الرسالة الأولى في الأصول
 

فمن العلم المشهور لدى الخاص والعام رسالة عمر رضي الله عنه لأبي موسى في القضاء، كذا اشتهر اسمها واشتهرت عند العلماء بما كان كفيلا بقبولها واعتمادها
ولهذه الرسالة أهمية بالغة في فتح أبواب الفقه وأصوله وآداب القضاء والفتوى ما حق لها أن تسمى الرسالة الأولى، فتأخذ صدارة من ألف في أصول الفقه الذي يحاول بعض الطوائف من السنة والشيعة تزيين أئمتهم به فخرا وتكثرا مع اتفاق الجميع على سبق الشافعي إلى جمع مسائله المنثورة وبسطها بالشرح والبيان والاستنباط والاستدلال..
فيكون أول من كتب عمر رضي الله عنه وهذا سيدخل على الشيعة من الغيظ ما الله به عليم
ويكون أول من ألف جمعا وشرحا وبسطا هو المطلبي القرشي رحمه الله
ونكون بهذا أدخلنا رسالة أصولية هي أقدم الرسائل من إمام هدى محدث ملهم ضمن رسائل أهل الحديث
كما نكون قطعنا الطريق على شبهة بدعية أصول الفقه وما أشبهه من اعتراضات
ومن جهة أخرى نستفيد إصلاح منهجي من ذلك :
ارتباط الأصول بالفقه
ارتباط الأصول بالتزكية ويدخل في أول أبوابها الإخلاص وآخلاق المفتي مما كاد يخلو منه التاليف الأصولي
ارتباط الأصول بالواقعية دون التنظير والتجريد
دخول باب الأحكام علم الأصول لتعلقه بالفتوى والقضاء
وغيرها من فوائد تحتاج لجمع واعتناء
كما أنوه بحاجة كتاب عمر رضي الله لناظم ماهر يسهل حفظه ويرفع علمه بين الطلبة وهذا لاعتناء الطلاب بالمتون
هذا وإن لابن القيم اعتمادا شبه كامل على هذه الرسالة في كتابه إعلام الموقعين الذي رفع لواء أهل السنة على أهل الرأي والكلام ومحص ما داخل الأصول مما يعترض الفقه الصحيح بما لو قلنا عنه المجدد الثاني لهذا العلم بعد الشافعي رحمه الله لما أبعدنا القول
وإليك أخي القارئ رابطا على نصها وبعض شرحه من هنا:
http://www.alukah.net/sharia/0/50389ا/
وهذا رابط آخر للرسالة العمرية ضمن بحوث اللجنة الدائمة للإفتاء فيها بيان لأهية الرسالة ونصها وطرق إثباتها ثم مناقشة منكري هذه الرسالة ، فتفضل مشكورا:
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=2

هذا طرح أحببت إلقاءه بينكم لمحل الحكمة "الرأي المشورة"
فإن يكن شيئا من التوفيق فمن الله وإن تكن الأخرى فمن نفسي والشيطان
والله أعلم
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد