سؤال لليعفور الجحاشي هل بايع عليوثا ابو بكر

[ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران]

سؤال لليعفور الجحاشي هل بايع عليوثا ابو بكر

اورد هذا اليعفور حديثا يحتج به الرافضة وانت تعلم علم اليقين بل حق اليقين ان روايته عن الائمة او عن غيرهم لا تساوي حبة بصل هذا هو مقدار هذه الرواية لا بسبب الاسناد المنقطع او الضعيف بل لكون الراوي رافضي ويغلب عليه الكذب وهذه عادته عندما لا يجد حجة يسرق من اهل السنة ويحرف الحديث وهذا التحريف معلوم انه كذب

قال لعنه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب معرفة الإمام والتسليم له
(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)

(الأول): أنه قد تظافرت الأحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
بأنه قال:
1 ـ (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
ينابيع المودة ج:3 ص:372. طبقات الحنفية ص:457.
2 ـ (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).
مسند أحمد ج:4 ص:96 في (حديث معاوية بن أبي سفيان). حلية الأولياء ج:3 ص:224 في ترجمة زيد بن أسلم .
3 ـ (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).
صحيح مسلم ج:3 ص:1478 كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
ونحو ذلك مما يرجع إلى عدم خلوّ كل عصر من إمام تجب على الناس طاعته، لشرعية إمامته
وهو المناسب لقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)
حيث يدل على أن لكل إنسان إماماً يدعى به.
وقد يحاول بعض الناس حمل الإمام في الآية الشريفة على النبي، وأن المراد أن أمة كل نبي تدعى معه.
لكنه مخالف لظاهر إطلاق الإمام في الآية الكريمة، فإن الإمام في عرف المسلمين من يأتم الإنسان به في أمر دينه ودنياه .

وقد استفاضت أحاديث الشيعة بذلك عن أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وتوجد الأحاديث المذكورة في الكافي ج:1 ص:178 كتاب الحجة: باب أن الأرض لا تخلو من حجة، ص:179 كتاب الحجة: باب أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة. وراجع: ص:168 كتاب الحجة: باب الاضطرار إلى الحجة، وص:177 كتاب الحجة: باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام، وغيرهما. كما توجد الأحاديث الذكورة في بحار الأنوار ج:23 ص:1 ـ 56 باب: الاضطرار إلى الحجة، وص:57 ـ 65 باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر.
------------------------------
هذا الحديث بروايته كذب والصحيح هو رواية اهل السنة ولا يوجد فيه معرفة الامام والحديث له عدة طرق ومعاني ولكن كلها تدور حول كون الامام له حق البيعة مثل هذا الحديث : جَاءَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ إلى عبدِ اللهِ بنِ مُطِيعٍ حِينَ كانَ مِن أَمْرِ الحَرَّةِ ما كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، فَقالَ: اطْرَحُوا لأَبِي عبدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقالَ: إنِّي لَمْ آتِكَ لأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُهُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مَن خَلَعَ يَدًا مِن طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَومَ القِيَامَةِ لا حُجَّةَ له، وَمَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، او هذا : أنَّ من مات وليس في عُنقِهِ بيعةٌ فإنَّ مِيتتَهُ جاهليةٌ. ولاحظ ان الحديث يتضمن البيعة ولا يتضمن المعرفة فانا اعرف هارون الرشيد لكن هل له في عنقي بيعة وهذه البيعة الغرض منها اولا عدم الخروج عليه وثانيا هو الجهاد معه وهذا دلالته مأخوذة من الاحداث وليس الاحاديث والا هل تكون بيعة ويجلس الرجل في بيته وانت تعرف ان ابو بكر بايعه الناس وعمر بايعه الناس وعلى هذه البيعة عقدت الجيوش وحصلت الحروب وعلى هذا من قتل من جيش ابو بكر في حروب الردة يعتبر شهيدا ومن قتل من جيش عمر يعتبر شهيدا لكون الجهاد يكون بامر الامام

ولما ننظر في الاحداث التي حصلت بعد وفاة رسولنا صلى الله عليه وسلم نجد ان ابو بكر ارسل جيش اسامة وفي نفس الوقت ارسل لكل مدعي نبوة جيشا يقاتله وايضا لكل من منع الزكاة جيشا يقاتله بمعنى اخر ان ابو بكر بايعه الناس على السمع والطاعة والجهاد معه وعليوثا لم يكن له نصيب من هذا فهو لم يخرج مع جيش اسامة ولا نجد له عذرا وايضا لم يقاتل المرتدين لا مع ابو بكر ولا منفردا وحتى لم ينكر عليهم بل العكس نجده يؤلب على المسلمين بواسطة الاعراب الاجلاف امثال مالك بن نويرة وغيره

مما اخفاه التاريخ عنا وانت تعرف ان الخلفاء من بني امية منعوا كتابة هذه الاحداث التي تمس الخلافة الراشدة وال البيت وامهات المؤمنين والصحابة بسوء ومن هؤلاء علي وخلافه مع ابو بكر ولكن من كتب شيعته نجد الكثير من الاقوال التي تؤيد فعلا ان عليوثا كان يؤلب على المسلمين وهناك رواية في الاحتجاج على ابو بكر من قبل عليوثا وهذه كثيرا من يستخدمها اليعفرية يقول فيها عليوثا ننقلها لك من كتاب : المسترشد - محمد بن جرير الطبري لعنه الله ( الشيعي) - الصفحة ٦٦٨
338 - ومن دلائله قوله يوم الجمل: قد أمرت بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين، فالناكثون: الزبير وطلحة ومن تابعهما، والمارقون: عبد الله بن وهب الراسبي صاحب الخوارج ومن تابعه، والقاسطون معاوية وعمرو بن العاص وأصحابهما (1).

هذه الجملة كثيرا ما يرددها ولكن متى قالها عليوثا اصلا
تعرف بعد ان انتهت حروب الردة واستقرت الامور لابي بكر ارسل جنده لعلي وهو مختبي في بيته مثل المهدي فجروه كالجمل المخشوش الى ابو بكر فقال له انت لم تبايع ولم تقاتل معي مسيلمة وسجاح وارسلت الى مالك بن نويرة وغيره تؤلب على المسلمين فقال له عليوثا مبررا عمله هذا بقوله : قد أمرت بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين وهل هذا عذر ، وهذا القول من عليوثا اصله من كتاب الاحتجاج للملعون الطبرسي الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ١٧٤ ذكر هذا الاحتجاج وهي قصة طويلة ننقل الشاهد لنؤكد ان عليوثا لم يبايع امام زمانه

قال فأنشدك بالله أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وآله بقتال الناكثين، والقاسطين والمارقين، على تأويل القرآن (1) أم أنت؟ قال: بل أنت.

فهذا قول عليوثا يبرر به عدم بيعة ابو بكر وخلعه يد الطاعة ولا يهمنا صحة هذه الرواية بقدر ما يهمنا في دلالتها ان ابو بكر استدعاه وساله عن افعاله ومنها عدم بيعته وعدم القتال معه وعدم استنكاره لادعياء النبوة وايضا تأليبه على المسلمين وتحريض الاعراب عليهم

وهذا التبرير من علي قبله الرافضة لذا اتجهوا لتحريف الحديث الى قولهم من مات ولم يعرف امام زمانه والمعرفة لا تغني وحتى بمذهبهم فهم يقولون الامام يقوم مقام النبي والنبي كان يخرج للجهاد فما بال عليوثا لم يخرج للجهاد ولا الحسن ولا الحسين ولا علي بن الحسين ولا حتى الائمة من بعده لم يخرجوا للقتال وهؤلاء كان عليهم ولاة امرهم خليفة بايعه كل الناس وله جنود يرسلهم وقضاة وعلماء كلهم يدينون له بالطاعة يعزل ويولي ويحكم في الاموال والانفس وحكمه نافذ :شقاوة:

اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك