تخريج حديث في فوائد السواك
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «في
السواك عشر خصال: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويجلو البصر، ويذهب البلغم، ويذهب (الحفر) ، ويوافق السنة، ويفرح الملائكة، ويرضي الرب، ويزيد في الحسنات، ويصحح المعدة» . قال في البدر المنير : رواه أبو نعيم من حديث الخليل بن مرة، عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، ورواه البيهقي كذلك في «شعب الإيمان» ، إلا أنه قال بدل: «ويوافق السنة» : «وهو من السنة» ، وبدل: «يطهر الفم ويرضي الرب» : «مطهرة للفم، مرضاة للرب» ، وبدل «يفرح الملائكة» : «مفرحة للملائكة» ، والمعنى واحد ثم (قال) : تفرد به الخليل بن مرة وليس بالقوي في الحديث. (قلت: هو كما قال، فقد ضعفه يحيى بن معين والنسائي. وقال البخاري: منكر الحديث) . وقال ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل. وقال أبو زرعة: شيخ صالح. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: ليس بمتروك. قال الألباني : الخليل بن مرة ضعيف، وضعفه البخاري جداً. و(فيه)بقية؛ مدلس، وقد عنعنه.و(فيه أيضا)محمد بن أبي السري - وهو ابن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني -؛ قال الحافظ: "صدوق عارف له أوهام كثيرة". وروي عن عائشة، أخرجه البزار (1/ 243/ 499) من طريق السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق عنها. وهذا إسناد ضعيف جداً؛ السري هذا متروك الحديث؛ كما في "التقريب". اهـ قال في البدر : وروى هذا الحديث موقوفا على ابن عباس الدارقطني في «سننه» ، وهذا لفظه: «في السواك عشر خصال: مرضاة للرب، مسخطة للشيطان، مفرحة للملائكة، (جيد) (للثة) ، و (يذهب الحفر) ، ويجلو البصر، ويطيب الفم و (يقل) البلغم، وهو من السنة، ويزيد في الحسنات» . وهو من رواية (معلى) بن ميمون، وهو ضعيف الحديث كما قاله أبو حاتم الرازي. وقال الدارقطني: ضعيف متروك. وقال ابن عدي: أحاديثه مناكير، غير (محفوظة) . وذكر هذه الرواية ابن الجوزي في «علله» من حديث ابن عباس مرفوعا من طريق الدارقطني كما تقدم، ثم قال: هذا حديث (لا يصح) ، وعلله بما قدمناه والذي رأيته في «سننه» ما قدمته. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (السواك يزيد الرجل فصاحة» . رواه الأئمة: أبو جعفر العقيلي في «تاريخه» ، وأبو يعلى في «معجمه» ، والخطيب في «تلخيصه» من رواية (معلى) بن ميمون. وهو واه كما تقدم، عن [عمر] بن داود، عن سنان بن أبي سنان، عن أبي هريرة. قال العقيلي: (عمر) وسنان مجهولان، والحديث منكر غير محفوظ، ومعلى ضعيف، ولا يعرف الحديث إلا [بعمر] . وقال الخطيب: (عمر) بن داود مجهول، والحديث معلول.وقال ابن الجوزي في «علله» : هذا حديث (لا أصل) له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.و (أما) الصغاني فقال: إنه موضوع. قال الألباني : وأخرجه الديلمي (2/ 335) من طريق كنانة بن جبلة، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن أبيه، عن أنس مرفوعاً. قلت: ضرار هذا؛ الظاهر أنه الملطي، روى عن يزيد الرقاشي وغيره، قال البخاري: "فيه نظر". وبكر بن خنيس؛ فيه كلام. وكنانة؛ كذبه يحيى بن معين. ثم أخرجه من طريق عمرو بن جميع، عن أبان، عن أنس ... فذكره؛ لكنه قال: "ويضعف الحسنات سبعين ضعفاً، ويبيض الأسنان، ويذهب الحفر، ويشهي الطعام، ويبدل البلغم والمرة، ويطيب الفم، ويوافق السنة". وعمرو بن جميع؛ كذبه يحيى أيضاً. وقال الحاكم: "روى عن هشام بن عروة وغيره أحاديث موضوعة". وأبان - هو ابن أبي عياش -؛ متروك. وأخرجه القاضي عبد الجبار الخولاني في "تاريخ داريا" (ص 47) من طريق أبي محمد الحكمي، عن قتادة، عن أنس مرفوعاً. قال الألباني قلت: وأبو محمد الحكمي؛ لم أجد من ذكره. اهـ. المصدر... |
الساعة الآن 04:48 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM