عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 12-26-2014, 10:36 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي صدر حديثا كتاب " النصـيحة في بيان أحـــاديث صححها المتأخرون وجُلّها عند الأئمة المتقدمين ضعيفة "

نبذة عن الكتاب
بين المؤلف ( الفقير إلى الله مراد شحرور) في مقدمة كتابه أن علم الحديث الشريف من أجل العلوم قدرا وأكملها مزية ، وأعظمها خطرا . من حازه فقد حاز فضلا كبيرا ومن أُوتيه فقد أُوتي خيرا كثيرا
وأما سبب تأليفه للكتاب : فهو من الذين حُبب إليهم البحث في المسائل الفقهية ؛ ولكنه كان يتفاجأ بضعف أحاديث كانت بالنسبة له من المسلمات في صحتها ! فعزم _وكما يقولون_ من تثبيت العرش قبل النقش ، والرجوع إلى علماء الحديث المتقدمين _ كشعبة وابن مهدي وأحمد وابن المديني وابن معين والبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي والدارقطني والبيهقي _ ومعرفة حكمهم على كثير من الأحاديث التي صُححت في زماننا بحجة إنقاذها !
فهم النبع الصافي في معرفة الأحاديث وعللها وأحوال رواتها ؛ والذين جاؤوا من بعدهم عيال على كتبهم وعلى علمهم . وبين المؤلف أهم سمات منهج المحدثين المتقدمين والتي تميزت عن طريقة المتأخرين ومنها :
التأمل التام والدقيق في أحوال الرواة والمتن المروي ، والتفتيش في حديث الراوي في بعض الأحوال أو الأوقات أو عن بعض الشيوخ ، ونقدهم للمتون وتبيين عللها، والتنبيه على ما وقع فيها من خطأ ووهم
فهم أدرى الناس بالأحاديث وبعللها وبالشاذ منها ؛ لقربهم من عصر النبوة ، ولقوة ضبطهم وكما يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها .
ونبه المؤلف على أمرين لضبط بعض الأحاديث :
1_ العناية بفهم سلف الأمة لهذه الأحاديث
2_ إذا توفرت الدواعي والهمم لفعل أمر أو نقله ولم يُنقل ولم يُفعل فالسنة فيه الترك لأن هذا شيء يتكرر والهمم تتحفز لنقل مثله .
ثم ذكر المؤلف منشأ التساهل في الحكم على الحديث بالصحة عند بعض المتأخرين: أنهم يعمدون إلى رجال دارت عليهم جملة هائلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيوثَّقونهم ! وأحيانا يصححون الأحاديث بناء على صحة الإسناد فقط ولا ينظرون إلى أوجه إعلاله ، أو يصححون الحديث بمجموع الطرق وكثرتها مع شدة ضعفها !!
وإليك عزيزي القارئ أمثلة من أحاديث الكتاب ؛ والتي بلغت مئة وأربعين حديثا :
*« اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ » ضعف هذه الزيادة : البخاري وابن القطان
* أحاديث وضع اليدين على الصدْرِ لا تثبت ؛ وقد اجتنب الأئمة ذكر الصدر.
* تحريك الأصبع في التشهد شاذة ؛ أعلها ابن العربي ، والأظهر أنَّ ابن خزيمة يرى ذلك
*« لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث » ضعفه : أبو داود والخطابي وابن حبان وأبو عوانة والبيهقي
* « من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ، تامة تامة تامة » : ضعفه الترمذي . ومثل هذه الصلاة المذكورة والأجر المترتب عليها تتوافر الهمم والدواعي على نقله !
* نكارة وضعف حديث صلاة التسابيح ؛ ولم يقل بها أحد من الأئمة الأربعة ، وعدها ابن تيـمية من البدع المستـنكرة !
* « أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ اللَّـهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ » رجح الائمة وقفه : كالدارقطني وابن الجوزي والذهبي وابن رجب
* ضعف أحاديث النهي عن الاحتباء يوم الجمعة .
* « إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ ؛ فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ » ضعفه أبو حاتم ، وشنع النسائيُّ على مَن رَوى هذا الحديث عن حمَّاد
* « مَن ذَرَعَهُ القيءُ فلَيسَ عَلَيهِ قضاءٌ ، ومن استقاءَ عمداً فلْيَقضِ » : ضعفه البخاري ، والترمذي
* « الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة » حكم عليه بالإرسال البخاري والترمذي والبيهقي
*« من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقي فتنة القبر» : ضعفه الترمذي والطحاوي وابن عبد الهادي وظاهر صنيع البخاري .
* الحثو على القبر ثلاث حثيات لا يصح : ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعلها ؛ وهذا شيء يتكر والهمم تتحفز لنقل مثله ، فعدم النقل هنا نقل للعدم .
* الجلوس عند القبر بعد الدفن بقدر نحر جزور اجتهاد من عمرو بن العاص وليس من هديه صلى الله عليه وسلم !
* " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة " أعله أحمد والدارقطني
* حديث ( لبيك عن شبرمة ) أعله الطحاوي بالوقف والدارقطني بالإرسال ، وقال أحمد وابن المنذر: لا يثبت رفعه
* " قَالَ اللَّهُ (تعالى) : إِنَّ عَبْدًا صَحَّحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَعِيشَةِ ؛ يَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ" : ضعفه الدارقطني والعقيلي والسبكي وأبو حاتم ورجَّح وقفه : الترمذي والنسائي والبيهقي وغيرهم
* « اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله » ضعفه الترمذي وأبو داود والعقيلي
* دعاء دخول السوق : منكر ضعيف ! ضعفه : أحمد والبخاري وأبو داود ويعقوب بن شيبة والترمذي وابن المديني والدارقطني وأبو حاتم الرازي .
* تحديد أوقات الحجامة لا يثبت فيها شيء : وعلماء الحديث كمالك وأبي حاتم وأبي زرعة وابن جرير والعقيلي وابن الجوزي وا بن مهدي لا يثبتون يوما للحجامة
* » الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالم أو متعلم « رجح الدراقطني وقفه وأبو حاتم إرساله
وغيرها من الأحاديث التي تجدها في طيات الكتاب
ونصح المؤلف طلبة العلم بعدم التعصب لأمتهم ؛ بل كلٌّ يؤخذ منه ويرد بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
اللهم اهدنا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِك إِنَّك تهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍك مُسْتَقِيمٍ

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس