شبكة ربيع الفردوس الاعلى - سر خطير جدا فى ( سورة الشرح )

سر خطير جدا فى ( سورة الشرح )

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...05bbd1adb1.gif

نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى. وكأنها تكملة لها. فيها هى كمان نفس لمسة الحنان التى رأيناها فى سورة الضحى . وفيها روح المناجاة الحبيب. لو تأملناها هنشوف فيها مواقع رعاية الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم .وكمان فيها بشرى باليسر والفرج .مش كدا وبس دا كمان فيها سر خطيييييييييييير جدا وهو سر اليسر ..

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...6ed6f36b62.gif

ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك؟ ورفعنا لك ذكرك؟
وهذه الآية عند قرأتها تشعرنا بأن الرسول سبحانه وتعالى كان مهموم وكانت هناك ضائقة فى روحه لأمر من أمور هذه الدعوة التي كلفها صلى الله عليه وسلم. توحي بأن صدره صلى الله عليه وسلم كان مثقلاً بهموم هذه الدعوة الثقيلة،النبى صلى الله عليه وسلم كان يشعر بثقل وعبء هذه الدعوة كاهله. فكان صلى الله عليه حاجة ماسة إلى يد حانية تطبطب عليه , كان فى حاجة إلى عون وزاد ورصيد..
فهل يتركه الله سبحان وتعالى, لالالالالالا ورب العباد بل يمد لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعون فلا يحتاج لغيره
تأتى سورة الشرح مناجاة حلوة، يأتى من الله سبحانه وتعالى حديث ودود لرسوله صلى الله عليه
{ألم نشرح لك صدرك؟}.. يا محمد ألم نشرح صدرك للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق ؟ ألم ونيسر لك أمرها؟. يا محمد ألم نجعل هذه الدعوة حبيبة لقلبك، ونشرع لك طريقها؟ يا محمد ألم ننر لك الطريق حتى ترى نهايته السعيدة!

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...ddc20ac9b3.gif

{ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}..ألم نغفر لك ما سلف من ذنوبك ، وحططنا عنك ثقل أيام الجاهلية التي كنت فيه وغفرنا لك الذنوب التى كادت تحطم ظهرك يا محمد شرحنا صدرك فخف وزرك وهان يا محمد ألا تجد ذلك العبء الذي أنقض ظهرك؟ ألا تجد عبئك خفيفاً بعد أن شرحنا لك صدرك؟

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...dc30012468.jpg

ورفعنا لك ذكرك ، فلا أذكر إلا ذكرت معي ، وذلك قول : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله. في الملأ الأعلى رفعنا ذكرك ، وفي الأرض رفعناه ، وفي هذا الوجود جميعاً.. رفعناه فجعلنا اسمك مقروناً باسم الله كلما تحركت به الشفاه: لا إله إلا الله. محمد رسول الله.. وهل بعد هذا الرفع رفع ؟؟؟ وهل بعد هذه المنزلة منزلة؟؟؟؟؟

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...2061aa77d7.jpg

ودا مقام لم يحظى به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم دون سائر العالمين، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " أتاني جبريل فقال إن ربي وربك يقول : كيف رفعت لك ذكرك ؟ قال : الله أعلم ، قال : إذا ذكرت ذكرت معي " .
طيب لو أعطى أحدا هذه المكانة وهذه المنزلة الرفيعة هل ستقع عليه بعد ذلك مشقة وتعب ؟؟؟ أين تقع المشقة والتعب من العطاء ده الذي يمسح على كل مشقة وكل عناء؟ ومع كل ده يتلطف الله سبحانه وتعالى مع حبيبه صلى الله عليه وسلم ، ويسري عنه، ويؤنسه، ويطمئنه ويطلعه على اليسر الذي لا يفارقه:{فإن مع العسر يسرا.إن مع العسر يسرا}

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...ddc20ac9b3.gif

إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه. ودا هذا قد حدث معك فعلاً. فساعة ما كان هناك ثقل العبء شرحنا لك صدرك، فخف حملك، الذي أتعبك وأنقض ظهرك. وكان اليسر مصاحباً للعسر،

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...7ed75d9610.jpg

وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه {فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا}.. والتكرار ده يؤكد لنا أد أيه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في عسرة وضيق ومشقة، بأبى هو وأمى صلى الله عليهذا .. وطبعا الأمر الذي يثقل على نفس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للدرجة دى أكيد كان أمراً عظيماً.. فهل يتركه المولى سبحانه وتعالى ؟؟
لا بل يجيء التوجيه الكريم من الله سبحانه وتعالى لمواقع التيسير، وأسباب الانشراح، ومستودع الري والزاد في الطريق الشاق الطويل:
{فإذا فرغت فانصب. وإلى ربك فارغب}.

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...8719d8ddf9.jpg

إن مع العسر يسرا.. فخذ في أسباب اليسر والتيسير. فإذا انتهيت من شواغل الحياة فتوجه بقلبك كله إلى ما يستحق أن تنصب فيه وتكد وتجهد.. العبادة والتجرد والتطلع والتوجه.. {وإلى ربك فارغب}.. توجه إلى ربك وحده .. لإن لازم تتزود للطريق. وهنا الزاد. ولازم العدة للجهاد. وهنا العدة.. وهنا هتلاقى يسرا مع كل عسر، وفرجاً مع كل ضيق.. هذا هو الطريق!

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...c9c3472034.gif

وبعد كدا تنتهي هذه السورة زى ما انتهت سورة الضحى، وتركت في نفوسنا شعورين ممتزجين: الشعور بعظمة الود الحبيب الجليل الذي ينسم على روح الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه الودود الرحيم. والشعور بالعطف على شخصه صلى الله عليه وسلم ونحن نكاد نلمس ما كان يساور قلبه الكريم في هذه الآونة التي اقتضت ذلك الود الجميل.
وفى نهاية موضوعى بقول لكل مهمومة أو مغمومة أو مظلومة

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...5823c86a86.gif

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...de141d5f45.gif

منقول

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...dc8b553911.gif

المصدر: منتدى عدلات

للوصول الينا ومتابعة كل جديد اكتبي بمحرك البحث (منتدى عـدلات) او (3dlat)

المصدر...