10-27-2015, 06:51 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 377,285
|
|
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 106 - 110)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 103 - 105)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=357779
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَمِائَةٍ
فِيهَا عَزَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ إِمْرَةِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالطَّائِفِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّضْرِيَّ , وَوَلَّى عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ خَالَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيَّ .
وَفِيهَا غَزَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّائِفَةَ .
وَفِيهَا غَزَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ مَدِينَةَ فَرْغَانَةَ وَمُعَامَلَتَهَا , فَلَقِيَهُ عِنْدَهَا التُّرْكُ , فَكَانَتْ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ هَائِلَةٌ , قُتِلَ فِيهَا الْخَاقَانُ (الملك) وَطَائِفَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ التُّرْكِ .
وَفِيهَا أَوْغَلَ الْجَرَّاحُ الْحَكَمِيُّ فِي أَرْضِ الْخَزَرِ (روسيا)
فَصَالَحُوهُ وَأَعْطَوْهُ الْجِزْيَةَ وَالْخَرَاجَ .
وَفِيهَا غَزَا الْحَجَّاجُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّانَ , فَقَتَلَ خَلْقًا كَثِيرًا , وَغَنِمَ وَسَلِمَ .
وَفِيهَا عَزَلَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ عَنْ إِمْرَةِ خُرَاسَانَ مُسْلِمَ بْنَ سَعِيدٍ , وَوَلَّى عَلَيْهَا أَخَاهُ أَسَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَتَبَ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ قَبْلَ دُخُولِهِ الْمَدِينَةَ لِيَتَلَقَّاهُ وَيَكْتُبَ لَهُ مَنَاسِكَ الْحَجِّ
وَتَلَقَّاهُ النَّاسُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَثْنَاءِ الطَّرِيقِ , وَفِيهِمْ أَبُو الزِّنَادِ وقَدِ امْتَثَلَ مَا أُمِرَ بِهِ
وَتَلَقَّاهُ فِيمَنْ تَلْقَّاهُ : سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ أَهْلَ بَيْتِكَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ لَمْ يَزَالُوا يَلْعَنُونَ أَبَا تُرَابٍ ( علي بن أبي طالب ) فَالْعَنْهُ أَنْتَ أَيْضًا .
قَالَ أَبُو الزِّنَادِ : فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى هِشَامٍ وَاسْتَثْقَلَهُ , وَقَالَ : مَا قَدِمْتُ لِشَتْمِ أَحَدٍ وَلَا لِلَعْنَةِ أَحَدٍ , إِنَّمَا قَدِمْنَا حُجَّاجًا . ثُمَّ قَطَعَ كَلَامَهُ وَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي الزِّنَادِ يُحَادِثُهُ , وَلَمَّا انْتَهَى إِلَى مَكَّةَ ، عَرَضَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ , فَتَظَلَّمَ إِلَيْهِ فِي أَرْضٍ
فَقَالَهُ لَهُ هشام : أَيْنَ كُنْتَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ؟
قَالَ : ظَلَمَنِي .
قَالَ : فَالْوَلِيدِ ؟
قَالَ : ظَلَمَنِي .
قَالَ : فَسُلَيْمَانَ ؟
قَالَ : ظَلَمَنِي .
قَالَ : فَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ؟
قَالَ : رَدَّهَا عَلَيَّ .
قَالَ : فَيَزِيدَ ؟
قَالَ : انْتَزَعَهَا مِنْ يَدِي , وَهِيَ الْآنَ فِي يَدِكَ .
فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ : أَمَا لَوْ كَانَ فِيكَ مَضْرِبٌ لَضَرَبْتُكَ .
فَقَالَ : بَلَى , فِيَّ مَضْرِبٌ بِالسَّيْفِ وَالسَّوْطِ .
فَانْصَرَفَ هِشَامٌ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ لِرَجُلٍ مَعَهُ : مَا رَأَيْتُ أَفْصَحَ مِنْ هَذَا .
مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ:
سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
أَحَدُ الْفُقَهَاءِ .
طَاوُسُ بْنُ كَيْسَانَ الْيَمَانِيُّ
مِنْ أَكْبَرِ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|