف، وهي على الرغم من أهميَّتها ووجودها، إلَّا أنَّ هناك أسبابًا خفيَّة هي الأساس، أجل هي الأساس في الإيجابيَّة، وهي المُنتج للمبادرة الفردية؛ إنَّها تحمُّل المسؤوليَّة.
فالإيجابية ضرورة إلَّا أنَّها كلام عام يَحتاج إلى تَخصيص، وتخصيص الإيجابية في مبادرةِ هذه النَّملة أنها تحمَّلَت المسؤوليَّة، فبين الارتباط بالمجموعة مهما كانت النَّتائج والمخاطِر، أو الانفصال عن المجموعة واللَّوذ بالنَّفس الفردية لإنقاذها - عاش مَن عاش، ومات مَن مات من البقيَّة، وبين الارتباط والافتِراق يقع الهروبُ من المسؤولية، التي نراها في شكل أنانيَّة ونقول: فلان أناني، والأصل هو: الهروبُ من المسؤوليَّة.
وكم من موقفٍ يصادفنا فنقول فيه أو يقول فيه غيرُنا: (لمَ أنا عليَّ أن أتحمَّل المسؤوليَّة؟ لمَ لا يتحمَّلها فلان؟)، أو يستقيلون عن المسؤوليَّة بشكلٍ صريح وبرسالةِ استقالة تَحمل: (أنا لستُ مسؤولًا، اذهب إلى فلانٍ هو المسؤول)، ومن فلان إلى فلان، تُرمى المسؤوليَّة في سلَّة الإهمال، وتَضيع الحقوق ويَضيع الانتِماء، وتتفكَّك الوحدة وتتبخَّر المشاعر الإنسانيَّة، وكل ذلك (بقبَّعة مرئيَّة) هذه المرَّة وليست خفيَّة؛ إنَّها قبَّعة الهروب من المسؤولية.
يَلبسها عددٌ كبير منَّا، فتظهر التقلُّبات النفسيَّة بقالب الأنانية، وتَنعكِس العرجات الفكريَّة بالهروب من المسؤوليَّة.
هذا في الكفِّ الأولى، أمَّا في الكفِّ الثَّانية، فأشخاص ببطولة هذه النَّملة؛ يَحترمون المسؤوليَّات، يحترمون الشعورَ بالانتِماء، الانتِماء لمجموعةٍ هدفها الوِئام النَّفسي والاستِقرار الدَّاخلي لكلِّ فرد من أفرادها، ولا تقِف عند تَوزيع المهمَّات بين الرَّئيس والمرؤوس، المديرِ والموظَّف، الأهم والأقلِّ أهمية.
إنَّها فئة قرأَت سيناريو الحياة بأبعاده وتطلُّعاته، ففهمَت دورَها، وعندما وعَت هذا الدَّور، أدَّته كما يجب أن يُؤدَّى، فلم تَرفض أن تلعب الدَّورَ بسبب قلَّة أهميَّته، ولم تترك السَّاحةَ لأنَّها تريد أن يُسنَد إليها دورُ البطولة، فلم تتأثَّر بالظُّروف المحيطة، ولم تتبدَّل قناعاتها، ولم تتقاعَس عن أداء مسؤوليَّاتها.
فهؤلاء هم الذين يَحترمون واجباتهم مهما صغُرَت، هم يَحترمون ما كُلِّفوا به مهما تَضاءل، إنَّهم يَحترمون أنفسَهم بالدَّرجة الأولى، فيَقومون بما يجِب القيامُ به أحَبُّوه أم كرِهوه، فهو الواجِب، ولا يَنتقون من المسؤوليَّة ما يحبُّون القيامَ به لإرضاء الشُّعور بالأنا، فإذا حضَر الواجبُ حضروا ولم يَهرُبوا من صفوف الامتِثال والمبادرَةِ مهما ثقلَت عليهم المسؤوليَّة.
ولو أنَّ هذه النَّملة فكَّرَت للحظة أنَّ دورها ليس ذا أهميَّة، ولن يقدِّم ولن يؤخِّر، وأنَّها وحيدة وضعيفة - فالكلُّ انسحَب - لتركَت مسؤوليَّتها بحجَّة أنَّها مسؤوليَّة الجميع، وتوقَّفَت عن محاولة التَّغيير، وسواء استطاعَت أو لم تستطِع التغيير، فستكون هذه النَّملة محاسَبَة، فقد نسيَت أنَّ انسِحاب الجميع لا يعفيها من تحمُّل المسؤوليَّة، فـ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]، وكلُّ فردٍ يُحاسَب عن نفسه لا عن غيره، وإذا تخلَّى الآخرون عن المسؤوليَّة الجماعية، فهذا لا يُسقِطُ المسؤوليَّةَ الفردية.
ولنكون في بطولة نملَةٍ، علينا أن نؤمِن بقدرتنا على التغيير؛ وذلك حين نؤمِن بمسؤوليَّتنا الفرديَّة ولا نقيِّدها بأفعال الآخَرين وتحرُّكاتهم، فنتحرَّك بحريَّة، ونؤدِّي ما علينا بطريقةٍ فرديَّة، وإذا أراد الآخرون الالتحاق، فقد التحقوا بأنفسِهم بالدَّرجة الأولى.
2 - أداء المسؤوليَّة عندما يَتقاعس الغير عن أدائها، وعندما يَنسحب الجميعُ ويمتنِعون عن تنفيذها.
3 - الصِّدق ثمَّ الصِّدق ثمَّ الصدق؛ وذلك بالامتِثال والقيامِ بما يجِب القيامُ به، وليس ما يقوم النَّاسُ به؛ فالنَّاس تَختلف في مواقِفها، وتَبقى المسؤوليَّة واحدة في هذا الموقف، مسؤوليَّة يجب إتمامُها، فلا نكون كما قال الشاعر:
وما المرءُ إلَّا بإخوانهِ
كما تَقبضُ الكفُّ بالمعصمِ
ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً
ولا خيرَ في السَّاعِد الأجذمِ
4 - احتِرام أنفسنا باحترام ما وُكل إلينا من مسؤوليَّات؛ فنؤدِّيها كما يجِب أن تكون، وليس كما يحبها الآخرون.
هذا هو الفرق كلُّ الفرق، حتى لو كنتَ القطارَ الوحيد المنطلِق، والجميع في محطَّات الرَّاحة، فأنت منطلِق بتوقيتٍ شخصي وتنفيذٍ تلقائي، من دون التِباس ولا شكوك، تَدفعك قوَّةُ الصِّدق وقوة الشُّعور بالمسؤوليَّة، ففي اللَّحظات الحاسِمة تترك (إبداء الأعذار) إلى (أداء المقرَّرات)؛ مقرَّرات الموقف واللَّحظة.
والآن نقاط على الحروف:
• بين ما يجِب القيامُ به وما يُرضيك القيام به، مبادرة ذاتية.
• بين أداء الواجب والهروب من الواجِب، تحمُّل للمسؤوليَّة.
• بين الهروب والمكوث، تولَّ مسؤوليَّتك الفرديَّة ولو شهدتَ انسِحاباتٍ جماعية.
♦ والآن عودة إلى توقُّعاتكم، هل تتوقَّعون كلَّ هذا الكلام من قصَّة نملة؟
صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة
الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع
اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة
ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي
اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث