تفسير سورة الأعراف من مختصري لتفسير الطبري (متجدد)
سُورَةُ الْأَعْرَافِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سِتٌّ وَمِائَتَانِ {المص}[الأعراف: 1] {المص}[الأعراف: 1] قَدْ ذَكَرْنَا الصَّوَابَ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ بِشَوَاهِدِهِ وَأَدِلَّتِهِ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}[الأعراف: 2] {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} هَذَا الْقُرْآنُ يَا مُحَمَّدُ فِي كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ..{فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} فَلَا يَضِقْ صَدْرُكَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ الْإِنْذَارِ بِهِ مَنْ أَرْسَلْتُكَ لِإِنْذَارِهِ بِهِ، وَإِبْلَاغِهِ مَنْ أَمَرْتُكَ بِإِبْلَاغِهِ إِيَّاهُ، وَلَا تَشُكَّ فِي أَنَّهُ مِنْ عِنْدِي، وَاصْبِرْ بِالْمُضِيِّ لِأَمْرِ اللَّهِ وَاتِّبَاعِ طَاعَتِهِ فِيمَا كَلَّفَكَ وَحَمَّلَكَ مِنْ عِبْءِ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ، كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ.. وَالْحَرَجُ: هُوَ الضِّيقُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ.. {لِتُنْذِرَ بِهِ} هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ لِتُنْذِرَ بِهِ مَنْ أَمَرْتُكَ بِإِنْذَارِهِ.. {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}[الأعراف: 2] أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْكِتَابَ لِتُنْذِرَ بِهِ، وَتُذَكِّرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ.. وَهُوَ مِنَ الْمُؤَخَّرِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ، وَمَعْنَاهُ: كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ، وَذِكْرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ. المصدر... |
الساعة الآن 08:35 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM