شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------الحج و العمرة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=299)
-   -   حكمة الأضحية، ومشروعيتها، وفضلها، ومتى تتعين؟ (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=197803)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 09-16-2015 02:29 AM

حكمة الأضحية، ومشروعيتها، وفضلها، ومتى تتعين؟
 
حكمة الأضحية، ومشروعيتها، وفضلها، ومتى تتعين؟


يحيى نعيم محمد خلة




حِكمتها:

في الأضحية حكم كثيرة، وفوائد عظيمة، منها:

1- إحياء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام عليه السلام، حيث قدَّم ولده قرباناً لله تعالى.

2- اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أنه ضحى عنه وعن أمته ممن لم يُضح.

3- التقرب إلى الله تعالى بإراقة الدماء، لأنها من أفضل الطاعات وأجل العبادات.

4- القيام بشكر الله تعالى على نعمه العظيمة.

5- فيها الفرح والسرور، وتوسعة على فقراء المسلمين ومساكينهم.

6- فيها أجر عظيم.



مشروعيتها وفضلها:

1- قال الله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر:2]، أي: (تقرب إليه وحده بالصلاة والنحر، قال قتادة وعطاء وعكرمة: المراد صلاة العيد ونحر الأضحية) [فتح القدير].



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (أمره الله أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين، وهما الصلاة والنسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار وحسن الظن، وقوة اليقين، وطمأنينة القلب إلى الله، وإلى عدته وأمره، وفضله، وخلفه، عكس حال أهل الكبر والنفرة وأهل الغني عن الله الذين لا حاجة في صلاتهم إلى ربهم يسألونه إياها، والذين لا ينحرون له خوفًا من الفقر، وتركًا لإعانة الفقراء وإعطائهم، وسوء الظن منهم بربهم؛ ولهذا جمع الله بينهما في قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، والنسك هي الذبيحة ابتغاء وجهه) [مجموع الفتاوى].



2- قال تعالى: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ [الحج: 36]، أي من أعلام دينه، ومظاهر عبادته ولكم فيها خير عظيم وأجر كبير عند ربكم.



3- وقال تعالى: ﴿ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ﴾ [الحج: 37]، أي لن يصعد إليه ولا يبلغ رضاه ولا يقع موقع القبول منه لحوم هذه الإبل التي تتصدقون بها ولا دماؤها التي تنصب عند نحرها من حيث إنها لحوم ودماء ﴿ وَلَكِن يَنَالُهُ ﴾ [الحج: 37] أي يبلغ إليه تقوى قلوبكم ويصل إليه إخلاصكم له وإرادتكم بذلك وجهه فإن ذلك هو الذي يقبله الله ويجازي عليه [فتح القدير].



4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يحضر مصلانا" [قال الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب: رواه الحاكم مرفوعاً هكذا وصححه، وموقوفاً، ولعله أشبه]، وفيه دليل على مشروعيتها، وقد استدل القائلون بوجوب الأضحية على القادر بهذا الحديث.



5- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم "ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، يَذْبَحُ وَيُكَبِّرُ وَيُسَمِّى، وَيَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَتِهِمَا" [رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، وصححه الألباني]، وهذا دليل واضح على مشروعية الأضحية.



متى تتعين؟

تتعين الأضحية بالقول كأن يقول مثلاً: لله عليَّ أضحية، أو بالإشارة كأن يقول: هذه أضحيتي، وعليه فلا يجوز له بيعها ولا هبتها؛ لأنها صارت نذراً، ولا يجوز التصدق بها قبل ذبحها، فيذبحها أولاً ثم يتصدق بها، ولا يأكل منها، ويجوز أن يبدلها بخير منها كما لو أبدلها بأسمن أو أكبر منها أو أطيب لحماً.












المصدر...


الساعة الآن 04:02 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM