03-21-2016, 11:25 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,634
|
|
علمانية سعد زغلول بين الدكتور محمد عمارة والشيخ رشيد رضا
علمانية سعد زغلول بين الدكتور محمد عمارة والشيخ رشيدرضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتب الدكتور /محمد عمارة مقالا فى موقع جريدة الوفد بتاريخ 14 سبتمبر 2011 حاول أن يثبت فيه أن سعد زغلول لم يكن علمانيا ، وراح يحشد الأدلة على ذلك و يستشهد بأن سعدا كان من خريج الأزهر وبأنه ألف كتابافى الفقه الشافعى الى غير ذلك من تلك الأدلة .
على الجانب الآخر نجد الشيخ رشيد رضا يلمح الى علمانية سعد زغلول فقد قال فى مجلةالمنار(709/28):"ثم إن سعدًا دخل في أطوار التفرنج في معيشته وأفكاره الاجتماعية والقانونية،وغلبت نزعة الوطنية المصرية عنده على فكرة الجامعة الإسلامية،وظل يقول بأن المسلمين لا يرتقون ارتقاء صحيحًا إلا بالإصلاح الديني الذي كان يدعو إليه الحكيمان أستاذه وأستاذ أستاذه، وأما العبادات فلا نعلم أنه كان يذهب إلى المساجدإلا في بعض الاحتفالات الرسمية في عهد وزارته وبعض صلوات الجمعة في زمن زعامته، وأنكر عليه أهل الدين أمورًا منها عمله في تجرئة النساء على السفور المتجاوز للحد الشرعي، ولكنه قاوم الدعوة إلى لبس البرنيطة" أ.هـ
ولا يشك عاقل فى علمانية سعد زغلول ، والأدلة التى حكاها الدكتور عمارة أوهى من بيت العنكبوت ، ولا تعارض بين علمانية سعد وبين كونه يؤلف كتابا فى الفقه الشافعى أو كونه يعارض كتاب "الاسلام واصول الحكم " .على أننا نرجح أن يكون سعدا قد مر بأطوار مختلفة الى أن دخل فى طور التفرنج وفق ما حكاه الشيخ رشيد رضا.
وقد حكى سعد زغلول فى مذكراته أن زوجته طالبته بالانفصال بسبب لعبه بالورق !! قال فى مذكراته الجزء السادس ص 180على لسان زوجته :"فقل لى اذن قولا صريحا اذا كانت رذيلة اللعب تمكنت من قلبك وتملكت نفسك وأصبحت لا تقوى على الاقلاع عنها فلا مندوحة عن فراقنا "أ.هـ !!!! هكذا قال فى مذكراته !!!
وقد ذكر العقاد أن سعدا عاون قاسم أمين فى مسألة تحرير المرأة ، قال العقاد فى كتابه "سعد زغلول" ص : 527 :"وحسبه من ذلك أنه هو الذي أعان قاسم أمين زميله وصديقه الحميم على إظهار كتابه في تحرير المرأة وتشجيعه على احتمال ما لقي في سبيله من سخط وعناء" أ.هـ
وعلق الشيخ مصطفى صبرى رحمه الله على حادثة السفور التى حدثت فى عهده فقال فى كتابه "قولى فى المرأة ص 60:" "وكأني بعلماء الدين سكتوا عند وقوع تلك الحادثة احتراماً لسعد أو انتقده عليه قليل منهم من غير تصريح باسمه كما هو المعتاد عند علماء مصر في النقد، ولكن النهي عن المنكر ليس بجهاد مع الهواء وإن الحق وخاطر الإسلام أكبر من سعد وألف سعد "أ.هـ
بل ان اللورد كرومر يصف سعدا بأنه يشجع على ادخال الحضارة الغربية فى مصرـ كما حكى أنور الجندى ـ قال فى كتابه " رجال اختلف فيهم الرأى ص 11:" وقال كرومر: كما أن سعد من تلاميذ محمد عبده وأتباعه الذين أطلق عليهم "جيروند" الحركة الوطنية المصرية، والذي كان برنامجهم تشجيع التعاون مع الأجانب لادخال الحضارة الغربية إلى مصر" أ.هـ
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|