شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى العقيدة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=450)
-   -   الدكتور أحمد نور سيف - عفى الله عنه - نسب لهؤلاء الأعلام الثلاثة عقيدة لم يقولوها ! (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=258786)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 03-21-2016 11:25 AM

الدكتور أحمد نور سيف - عفى الله عنه - نسب لهؤلاء الأعلام الثلاثة عقيدة لم يقولوها !
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قام الدكتور أحمد نور سيف – وفقه الله لما يُحب ويرضى - بتحقيق " شرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني " للقاضي عبدالوهاب البغدادي - رحمه الله - ، وقدّم له بمقدمة شنّع فيها على أهل السنة ، ووصفهم بالمشبهة ! لإثباتهم صفات الله ، ومن ضمنها صفة الصورة ، التي لم يستسغها عقله ، وراح يُشنع بسببها على أهل السنة في صفحات كثيرة ، وكان الأجدر به - عفى الله عنه - أن يقول فيها كما قال الإمام ابن قتيبة - رحمه الله - : ( والذي عندي – والله تعالى أعلم – أن الصُّورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حدٍّ ) " تأويل مختلف الحديث ، ص 261 " .

وهنا مزيد :
http://www.alukah.net/sharia/0/25154/

والذي لفت انتباهي في مقدمته : محاولته تجيير ثلاثة من الأعلام للمذهب الأشعري البدعي المتأخر ، الذي ينفي أصحابه صفة العلو لله عز وجل ، وهي التي دلت عليها مئات الأدلة ، فردوها - للأسف - بشبهات كلامية واهية ، تجد تفنيدها هنا :

http://majles.alukah.net/t32476/


هؤلاء الأعلام الثلاثة هم :

الأول : الإمام ابن أبي زيد القيرواني - رحمه الله - ، صاحب الرسالة ، حيث زعم الدكتور ( ص 171 ) أن قوله في رسالته : ( وأنه فوق عرشه المجيد ، بذاته ) صوابه : ( وأنه فوق عرشه ، المجيدُ بذاته ) ! فرارًا منه من إثبات صفة العلو ، التي قال الإمام ابن خزيمة – الذي يحتج الدكتور برأيه في حديث صورة الرحمن ! - : (من لم يقل بأن الله فوق سمواته ، وأنه على عرشه بائنٌ من خلقه ، وجب أن يُستتاب ، فإن تاب وإلا ضُربت عنقه ، ثم ألقي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة ) .

وهنا مزيد عن عقيدة ابن أبي زيد - رحمه الله - ، وزيف هذا التحريف الذي وقع فيه الدكتور أحمد - هداه الله - :

http://waqfeya.com/book.php?bid=9229

الثاني : الباقلاني - رحمه الله - ، حيث ادعى الدكتور ( ص 103 ) أنه يُنكر صفة العلو ، اعتمادًا منه على زعمٍ يقول أصحابه إنهما لم يجدا ما نسبه ابن تيمية وابن القيم إليه من إثباتها ! وفيه التشكيك في أمانة ابن تيمية !

وتجد الرد على اثنين منهما هنا :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24051

الثالث : القاضي عبدالوهاب صاحب الشرح - وهو تلميذ نجيب للباقلاني - ، ادعى عليه الدكتور ( ص 113 وما بعدها ) أنه يُنكر صفة العلو ! بسبب سوء فهم غريب لعبارته .

وهذا من العجائب !

فإن كنت ( قد ) أعذر الدكتور في نسبته إنكار صفة العلو للباقلاني ، بسبب تشغيب محققي كتابه " التمهيد " - كما في الرابط السابق - ، فكيف أعذره في نسبة هذا الإنكار للقاضي عبدالوهاب ، وهو يرى كلامه صريحًا واضحًا أمامه ، لايحتاج إلى تكلف فهم ؟!

وأنا أنقل كلام القاضي كاملاً في شرحه لقول ابن أبي زيد : " وأنه فوق عرشه المجيد ، بذاته ، وهو في كل مكان بعلمه " ؛ ليتبين للقارئ جناية الدكتور عليه ، عندما ألصق به عقيدة بدعية لم يقلها .

قال - رحمه الله - ( ص 174 – 175 ) :

(هذه العبارة الآخرة التي هي قوله : على العرش ، أحب إليّ من الأولى ، التي هي قوله : وأنه فوق عرشه المجيد بذاته ؛ لأن قوله : على عرشه ، هو الذي ورد به النص ، ولم يرد النص بذكر فوق ، وإن كان المعنى واحدًا ، وكان المراد بذكر الفوق في هذا الموضع : أنه بمعنى على ، إلا أن ما طابق النص أولى بأن يُستعمل . إذا ثبت هذا ، والذي يدل على صحة ما ذكره رحمه الله من أنه على عرشه دون كل مكان : ورود النص بذلك في عدة مواضع ، منها قوله تعالى : " الرحمن على العرش استوى " ، وهذا يمنع أن يوصف بأنه على غيره ، وقوله : " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " ، وقوله : " استوى على العرش " ، وقوله : " ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض " ، وفي الحديث المشهور في الرجل الذي أراد أن يُعتق عن كفارته أمة ، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : " من أنا ؟ " ، فقالت : رسول الله . قال : " أين الله ؟ " ، فقالت : في السماء. فلم يُنكر عليها ، وحكم بإيمانها ، ولإجماع الأمة أنا متعبدون في الدعاء برفع أيدينا إلى جهة العلو دون السفل ، ودون اليمين والشمال ، وسائر الجهات، وهذا ينفي أن يكون في كل مكان ).


فالقاضي – رحمه الله – يُثبت صفة العلو ، ويستدل عليها بأدلة أهل السنة المشهورة ، ومن ضمنها حديث : ( أين الله ؟ ) الذي يفر منه متأخرو الأشاعرة فرارهم من الأسد !

وإنما نبه القاضي إلى أن استعمال الألفاظ الشرعية الواردة في القرآن أولى من غيرها ، وإلا ( فالمعنى واحد ) كما ذكر ، بين ( فوق ) و ( على ) .
لا كما فهمه الدكتور – عفى الله عنه - .

ولذا تجد علماء أهل السنة يذكرون القاضي ضمن مثبتي صفة العلو ؛ كما تراه - مثلاً - في " اجتماع الجيوش " ؛ لابن القيم ( ص 164 ) ، ووصفه بأنه ( من كبار أهل السنة ) .

أسأل الله أن يوفق الدكتور أحمد نور لما يُحب ، وأن يُيسر له الرجوع إلى معتقد أهل السنة ، الذي أساء فهمه ، لا سيما وهو من علماء الحديث في هذا العصر ، وله في مجاله أعمالٌ مشكورة ، مذكّرًا إياه بكلمة ثمينة للعلامة البشير الإبراهيمي – رحمه الله – قالها في مقاله الشهير عن الشيخ عبدالحي الكتاني :

( لقد كان من مقتضى كون الرجل مُحدِّثاً أن يكونَ سَلَفِيَّ العقيدة وقَّافا عند حدود الكتاب والسنَّة )

مقترحًا عليه أن يُعيد طبع شرح القاضي عبدالوهاب ، ويحذف مقدمته ، ويُقدم لها بمقدمة تؤيد عقيدة القاضي السلفية ، وما ذلك على الله بعزيز .


هدية للدكتور:

رسالة ( صفات الله الواردة في الكتاب والسنة )

http://www.dorar.net/article/1221

[/FONT][/SIZE]


[FONT="Century Gothic"][SIZE="5"]شرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني للقاضي عبد الوهاب المالكي
صححها وضبطها العلامة الفقيه أبو أويس محمد بوخبزة الحسني التطواني
خرج أحاديثها وعلق عليها أبو الفضل بدر العمران


http://malikiaa.blogspot.com/2010/03/blog-post_23.html


المصدر...


الساعة الآن 12:07 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM