
09-28-2025, 04:15 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 475,336
|
|
التفكير خارج الصندوق
سنناقش في هذا الموضوع بإذن الله "اللغة العربية" من حيث مكانتها أصولها، قيمتها، قوتها، جذورها، وترابطها وتناغمها.
وقد أسمينا بعض فقرات هذه السلسلة -بإذن الله- ب “التفكير خارج الصندوق"، وذلك لأننا سنورد هنا استنتاجات ودلالات ونظريات قد يعدها البعض كأنها غير مقبولة، أو هي أمور مفتعلة، أو هي خارج النطاق، ولكننا سنورد مع أقوالنا دلائل ومنطق، وقول وترجيح، ومناقشات عقلية، وهي باب الحوار مفتوح.....
ولعل من أسباب عدم اقتناع البعض ببعض ما نقوله فهو مردود إلى قناعات مسبقة حتما، وقد أغلبها بغير دليل حقيقي ملموس، والحقيقة فإن الظن لا يغني من الحق شيئا، وأنه قد يكون اتباعا أعمى لباحثين غربيين يضعون ظنونا بحسب فهمهم من لغاتهم.
وقد يكون الدافع من باب التنقيص المقصود من اللغة العربية وأهلها.
ونحن نتوقع أن البعض سيشمّر ويغتاظ لأمور مسلمة عنده وما ورائها من الركون إلى الدنيا، ثم الاستكبار عن كل ما يمت للدين بصلة، ولهذا سيكون منافحون بقصد الحط من الحق وما يوصل إليه.
وهناك من ينافح من أجل أن يجعل الفرع المُحوّر من الأصل كأنه الأصل الأصيل!!
وفي المعارضين فسيكون هناك معارضون بنسب معينة من الاعتراض، وذلك بقدر وكمية ونسبة طلبهم، وأيضا وبنسبة النية الحقيقية لطلب للحق والسليم، وقد تجد فئة لا تريد تقبل الصحيح والذي لا يصح غيره.
والمعترضون سيكونون فهم من فئات(وهذا ما نراه في نقاشات لغوية كثيرة)، ومنهم:
1 . العلمانيون، وذلك لأنهم قد أطروا لأنفسهم كل شيء ضمن ما يوافق عالمانيتهم، وابتهاجهم الفكري لقناعات لا تتعدى متع الدنيا وزينتها الزائلة وتمجيد ما يجعلهم يغررون عقولهم عن الحق، ومن العلمانيين من يعد كل ما هو مخالف لعلمانيته كأنه مستصغر ومنتقص ومستهزئ به، إلا قليل من علمانيين ممن بقي في قلبه شيء من انصاف ما ... ولكنهم لا. يستطيعون مغالبة-أحيانا أو كثيرا- أهوائهم .....، أو لا يستطيعون السير ضد تيار متغرب، أو لا يريدون التنازل عن المعجل من الدنيا وزينتها، فيغمضون أعينهم عن حقائق قد هي دامغة...
2 . والفئة الثانية، فسيكونون من "أصحاب لغات سامية (مشتقة.) من لغة أولية")، ولكن همهم هو الانتصار لمعتقدهم ودنياهم والحطام من الدنيا الغرير، ثم الحط من قدر الأصل اللغوي والبشري والديني...
وعندهم فالعرب والعربية أقل من أن يعتبروا، أو أن يكون لهم شأن، وربما بسبب حقد وحسد للعرب ولما حملوا من دين ورحمة للعالمين.
3 . وهناك أيضا !! سيكون عرب !! نعم عرب، فهم من عباد الدنيا وأهلها.. وقد ارتضوا أن يكونوا أذنابا ومنهزمون ثقافيا ونفسيا، وأن كل ما يخالف أي مكتسبات دنيوية لهم -وهي زائلة- فهو منبوذ....
وقد أسمينا هذا الموضوع كما ذكرنا" التفكير خارج الصندوق" لأننا سنناقش هنا في أمور سيكون بعضها خارج صندوقهم المعتاد والدارج.، ولأن هناك ثلة من أناس أو باحثين لا يريدون إجهاد أنفسهم واتعابها أنفسهم في التفكير خارج الصندوق، أو البحث عن حقائق هي خارج ما قد وضعه باحثين غربيين(همهم نصرة الالحاد والتفسير من خلاله)، أو وهم باحثون ومفكرون دائرون في فلك الغرب وثقافته.
4 . والفئة الرابعة فطبعا هم الملحدون والذين سيكونون من المعارضين، وذلك لمعارضتهم للدين وحقائقه.
وبداية نقول: أن الأساس السليم أصلا في البحث أن تُبحث مثلا "لغة قديمة" حسب "لغة" تحوي جميع حروف اللغة الصحيحة، وتحوي كل الحروف غير المتكلفة ، وتحوي الحروف الغير المدمجة من حرفين معا .
وهناك حقيقة أخرى للباحث الحقيقي وهي: قضية "التنقيط"، ففي الكتابات الأولى لم تكتب النقاط وأحيانا الألف والواو وحروف العلة لم تكتب!! والتي قد كانت تُعدُّ عند الأولين من الحركات.... ومن هنا فيتم الخلط بين الحروف والنطق السليم، حيث يجعل بعض الباحثين الشين سينا أو العكس، أو الحاء خاء أو جيما أو عكسا، وهذا متحصل في كل حرف منقوط، أرو ربما ومثلا تكتب كلمة هواء "هوء" وهذا مجرد مثل.
وأولا ومن أجل الحقيقة فسنبدأ وبتحدي أولوي، وهو لإثبات حق ما، فالتحدي سيكون: أننا سنطلب من أي من يقول أن "لغة ما " هي الأصل وغيرها فرع، فعليه أن لنا يجلب الجذور الصحيحة والمستقلة والاشتقاقات المترابطة للغة المدعاة! ثم يثبت أنها الأصل.
وثانيا أن يثبت أن أي لغة قديمة ما تخالف مسميات أولية أنها فعلا لغة حقيقية وليست مفتعلة أو مفبركة حسي أهواء ضلالية، وأنها ليست من بنات خيال من ترجم رموزها من منطلق إلحادي.
والحقيقة وأنه من لا يؤمن بالخالق العظيم فيرجع كل شيء للحجر والأساطير.
ومن ثم ونتحدى أيضا من يقول أن أصل بعض الكلمات العربية هو من لغات غير عربية!! وسنثبت لاحقا أن أصل الكلمة المدعاة هو من عربية محورة.
والتحدي هنا وأولا وهو لمن يقول مثلا أن أصل أي كلمة عربية هو ليس عربي!! وكأن أصلها كلمة يونانية أو فارسية..(ليس لهما جذور واضحة وحقيقية).
فمن يدعي الادعاء أعلاه فعليه أن يشرح لنا شرحا مفصلا ومبينا ما هو أصل الكلمة في اللغة التي يدعي أنها الأصل، ثم ينكر لنا وما هو تحليلها جذورها الثلاثية أو الرباعية... ومشتقاتها في لغته المقصودة والمدعاة.
ونقول أن جل اللغات عدا العربية، وقليل من العبرية، وبعض من اللغات العربية الكنعانية ، والسورية(أوالسريانية) والتي هي ابنة العربية (ونلاحظ أن هناك سريانيتين أحداهما شبيهة بالعبرية إو وهي أم العبرية، والأخرى سريانية عربية قريبة من العامية الشامية)، فنقول هنا وأن جل اللغات غير التي ذكرت فهي هي تُعد لغات نحت؛ أي وبمعنى أصح أن الكلمات أدخلت إليها كلمات من لغات ثانية ، وترى فيها كثيرا من كلمات منحوتة ويتيمة في اللغة؛ أي ليس لها سوى استعمال واحد، أو هي كلمة منحوتة اشتق منا تصريفات أخرى قليلة، ( مثال ككلمات في الإنجليزية: book;car;city;)
ونريد ممن يرد كلمات في العربية مثلا إلى للفارسية أو اليونانية، كمثل كلمة إبريق -مثلا- فيردونها للفارسية، فنريد أولا ممن يدعي هذا الادعاء وغيره أن يأتينا بجذر الكلمة الفارسية التي اشتق منها كلمة إبريق؟!أو غيرها.......
من ثم فكلمة إبريق في العربية فترجع للمعدن البارق الذي صنع منه الإبريق.
ونذكر من الكلمات المنحوتة في اليونانية كلمة "فارمالوجيا"، وحقيقة أنها الكلمات الأولى في اليونانية التي كنت أحاول إرجاعها لأصلها العربي، وأن أول ما تبادر لذهني كلمةَ " فَرَمَ" في العربية؛ وحيث أنه كان الطب أولا ال استعمال فرم الأعشاب الطبية من أجل العلاج، وتأكد لي تحليلي عندما قرأت في بحث لبعض دارسين عرب من الذين لا يضحكون على عقولهم، وأنه وفعلا فإن كلمة "فارما" تعود للكلمة العربية "فرمة"، حيث كانت تفرم بعض أعشاب معينة لإزالة لوائح كريهة.
والكلمة لوجيا -والتي تدخل كزائدة على تصانيف علوم كثيرة، كالفيزيولوجيا او البيولوجيا ... وغيرها- فتدخل كزائدة معرفة- فكما ظهر لي أن الكلمة لوجيا تعود للكلمة العربية من كلمة لغة، فهي كأنما يراد أن تقول لغة علم ما....
وما يؤيد هذا أن هو كلمة لوجيكا اليونانية والتي تعني المنطق؛ والمنطق هو من النطق والتعبير عن الرأي، فكأن الفرع العلمي المعني هو لغة العلم المقصود.
والحقيقة وأن أصل البشرية وكما ذكرنا في موضوع آخر والذي رابطه التالي:
https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=117774
وإن من اللغات والتي لم تتغير لا في نطقها ولا معانيها ومنذ آلاف السنين فهي العربية، وقد هيمنت الأكدية العربية على فترة من الزمن وقد تولد منها أو زامنها لغات كنعانية مشابهة!!
ومن اللغات التي بقيت فهي اللغة العبرية التي هي مستمدة من اللغة السريانية الغربية (الأشورية كما يقول علماء لغة يهود).
واللغة الكنعانية فهي تشبة عربية دولة مصر اليوم وذلك كما تقول التوراة، والكنعانيون فتاريخهم يبدأ من نحو 3000 عام قبل الميلاد.
ومن ثم نقول وأنه فأول اللغات المدونة كرسالة سماوية والتي حفظت لعقود هي العبرية...! والعبرية فهي لغة فقيرة جدا للعربية وذلك لفهم كثير من جذورها كثير وكلماتها ومصطلحاتها... (وأنا أذكر هذا كشخص مطّلع جدا على اللغة العبرية).
ونرى أيضا أن اللغة العربية والعبرية هما اللغتان اللتان تحويان الأسماء العلوية والبشرية الأولى والتي استعملتها أغلب اللغات ......
التي منها أسماء: كالفردوس وحواء وآدم وجبريل وميكال وشيطان.... وغيرها.
ونريد أن ننوه أنه في اللغة العبرية يوجد كثير من الأسماء تلفظ بلغة الجمع ولكنها تعني المفرد، ومنها مثلا كلمة إلوهيم وهي تعني الله، وكلمة مايِم والتي تعني الماء، وكلمة شمايِم والتي تعني السماء، ولكن لماذا هي تلفظ هذه الكلمات كأنها جمعا؟
فهذا ومرده لأمر وهو: أن اللغة الأكادية العربية بقيت سائدة كلغة سامية وعالمية، وأنه في اللغة الأكادية فيوجد تنوين بشكل سائد ولكن بصيغة الميم، وكما مثلا في الكلمتين الأكاديتين" لسانم عربيتم"، فبدل التنوين المعهود والذي صيغته " لسانٌ عربيةٌ"، كان التنوين بالميم كما ذكرنا، ولهذا فكثير من كلمات في اللغة العبرية تنتهي بالياء والميم، وهذا أصله من اللغة الأكادية العربية فمثلا وكما قلنا أن كلمة إلوهيم كان أصلها الله ولكن مع التنوين الأكادي فصارت اللهم، وفي العبرية حوروها لإلوهيم، وهذا أيضا صحيح ا في كلمات أخرى كماءٍ وسماء.
والحقيقة أن اليهود يعرفون هذه الحقيقة، ولكنهم يخفونها، فكثيرا في التوراة وبدل كلمة الله يقولون الاسم أو يهوة، أو هـ فوقها شَرْطة ، وهذا للتعمية على اسم الله الأعظم والذي لا نجد له سميا.
والحقيقة أن موضوعنا هذا سيكون من سلسلة من مواضيع تطرق وتبحث في نفس الأفكار والدلائل بإذن الله تعالى.
ونريد أن نتطرق هنا إلى فكرة ملهمة وهي من تحليل “التفكير خارج الصندوق"...، فهي كلمة "هام" والتي تكون في أسماء بعض المدن كهامبورج مثلا، فظني وتحليلي أنها تعود لكلمة "حام" وحيث وأنه كان سكانها الأوائل من الحاميين الذين هربوا من اليهود بعد حروب دينية، والحاميون ليس شرطا أن يكونوا سود البشرة ، وكلمة بورج قد يكون أصلها الكلمة العربية برج، وقد بحثت من خلال الذكاء الاصطناعي عن معنى كلمة هام فرد معناها يرد لاسم موقعين سكنيين وهما هامبورغ وهامشير.
وهذا الموضوع هو لتحفيز الأفكار ومشاركة باحثين آخرين، أو مناقشة أناس يناقشون من خلال عقولهم وليس من خلال ضغائن معلومة.
وهناك كلمات كثيرة في اللغة الإنجليزية وأخواتها من الفرنسية والإيطالية والاسبانية والتي تحوي على كلمات من أصول عربية وهذا باعتراف أهل اللغات أنفسهم.
ونذكر هنا كلمتين في اللغة الإنجليزية وأصلهما عربي وهما :
Itch والتي تلفظ "إتشي"، وهي حكة ، وكلمة mushroom
والتي تعني فطر، لأن أسفله مُقطّع .
وهناك كتب ألفت في أصل الكلمات الإنجليزية، ومنتها لكاتب يمني، فيقول أن كلمة "هاوْز" في الاجليزية و"هزم، فأصلهما من العربية من حْوز وحوْم.
وهناك كلمات تذكرها القواميس اللغوية.
ولأن الموضوع حواري وقد يخطأ البعض في التأويل، وهذا مثال لما قد حصل معي في كلمة سمك وكنت أقول أن أصل السمك عربي وهو مرجح جدا، ولكني كنت أقول أن بهار السماق هو من كلمة سمك ولكن الذي نتج فهو العكس ولكن يبقى في نفس الدائرة، حيث أنه كان بهار شجرة السماق والتي ينمو في مناطق عالية (سامقة)، كان يستخدم مع السمك فنتجت عنه الكلمة "سمك".
ومن ناحية ترابط وتناغم اللغة العربية فهذا رابط لموضوع هنا وله صلة بترابط وتناغم اللغة العربية:
https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?p=442019
ولا ننسى مثلا أن أسماء آلهة قوم نوح كانت عربية.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|