شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=350)
-   -   عن الصيام - عن التائبين (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=231434)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 02-08-2016 08:55 AM

عن الصيام - عن التائبين
 
عن الصيام - عن التائبين


الشيخ عبدالعزيز بن عبدالفتاح قاري





ملخص الخطبة:
فضل شهر رمضان, ومنزلة الصائمين - تصفيد الشياطين في رمضان ومعناه - فضل الصوم مطلقاً, والأيام المستحب صومها - فضل الجمع بين جهاد النفس بالصيام وجهاد أعداء الله بالجهاد - قَصص التائبين وأثرها في ترقيق القلوب - توبة أُمَّة يونس عليه السلام.

الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:70 - 71]. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. اعلموا أن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.


أما بعد:
فقد قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

إن ربنا سبحانه قد شرع لنا من الأعمال ما نتقرب به إليه ومن أجلها وأفضلها الصوم، وعين لنا مواسم وأوقات مباركات نتعبد له فيها ومن أجلها وأعظمها شهر رمضان، هذا الشهر الكريم الذي أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وقد جعل الله ثواب الصوم له لعظم قدره عنده.


قال رسول الله يقول الرب عز وجل: ((كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي))[1].

ومعنى قوله: ((إلا الصوم)) أن الحسنات تُضاعف في هذه العبادة أكثر من أي عبادة أخرى لأن الرب عز وجل يتولى هو بنفسه تقدير ثواب هذه العبادة وأجرها.

وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إن في الجنة بابًا يسمى: الريان لا يدخل منه إلا الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه غيرهم فينادي منادي أين الصائمون، فيدخلون منه حتى إذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد)) متفق عليه[2].


وعن أبي إمامة رضي الله عنه قال سألتُ رسول الله فقلتُ يا رسول الله مُرني بأمر آخذه عنه فقال: ((عليك بالصوم فإنه لا مثل له))[3].

وهذه العبادة العظيمة قد شرع الله عز وجل لها أوقاتًا متعددة ومواسم متنوعة أجلها وأفضلها وأعظمها شهر رمضان المبارك، فصيام هذا الشهر الكريم هو أفضل وأعظم أنواع الصيام، وهذا الشهر الكريم هو أفضل وأجل مواسم الصيام يقول رسول الله: ((إذا دخل رمضان فُتحت أبواب السماء وغُلِّقت أبواب جهنم وسُلسلت الشياطين)) متفق عليه[4].

وللترمذي[5] وابن ماجه[6] قال: ((إذا كان أول ليلة من رمضان صُفدت الشياطين ومُردة الجن وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادي: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر اقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)).

وقال رسول الله: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه))[7] أما تصفيد الشياطين وسلسلتهم فليس معناه أنه لا يبقى شيطان ولا جني إلا وصُفد وسُلسل في هذا الشهر الكريم إنما المراد مردة الشياطين أي: رؤوسهم وطواغيتهم الذين هم أكثرهم خبثًا وشرًا وفسادًا وإفسادًا وإغواءً لبني آدم وتبقى بقية من الشياطين الصغار والجن الأتباع يوسوسون لكثير من الناس ولولا ذلك لم تر في رمضان أحدًا يعصى الله عز وجل.

فهذه العبادة العظيمة إذا أخلص الإنسان النية فيها واحتسبها عند الله عز وجل تُفتح فيه أبواب الجنة وأبواب السماء وتغلق فيه أبواب جهنم.

وقد كان رسول الله لذلك يبشر أصحابه بقدوم هذا الشهر فيقول: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تُفتّح فيه أبواب الجنة - أو قال: أبواب السماء - وتُغلّق فيه أبواب النار وتُصفد فيه مردة الشياطين ولله فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم))[8].

واعلموا أيها المؤمنون أن رسولكم سن لكم من الصيام في غير رمضان أنواعًا من الصيام تتقربون بها إلى الرب عز وجل.


فسن لكم صيام ست من شوال قال: ((من صام رمضان واتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر))[9]، وسن لكم ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيام البيض الأيام الغر، رأى رسول الله أعرابيًا صائمًا فقال: ((إن كنت صائمًا فصُم الغُر))[10] أي الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر وأفضل الصيام بعد رمضان هو صيام داود عليه السلام كان يصوم يومًا ويفطر يومًا كما أخبرنا بذلك المصطفى [11].

ودل هذا على أن هذا الصيام هو أفضل من صيام الدهر كله، أفضل ممن صام سائر الأيام، بل إن من صام الدهر فقد خالف سنة المصطفى فقد نهى الرسول عن صيام الدهر.


عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله سُئل عن صيام الدهر أو عمن صام الدهر فقال: ((ما صام وما أفطر))[12].

وسُئل عن صيام يومين وإفطار يوم فقال: ((ومن يطيق ذلك)).

فسُئل عن صيام يوم وإفطار يومين فقال: ((لو أن الله عز وجل قوانا على ذلك)).

وسُئل عن صيام يوم وإفطار يوم: ((ذاك صيام أخي داود)).

وقال: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان كصيام الدهر))، أي يعدل صيام الدهر.

وسُئل عن صيام يوم عرفة فقال: ((يكفر السنة الماضية والباقية)).

وسُئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((يُكفر السنة الماضية))[13] روى كل ذلك مسلم في صحيحه.

ومن أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم كما أخبر بذلك فقال: ((أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم وأفضل الصلاة فيه بعد الفريضة صلاة الليل))؛ رواه مسلم[14].


وما رؤى صائمًا أكثر منه في شهر شعبان. فمما سنه لنا أيضًا صيام شهر شعبان[15]. وكذلك سن لنا رسول الله صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وأما الصيام في الجهاد فمن أعظم الأعمال قال: ((من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام))[16].

ما أعظم أن يجمع المؤمن بين الجهادين جهاد النفس بالصيام وجهاد أعداء الله بالقتال في سبيل الله فإن هذا من أعظم المراتب وأفضل الأعمال.

نسأل الله العظيم أن يعيينا على صيام هذا الشهر الكريم وعلى قيامه وأن يجعلنا من عتقاء النار فيه وأن يوفقنا لفعل الخيرات في سائر الأوقات والمواسم المباركات إنه قريب مجيب الدعوات.

أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فالتوبة التوبة يا عباد الله: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]. فقد تفشت الغفلة وقست القلوب واستحكمت الأهواء وسيطرت الشهوات وغفل أكثر الناس عن ربهم ونحن الآن في موسم كريم وشهر مبارك فتُب إلى الله أيها العاصي واستيقظ من رقدتك يا أيها الغافل.

ولعل مما يرقق القلوب ويوقظ البصائر ويحرك النفوس ويذكر الناس بربهم أن نقص عليكم في كل جمعة من جمع هذا الشهر الكريم قصة صحيحة ثابتة من قصص التائبين من الأمم كانوا أو من الأنبياء، ومن الصحابة أو من التابعين، من الرجال أو من النساء، من الرعاة أو الرعية.


ولنبدأ اليوم بقصة أمة من الأمم تابت بأجمعها إلى الله عز وجل تابت بعد أن كفرت وكذبت بآيات الله. تابت عند معاينة العذاب ولم يكون ينفع الإنسان أن يتوب في مثل هذا الوقت لكن هذه الأمة نفعها إيمانها ونفعتها توبتها في هذا الوقت العصيب.

إنها أمة يونس بن متى عليه السلام فقد أرسله الله عز وجل إلى أهل نينوى بالموصل وهم مائة ألف أو يزيدون، أرسله الله عز وجل إليهم ليدعوهم إلى توحيده وعبادته، وكان يونس رجلاً حاد الطبع سريع الغضب فكذبه قومه وكفروا بما جاء به وسخروا منه وآذوه.


فتوعدهم عذاب الله عز وجل ثم خرج من بينهم فنظرت تلك الأمة فإذا بالعذاب قد أقبل ظهر بوادره وأقبلت حممه وجعل يطوف على رؤوسهم كأنه قطع الليل المظلم فلما رأوا ذلك فكأنما سُقط في أيديهم وعلموا أن يونس عليه السلام قد صدقهم فبحثوا عنه فلم يقدروا عليه لم يعثروا عليه، فقال بعضهم لبعض: نجتمع جميعًا إلى الله فنتوب إليه فخرجوا جميعًا الرجال والنساء والعواتق والأطفال وأخرجوا معهم أنعامهم وبهائمهم فرقوا بين كل مرضع وولدها من الناس والأنعام وجعلوا الرماد على رؤوسهم ولبسوا المسوح وعجوا إلى ربهم عز وجل جأروا بالبكاء والدعاء واستجاروا من عذاب الله وغضبه ولبثوا كذلك فلما علم الرب الرحمن صدقهم كشف عنهم العذاب، وقد كانت مضت سنته أنه لا تنفع التوبة عند معاينة العذاب لكنه استثنى قوم يونس فنفعهم إيمانهم ونفعتهم توبتهم بعد معاينة العذاب، وقبل أن يحل بهم وكيف لا يرحمهم الرحمن ويحن عليهم الحنان ويمن عليهم المنان وقد وقفوا جميعًا بين يديه نادمين باكين يعجون ويجأرون مع صغارهم أجمعين فسبحانه وتعالى ما أكرمه وما أرحمه سبقت رحمته غضبه ووسعت رحمته كل شيء.


أما نبيهم يونس بن متى عليه السلام فلما خرج من بين قومه وعلم بعد ذلك أن العذاب لم ينزل بهم ظن أنه بذلك يُعد كاذبًا فخرج مغاضبًا لربه، فركب سفينة فماج البحر بهم فاقترعوا أيهم يلقونه في البحر، فخرجت القرعة على يونس فألقوه في البحر فالتقمه الحوت وذلك قوله سبحانه: ﴿ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴾ [الصافات: 140، 141] فلما صار يونس في تلك الظلمات في ظلمات بطن الحوت جأر إلى ربه عز وجل واستجار به، توسل إلى الله عز وجل بالتوحيد والتهليل والتسبيح وصار ينادي وهو في تلك الظلمات السحيقة: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فنجاه الرب عز وجل ببركة التوحيد وببركة هذا التهليل والتسبيح، ببركة هذا الدعاء نجاه من تلك الظلمات السحيقة التي لا يظن إنسان إذا وقع فيها أنه ينجو منها.


قال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ [الصافات: 143 - 146].

فسبحانك يا أرحم الراحمين. الحمد لله رب العالمين، سبحانه يقبل توبة التائبين ويفرح بأوبة العاصين ويفتح لهم أبوابه فتوبوا إلى الله يا عباد الله، توبوا إلى الله جميعًا لعلكم تفلحون. اغتنموا هذا الموسم الكريم وهذا الشهر المبارك فتوبوا إلى الله العظيم من ذنوبكم ومعاصيكم وتفريطكم في جنب الله.

أما بعد... فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

وعليكم أيها المسلمون بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار.


واعلموا أن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة ومنهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.

يا ابن آدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تُدان.

ثم صلوا على خاتم النبيين وإمام المرسلين فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين فقال جل من قائل:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


وقال: ((من صلى علىّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًاْ))[17].

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

[1] صحيح البخاري (5927)، صحيح مسلم (1151).
[2] صحيح البخاري (1896)، صحيح مسلم (1152).
[3] مسند أحمد (5/249)، سنن النسائي (2220).
[4] صحيح البخاري (1899)، صحيح مسلم (1079).
[5] سنن الترمذي (682).
[6] سنن ابن ماجة (1642).
[7] صحيح البخاري (1901)، صحيح مسلم (760).
[8] مسند أحمد (2/230)، سنن النسائي (2106) سنن ابن ماجة (1644).
[9] صحيح مسلم (1164).
[10] سنن النسائي (2421).
[11] صحيح البخاري (1977)، صحيح (1159).
[12] صحيح مسلم (1159).
[13] صحيح مسلم (1159).
[14] صحيح مسلم (1163).
[15] عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم أره - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - صائماً من شهر أكثر من صيامه من شعبان ن كان يصوم شعبان في كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً))، صحيح مسلم (1156).
[16] سنن النسائي (2254).
[17] صحيح مسلم (408).






المصدر...


الساعة الآن 03:30 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM