08-17-2015, 04:06 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 377,285
|
|
أورام الرحم وعلاجها
كلمة ( الورم ) بشكل عام تعني نمو الخلايا بشكل غير طبيعي في الجسم ،
و لا تعني كلمة الورم بالضرورة سرطاناً ، فهنالك أورام حميدة ، و هنالك أورماً خبيثة و هي الأكثر خطراً من الحميدة .
و الرحم هو العضو التناسلي عند الثديات ومنهم الإنسان ، و عند النساء بشكلٍ أخص .
و أورام الرحم تدعى ( أورام الرحم الليفية )، و يسمى ايضاً (بالورم العضلي الأملس الرحمي) .
و هي أورام الرحم الحميدة و ليست الخبيثة ، تنمو هذه الأورام داخل جدار الرحم فقط ،
و لا تنتشر الخلايا السرطانية في باقي أجزاء الجسم .
قد لا تظهر أعراضاً على السيدة بأنها تعاني من ورم في رحمها ،" في غالب الأحيان" ،
وقد يكتشف صدفةً وجود الورم لديها . و في حالات أخرى تظهر أعراض على السيدة
تنبؤها بحدوث خلل في جسمها ، منها : ( نزيف حاد في فترة الطمث ، و استمرار هذا النزيف مدة أسبوع كامل ،
وربما يستمر أكثر . شعور المرأة بضغط في نطقة الحوض مع أوجاع ،
و الشعور بالألم في منظقة الظهر ، و الأرجل . زيادة المرأة في التبول ، و الشعور بآلام في تفريغ المثانة البولية ) .
و قد يظهر هذا الورم في ( جدار الرحم ، أو قد يظهر داخل تجويف الرحم ، أو خارج جدار الرحم ) .
و تعددت أسباب تشكل الورم في الرحم ، فقد يكون السبب ( وراثي ) ،
كوجود جينات وراثية تعمل على زيادة فرصة نشوء الأورام . أو قد يكون السبب
(عوامل هرمونية) في الجسم ، كوجود حساسية عند السيدة تجاه هرمون الاستروجين الأنثوي ،
أو ارتفاع الهرمونات الأنثوية عند السيدة .
كما يرجح بأنّ السمنة الزائدة في جسم المرأة ، و الإكثار من تناول اللحوم الحمراء ،
قد يزيدان من فرص الإصابة بورم في الرحم ؛ و ذلك لأنه السمنة ترفع من نسبة
وجو هرمون الاستروجين في دم المرأة . و هذه الإفتراضات ما زالت قيد البحث .
يعالج ورم الرحم ، إمّا بالأدوية ، أو بالجراحة ، أو بعمل تنظير للرحم ،
أو عن طريق الجراحة بمنظار البطن ، أو بالجراحة البطنية . و في الحالات الشاذة لورم الرحم ، قد يسئصل الرحم كاملاً
الأورام الليفية في الرحم
الأورام الليفية في الرحم من أكثر الأورام شيوعآ وإنتشارآ عند النساء وبحسب
التقديرات فإن حوالي 20% من النساء من مختلف الأعمار تعاني من هذه
الأورام وإن كانت في الغالب عند الأعمار ما بين الثلاثين والأربعين .
أسبابها
أسباب هذه الأورام غير معروفة وهي تنشأ وتنمو من عضلة الرحم بتأثير هرمون
الإستروجين وتختلف في العدد والشكل والحجم وكذلك موضعها بالنسبة للرحم .
أماكن وجود الألياف
توجد في الأصل داخل عضلة الرحم وقد تتمدد إلى داخل تجويف الرحم كما أنها قد
توجد على سطح الرحم الخارجي أو تكون معلقة على سطح الرحم الخارجي كالعنقود .
تتراوح أحجامها ما بين الصغير جدآ أوالكبير الذي يصل إلى 20 – 30 سم في الحجم ،
وقد تصل في العدد إلى 30 – 40 ورم ليفي بحيث تملأ تجويف الحوض والبطن وتضغط
على كآفة الأعضاء الأخرى في الجسم ، هذه الأورام تنمو ببطء شديد بفعل هرمون الإستروجين على مدى سنوات .
ماهي الأعراض التي تتسبب عن هذه الأورام ؟
الأعراض عديدة وتتفاوت بحسب حجم وموضع الألياف بالنسبة للرحم .
أولآ : إضطراب الدورة الشهرية بحيث تصبح الدورة غزيرة وربما عل شكل نزيف
وتستمر لأيام طويلة أطول من المعتاد ، وربما نزول دم خارج أيام الدورة ويتوقف هذا على حجم الألياف وموقعها ووضعها في الرحم .
ثانيآ : آلام وضغط أسفل البطن والظهر وآلام خلال الجماع .
ثالثآ : صعوبة في التبول والتبرز ، عندما تصل هذه الأورام إلى حجم كبير وبالتالي تتسبب بالضغط على المثانة والمستقيم .
رابعآ : زيادة في حجم البطن ولإحساس بانتفاخ .
خامسآ : حصول إجهاض متكرر أو تأخر في حصول الحمل وذلك عندما تكون هذه الأورام
كبيرة وعديدة بحيث تؤدي إلى تشوه الرحم أو الضغط على أنابيب فالوب .
سادسآ : في المقابل قد لا تتسبب هذه الأورام بحدوث أيآ من هذه الأعراض وتكتشف
مصادفة خلال الفحص النسائي أو عند إجراء صورة صوتية للحوض لأي سبب .
كيفية تشخيص الأورام الليفية
1) خلال الفحص النسائي الدوري واكتشاف تضخم الرحم أو اكتشاف وجود ورم في الحوض والبطن .
2) عند إجراء صورة صوتية للحوض لأي سبب .
3) عند إجراء تنظير للرحم لتحديد سبب وإضطراب الدورة الشهرية وخاصة عند وجود ورم ليفي داخل في تجويف الرحم .
4) بواسطة منظارالبطن حيث يظهر الأورام الليفية المتواجدة على جدار الرحم الخارجي أو حول الرحم .
علاج الأورام الليفية
علاج أي ورم عند الإنسان مبدئيآ بما في ذلك الأورام الليفية هو الأستئصال الجراحي
خاصة إن كانت هذه الأورام تتسبب ببعض الأعراض التي تنعكس سلبآ على صحة المرأة ،
الأستئصال قد يكون فقط للورم أو الأورام الليفية مع الإبقاء على الرحم أو أن الإستئصال
قد يشمل الرحم في نفس الوقت ، يتوقف هذا على حجم ووضع الألياف بالنسبة للرحم
وكذلك على عمر المرأة ورغبتها في الحمل والإنجاب من عدمة .
استئصال بطانة الرحم ، هذا الإجراء يمكن اللجوء إليه عندما تكون المشكلة الرئيسية الناجمة
عن الألياف هي نزف واضطراب الدورة الشهرية وعندما تكون المريضة قد قاربت من سن الإياس
أو لم يعد لديها رغبة في الإنجاب . وينتج عن هذا الإجراء انقطاع الدورة الشهرية أو تضعف
و تصبح الدورة شحيحة وليس لهذا الإجراء تأثير على الألياف إذ تبقى كما هي ،
يتم هذا الإجراء بواسطة المنظار الرحمي أو البالون الحراري
هل يجب استئصال الأورام الليفية لمجرد تشخيصها
والجواب إن كانت هذه الأورام صغيرة ولا تتسبب بأية أعراض أو مضاعفات وأيضآ إن كانت
المريضة تقترب من سن الإياس فلا داعي لإستئصالها وفي هذه الحالة على المريضة
مراجعة طبيبها بشكل دوري كل ست أشهر مثلآ لمتابعة نمو الألياف، من المعروف بأن
الألياف تصغر تدريجيآ وتنكمش بعد إنقطاع هرمون الإستروجين عند دخول المرأة سن الإياس .
هل هناك خيارات أخرى غير الجراحة كأدوية وعقاقير مثلآ للتعامل مع الألياف
نعم يوجد بعض الأدوية والعقاقير التي قد نلجأ إليها للتعامل مع هذه الأورام والتخفيف من
أعراضها مثال على ذلك اللجوء لأستعمال حبوب منع الحمل للتخفيف من نزف الدورة الشهرية
والألآم المصاحبة لها أو استعمال لولب مانع الحمل الهرموني
أيضآ هناك عقاقير وإبر توقف الدورة الشهرية وبالتالي هرمون الإستروجين وتصبح المرأة
في حالة شبيهه بسن الإياس طوال مدة إستعمال هذه العقاقير وتؤدي هذه العقاقير إلى
إنكماش هذه الألياف وقد يلجأ الطبيب المعالج لإستعمالها قبل الإجراء الجراحي عندما
تكون أحجامها كبيرة. هذه العلاجات على مختلف أنواعها هي حل مؤقت حيث ان هذه الأورام بعد إيقاف هذه العلاجات تعود للنمو ثانية
وتصل إلى حجمها الأصلي قبل العلاج وعلى ذلك فإن الجراحة تبقى هي الحل الرئيسي والذي لابد منه في أغلب الحالات.
لحماية بطانية الرحم
هذا موضوع مختلف عن الأورام الليفية إذ أن هذه اللحمية تنشأ داخل تجويف الرحم وتنمو من
بطانة الرحم وتتسبب بأعراض مثل نزف الدورة الشهرية ونزول دم متقطع خارج أوقات الدورة ،
يتم تشخيص هذه اللحمية عن طريق السونار المهبلي وفي هذه الحالة لا بديل عن الإجراء
الجراحي لإستئصال هذه اللحمية ، وإجراء الفحص المخبري لها لمعرفة طبيعتها والتعامل مع
الأعراض الناشئة عنها بعد أن يتم التشخيص الكامل لماهيتها يتم إستئصال هذه اللحمية بواسطة استخدام المنظار الرحمي.
H,vhl hgvpl ,ugh[ih ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|