02-24-2015, 10:37 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
وقفات مع كتاب ( الجذور التاريخية للعرب في بلاد الشام )
العربية ، اسم والدنا إبراهيم ، والأخذ من أهل الكتاب !
قرأت كتاباً للمؤرخ الفلسطيني ( محمد محمد حسن شراب ) بعنوان ( الجذور التاريخية لللعرب في بلاد الشام )
في الحقيقة الكتاب رائع ومفيد ، لكن هناك خطوط عريضة استوقفتني أحببت أن اشارككم فيها ، أنقلها لكم بتصرف وعلى ضوء فهمي ! ، لعلكم تعلقون عليها وتفيدونا بعلمكم .
===============
المؤرخ على مايبدو ألف الكتاب للتأكيد التاريخي للعرب في بلاد الشام قبل الإسلام ! ، وكانت لهجته حادة للمسلمين لإهمالهم هذا الجانب وهو التأكيد ( والحق ) التاريخي للعرب في بلاد الشام ، وكان يلومهم على الاقتصار فقط بالحق الديني ! وهو ماخدم في نظره العدو الصهيوني .
اعتبر أن الشعوب ( الكنعانية والاكدية والفينيقية ) هي شعوب عربية أصالة واعتبر لغتهم ( لهجات عربية عتيقة ) وليست لغة مستقلة ، بل حتى العبرية لم يوافق على تسميتها باللغة ، بل هي كما في التوراة يطلق عليها ( لسان كنعان ) .
اعتبر الحدود للجزيرة العربية تمتد شمالا حتى جنوب تركيا ، وأنكر مصطلح ( شبه الجزيرة العربية ) واعتبره دخيلاً على موروثونا الإسلامي والذي مافتيء بإطلاق اسم ( الجزيرة عليها ) ، وهذا كما يزعم له مدلولاته ويترتب عليه أمور !
أنكر تقسيم العرب إلى عرب عاربة وعرب مستعربة ! وقال أنه مناف للموروث الإسلامي ، واسشهد بصحيح البخاري الذي سمى الأنصار من بني إسماعيل وهم من قحطان .
أكد أن الاسم التاريخي لأبي إبراهيم عليه السلام هو ( آزر ) وليس ( تارح ) وشنع على المفسرين والمؤرخين الأخذ من التوراة ، بل وجعلها مهيمنا على القران !! ، بل وقال
" وأهل النسب في التاريخ العربي من الكذابين ، وهل هم أعلم من القران ومن محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل علمهم بالانبياء السابقين أخذوه من التوراة " ا.هـ ص : 188
وهو في هذا يريد تبرئة الصهاينة من أبينا إبراهيم عليه السلام ، وشنع نسبة اليهود لإبراهيم كما تفعل الموسوعة البريطانية ، بل العجيب أنه ذكر حتى في أوج القومية العربية ، عندما ترجموا أو وضعوا مادة براهيم عرفوه بأنه أبو اليهود . !
==================
هذا أبرز ماوقفت عليه ، وأذكر للشيخ سفر الحوالي حفظه الله وأمده الله بالصحة والعافية كلاماً مقارباً يؤكد فيه أن منبع اللغات السامية هي اللغة العربية ، وذكر حتى اللغة الآكدية قد تكون جاءت من لفظة ( عقاد ) ، لكننا للأسف نأخذ عن الغرب ولسانهم الاعجمي . ، لكن الحوالي يقسمها إلى عربية عتيقة وعربية فصيحة وأول من تكلم بالفصيحة هو إسماعيل !! وهذا يرده حديث في البخاري أن إسماعيل عليه السلام أخذ اللغة من جرهم !
والمؤرخ يرى أن هذا الحديث موقوف على ابن عباس ، والله أعلم بالصواب . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|