عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 04-26-2015, 12:56 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .." وكيف فُهمت على غير معناها

لطالما استشهد عدد من المفسرين بقول الله تعالى "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"(الكهف:51) لقطع الطريق على دراسة آيات الله تعالى المنظورة والمستدل عليها في السموات والأرض (الكون)، حتى ولو تم ذلك بآليات البحث العلمي المُعتبرة. والحاصل أنه لما استصعب بعض المفسرين متابعة تلك الدراسات بالتحليل والتصويب والتخطئة، اتخذ طريقاً أقصر بتحريم ما في هذه الدراسات جميعاً؛ صواباً كان أو خطأَ؛ ربما سداً للذرائع، فيلجأ إلى قول الله تعالى "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ..." يحرم بها هذه الدراسات من حيث المبدأ. وهذا خطأ كبير لخلط الحق بالباطل في التحريم، وربما يكون فيه إثم عظيم في صرف المعاني عن مقاصدها.

ورغم أننا وقفنا على هذا المنحى لعدد غير قليل من المفسرين المعاصرين، إلا أننا رصدناه للشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، لكثرة ما أسهب في عين هذا الاستشهاد، وقد أعددنا في ذلك دراسة تجلّي المسألة، وتضع الأمور في نصابها، بقدر ما وقفنا عليه من علمٍ بالمسألة، تجدونها هنا:

تحريم الشعراوي للبحث العلمي في خلق السموات والأرض والإنسان، وتجلية المسألة

هذا والله تعالى أعلم،

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس