نتحدث اليوم عن موضوع مهم جداً للجنسين و أحد أقسي الأفلام المرعبة في حياة كلاً من الذكر والانثي بسبب اعتباره دليلا على أخلاق أو عفة وتحميله وتحميل صاحبته ما لا طاقة لها ..
بسببه قُتلت فتيات و تقاتلت عائلات وقامت حروب و تفرق أحباب،صُلب أي عقيدة أو أي ديانة أو أي حضارة ويعتبر من المحركات الأساسية فى الأنثروبولوجيا الإنسانية .. بشكل غريب جداً !!
نتحدث عن “غشاء البكارة ”
HYMEN
التعريف :
هو غشاء يحيط بفتحة المهبل الخارجية “جزئياً” وهو فى تركيبه مشابه لتركيب المهبل و لونه مرتبط بلون الفتاة تدريجياً ولكنه أفتح قليلاً ،يوجد له أشكال للفتحات التي بداخله “والتي في الأساس تكون لمرور دم الطمث “الدورة” من خلاله ” ولكن أشهرها هو الشكل الهلالي ..
– أسباب وجوده ..
جذبني بشكل شخصي أسباب وجوده وهل هو موجود لدى الإنسان فقط.. وحصلت على الإجابة الوافية من علم البايولوجيا التطورية و بحثت بشكل مُفصل عن فكرة وجوده في الأساس .. وفائدته بشكل حقيقي دون إسقاط مجتمعي عليه “كحافظ لشرف البنت “،وفي إطار بحثي وجدت تفسيرين للسؤال أحدهما يناقض الآخر ولكن للأمانة العلمية سنقوم بنشر التفسيرين
الأول :
ديسموند موريس”عالم حيوان انجليزي” فى كتابه
The Naked Ape Morris
يتكلم عن فكرة إنه unique “خاص”فى أنواعنا كبشر هو وجود غشاء البكارة وفي الثدييات الدُنيا يتواجد في حالة الأجنة فقط ” وهو ماثبت انه خطأ علمياً” أما ظهوره فمُقتصر على الانسان “وهو خطأ علمي آخر “وفكرة اقتصار ظهوره على الإنسان أن العلاقة الأولي للأنثى يجب أن تواجه ببعض الصعوبة البيولوجية ” نزول دماء ،بعض الألم ” حتى تتأنى في اختيار الذكر المناسب والأفضل جينياً لانتاج جيل أفضل ولضمان حضانة مستمرة مستقرة “حيث أن صغار الذكور لا يميلون في الأساس إلى القيام بالاستقرار والاستمرار في العلاقة لفترة طويلة “وبالتالي من وجهة نظره أن الأنثى سوف تتحرك بشكل ما دون هذا الغشاء مما يؤدي إلى فكرة حدوث حمل متكرر وولادة لأم عازبة مما يؤدي إلى فكرة ظهور أجيال أقل ثباتاً نفسياً وأقل خبرة حياتية لاقتصارها على فرد واحد من العائلة مما يؤدي إلى تهديد في الفكرة الأساسية للكائن الحي ألا وهي البقاء .
ومن ثم، وُجد الغشاء من أجل نشأة ارتباط عاطفي شديد من الأنثى للذكر ومن خلاله يتم التضحية ببعض الألم والدماء للعملية الجنسية التي ستكون بشكل كبير مستقرة من وجهة نظر الأنثى .
كان ذلك الرأي الاول .. وهو رأي حمل الكثير من المغالطات العلمية في الأساس و كثير من الاسقاطات الشخصية من الكاتب ..
المعول الأساسي فى هدم الرأي الأول أن غشاء البكارة غير خاص فقط بالإنسان الحديث فقط بل يوجد فى كثير من الثدييات
مثل ” الحيتان ، الجياد ، الخلد ، خنازير الهاينا إلخ”وهذه الكائنات لا يوجد بها التركيب الاجتماعي المعقد أو النفسي المعقد كالإنسان.. كما قال العالم
الرأي الثاني وهو أكثر علمية وبدون إسقاط
وهو رأي بيتي أن كيفليز
بروفيسر فى تاريخ العلوم و التكنولوجيا والتداخل مابين الادب والعلوم جامعه كولومبيافي كتابها Female of the Species (1986)
تقول أن ليس هناك أي أدلة علمية أن ذكر الثدييات يبحث فى الأساس عن أنثى غير خبيرة فى الجنس “عذارء” بكر أو أن الإناث التي يوجد بها الغشاء وجدت وحيدة الشريك بشكل أو بآخر ويوجد تفسيرات أخرى لوجوده في بعض الكائنات الحية مثل الحيتان فيعاد إغلاق المهبل بغشاء حتي يمنع دخول المياه إلى الأعضاء الجنسية الداخلية للحوت وقد انتقل بشكل تطوري تدريجياً للثدييات العليا .
الفائدة الطبية للغشاء في أنثى الإنسان ..
وظيفته حماية الطفلة من الالتهابات و الميكروبات أثناء مرحلة الطفولة .. كيف ؟؟ بما إن المهبل مفتوح على البيئة الخارجية وأمامه فتحة البول و خلفه فتحة الشرج و طبعا البكتيريا و الميكروبات تعيش بشكل كبير في تلك الأماكن ،، فوُجد الغشاء حتى يحمي مهبل الطفلة و رحمها من التهابات و أمراض خطيرة ممكن تؤدى للعقم ،، و خاصة إن وسط المهبل في مرحلة الطفولة يكون قلوي ضعيف و بالتالي فهو مناسب جدا لتكاثر البكتيريا و الميكروبات أما في مرحلة البلوغ عندما تبدأ الهرمونات بالعمل يتحول وسط المهبل من قلوي لحامضي وهذا وسط قاتل للبكتريا ،، وبالتالي بعد البلوغ يعتمد المهبل على الهرمونات ضد البكيتريا وليس على الغشاء ذاته وهنا يفقد أهميته تماماً ويمكن بصورة اختيارية فقده .دعونا نتحدث عن أنواع من الغشاء الغير مُعتاد عليها ولكنها موجودة.
أولاً الغشاء المطاطي
تعريف الغشاء البكارة المطاطى: وهو غشاء رقيق جدا من الجلد يغلق فتحة المهبل يكون في صورة مطاطية و يصعب فضة (عادة ) في ليلة الزفاف الأولى والنوع المطاطى يتميز بالمرونة و صعوبة نسبية أو عدم القابلية للفض و الجدير ذكره أيضا هو أن غشاء البكارة المطاطى لا يتمزق بعد الجماع ( على الأقل فى الفترة الأولى ) كما أنه غالبا لا يصاحب فض غشاء البكارة المطاطى دما و ذلك لقلة أو ندرة الشعيرات الدموية بتلك المنطقة ولا يتم الكشف عليه ولا معرفته ولا فضه إلا بمعرفة الطبيب.
ثانياً الغشاء الصلب أو غير قابل للفض
وهذا نوع من الأغشية التي تكون صلبة ومصمتة ولايوجد بها فتحة تماماً لخروج دم الدورة الشهرية ويتم اكتشافه مبكرا في حالة البنات الأصغر سناً بعد البلوغ حيث تلاحظ الأم عدم نزول دم الطمث لابنتها وقت البلوغ أو حصول انتفاخ غريب في الرحم نتيجة تراكم دماء الدورة داخل الرحم لعدم وجود منفذ لخروجه ويتم فضه بالجراحة مع وجود شهادة موثقة من الطبيب أن البنت فضت لأسباب طبية بحته ..
انتهى المقال وأتمنى أن تكون الأفكار المراد توصيلها قد وصلت ،و أنوه غشاء البكارة هو مجرد غشاء وكما وضحنا وظيفته فسيولوجية بحتة ، تقييمك لأي أنثي يقوم في الأساس على شخصيتها وتعاملاتها وأخلاقها و أصلها وتربيتها وليس على مجرد قطعة من الجلد بين فخذيها .
yahx hgf;hvm lh fdk hgugl ,hgjrhgd]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك