01-18-2016, 09:19 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 377,285
|
|
قصة من حياة صاعقة الإسلام
السلطان العثماني بايزيد الأول الملقب بـ {{ صاعقة الإسلام }}
قصة السلطان الذي لم رفضت شهادته
نحن الآن في مدينة بورصة في عهد السلطان العثماني بايزيد الأول الملقب بـالصاعقة و الفاتح الكبير فاتح بلاد البلغار والبوسنة وسلانيك وألبانيا
السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية ، التي دعا إلى حشدها البابا بونيغا جيوش الرابع ، لطرد المسلمين من أوروبا ، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت إنجلترا وفرنسا والمجر من بينها ، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة ، والدامية معركة نيقوبولس أو نيغبولي سنة ٧٨٩ هجري
هذا السلطان الفاتح اقتضى حضوره للإدلاء بشهادة في أمر من الأمور أمام القاضي والعالم المعروف شمس الدين فناري دخل السلطان المحكمة ووقف أمام القاضي ، وقد عقد يديه أمامه كأي شاهد اعتيادي
رفع القاضي بصره إلى السلطان ، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة ، قبل أن يقول له : إن شهادتك لا يمكن قبولها ، ذلك لأنك لا تؤدي صلواتك جماعة ، والشخص الذي لا يؤدي صلاته جماعة ، دون عذر شرعي يمكن أن يكذب في شهادته
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة …
كان هذا اتهاماً كبيراً ، بل إهانة كبيرة للسلطان بايزيد ، تسمر الحاضرون في أماكنهم ، وقد أمسكوا بأنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان .. لكن السلطان لم يقل شيئاً ، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء
أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره ، وعندما تم تشييد الجامع ، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة هذا ما سجله المؤرخ التركي عثمان نزار في كتابه : حديقة السلاطين المؤلف قبل مئات السنين
وكما ترون عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء ، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين كانوا علماء يلقون كلمتهم التي يعتقدونها الحق ولا يبالون فكان السلاطين يهابونهم ويحترمونهم
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|