شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   العلوم و التكنولوجيا --- كل جديد ---- في كل المجالات (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=313)
-   -   المدخل لتطبيق نظام الجودة بالكليات (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=222833)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 01-18-2016 09:19 PM

المدخل لتطبيق نظام الجودة بالكليات
 
المدخل لتطبيق نظام الجودة بالكليات


حسن مظفر الرزّو








1- مقدمة:











بدأت الجامعات والكليَّات الأهليَّة تتعرَّض لضغوط متنوِّعة، ومن جهات متعدِّدة؛ لتزويد زبائنِها، والمنظَّمات الوطنية المختلفة، بِمعاييرَ واضحة حوْل طبيعة مستويات الجودة، التي قد حقَّقتْها على أرْض الواقع، بالمقارنة مع المؤسَّسات التعليميَّة الحكوميَّة، التي تَمنح جَميع الخدمات دون أي مقابل (Joosten,etal.,1999).

فبالإضافة إلى قائمة معايير كفاءة الأداء الاقتِصادي لهذه الكليَّات والجامعات، فهناك مطالبُ من الجهات المستفيدة - أوْلياء أمور الطَّلبة، والمؤسَّسات الحكوميَّة التي تستقبل الخريجين الجدُد، والجهات المستفيدة من الخدمات الاستشاريَّة، والبحوث التي تُجرى داخل حدود هذه المؤسَّسات - ومطالب تفرِضها تَحدِّيات المؤسسات الحكومية، ومطالب أخرى يفرضُها المجتمع.

هذه الأمور مجتمعة باتت تطرح بإلحاح مسألةَ تبنِّي نظام إدارة الجوْدة، بوصْفِها بطاقةَ تأكيدٍ تَمنح جَميعَ المساهِمين في هذه المؤسَّسات فرْصة إثبات القدْرة التَّنافُسيَّة، وصلاحية التَّرخيص لتخْريج جحافل الطلبة بِمختلف الاختِصاصات.

وبينما لا زالت الجامعات الأهليَّة العربيَّة في طوْر التَّكوين والنموِّ، نتيجةً للظُّروف الصعْبة التي صاحبتْ إنْشاءَها خلال سنوات الحصار، ثم تلتْها حقبة الاحتِلال التي أورثتْها المزيد من العقبات[1]، بيْدَ أنَّ هذا الأمْر لم يَمنع إدارتَها من مُباشرة سلسلة دراساتٍ مُكثَّفة؛ لتمهيد فُرصٍ مُناسبة لمباشرة نظام الجوْدة على هيكلِها التَّعليمي بِجميع مفاصلِه.

ويهدف هذا البحثُ إلى تأكيد أهمِّيَّة تطبيق نظام الجودة على الكليَّات الأهليَّة العربيَّة، ويقترح أنْموذجًا يصِفُ النَّسق المفاهيمي الملائم؛ لتحْقيق هذه الغاية في ظلِّ الظُّروف الحالِّيَّة.

2 - مدخل إلى نظام إدارة الجودة في الكليات:




يسعى الكثير من العاملين في تصميم وتنفيذ نظام إدارة الجودة في الجامعات، إلى تفسير معايير نظام ISO 9001 ، المستخدَم في قطاعات إدارة الجوْدة الصناعيَّة، بِحيث تتوافق مع خصائص البيئة الجامعيَّة وخصوصيَّاتِها. (Karapetrovic, S., etal.,1998 ).

إنَّ ضمان الوصول إلى مستوى مقبول من نظام الجوْدة المناظر لمعايير ISO 9001 - سيُسْهِم في منْح الكلِّيَّات فرْصةً مناسبة لتحْديد معالم الطَّريق العِلْمي الذي تنتهِجُه، مع توفير ضماناتٍ لاستمرارِ ودوام أنشطتِها، على طريق الالتِزام بِمبدأ مراقبة العمليَّات السَّائدة، والسعْي الدائم للارتقاء بِمستوياتها.

ويهْدف نظام الجوْدة المقترحة للكلِّيَّات الأهليَّة تزويد الطلبة بخدمات تعليمية/ تربوية، ذات بُعْد عوْلمي، يتناسب مع السِّمة التَّنافُسيَّة السَّائدة في البيئة العربية والعالميَّة، مع توْفير رصانةٍ وسُمعة علميَّة للمؤسَّسة الجامعيَّة، تَجعلها معروفةً وقادرةً على التَّنافُس، ضمن نطاق بقية الكليات الأهلية والحكومية.

بصورة عامَّة تشخص أمام الكليَّات الأهلية ثلاثة مَحاور رئيسة لتحْقيق هذه الأهداف، والتي تشمل:




المحْور الأوَّل: التَّقييم الذاتي الذي تحاول هذه الكليات من خلالِه إجراء سلسلة من المقارنات الموضوعيَّة لتقْييم أدائِها، مقارنة مع الكلِّيَّات التي قد حقَّقت نتائج متميِّزة، لبثِّ روح المنافسة، والسَّير على طريق الارتِقاء بالأداء.

المحور الثاني: التَّقييم بواسطة أطراف خارجيَّة مستقلَّة، تُحاول سبْر الأنشِطة العلميَّة التي تُمارسها الكليَّة من الخارج؛ لمعرفة الرأي الآخر.

المحور الثالث: التَّرخيص والاعتِماد بواسطة جهاتٍ علميَّة رصينة، تُعايِن مدى تطابُق متطلَّبات التَّرخيص بصورة دوريَّة، لجملة من الأمور ذات الصِّلة بنظام إدارة الجوْدة، ومستوى البرامج التعليمية، ومراتب الكادر التَّدريسي، والكفاءة التدريسيَّة والبحثيَّة التي يتمتَّع بِها.

بصورة عامَّة، تنقسم المعايير التي يُمكن اعتمادُها في تَحديد مستويات الجودة التي بلغتْها الكلية إلى قسمين: قسم يُعْنى بالمؤشِّرات الكميَّة، وآخر يُعْنَى بالمؤشرات النَّوعيَّة، بيْدَ أنَّ الاهتِمام ينصبُّ على الدَّوام باتِّجاه المؤشرات الكميَّة، التي تعد مؤشراتٍ واضحةً على مستوى الأداء في دائرة نظام الجودة.

ولعلَّ أهمَّ المعايير الكمِّيَّة التي يُمْكِن اعتمادُها في هذا المضمار:




- نِسب نجاح الطلبة المتحقِّقة.



- نِسب رسوب وفشَل الطَّلَبة.



- نِسْبَة عدد الكوادر التدريسيَّة المتوفرة لكل طالب من طلبة الكلية.



- حجم المطبوعات العلمية.



- دليل التفوُّق والتميز الذي تم تحقيقه على أرض الواقع.

ويظهر في شكل (1) نسق دوران أنشِطة إدارة الجودة داخل حدود المؤسسة الأكاديمية، حيث تسري الأنشطة والفعاليات لتحقيق هذه المهمَّة.




http://www.alukah.net/UserFiles/rezzou1.jpg



شكل (1) نسق دوران أنشطة إدارة الجوْدة داخل حدود المؤسَّسة الأكاديميَّة




أمَّا بالنِّسبة للمعايِير النَّوعية، فتشمل جُملةً من المتغيِّرات التي تؤثِّر على الجودة، بيْدَ أنَّ من الصعب حصْرها بِمعايير كميَّة دقيقة، وتشمل هذه المعايير:




- ارتِفاع معدَّلات النَّجاح بسبب التَّسهيلات التي توفِّرها الحكومة للطَّلبة؛ لتجاوُز عقبات أمنيَّة تعصف بالعمليَّة الجامعيَّة.



- ارتِفاع معدَّلات النَّجاح بسبب الفساد الإداري بِجميع مستوياته.



- هجرة العقول التي تساهم في عملية التدريس؛ مما ينعكس على نوعية المناهج التي يتلقاها الطالب الجامعي.



- غياب التقنيات الحديثة في الأجهزة والمعدات المتوفرة داخل المؤسسة الجامعية.

هذه المتغيرات - وأُخَر يصعب حصرها - تَمتلك تأثيرًا معنويًّا على عمليَّات إدارة الجوْدة في الجامعات العربيَّة بالوقت الراهن، وتشكِّل عائقًا جوهريًّا في أكثرَ من ميدان.

3 - النسق المفاهيمي المقترَح لنظام إدارة الجودة في الكليات:




إنَّ ضمان نَجاح مفردات نظام إدارة الجوْدة في الكليَّات الأهليَّة يتطلَّب توفُّر نسقٍ مفاهيمي مُحْكم، يتمتَّع بِمعايير كميَّة / نوعيَّة، قابلة للقياس والمقارنة، وذات صلة مباشرة بأرْض الواقع. (Yaacob, M.H. & M. A. Muhamad,,2003 ).

ويُمكن تقسيم معايير تقييم العملية التعليمية داخل مؤسَّسة التعليم الجامعي إلى المحاور الآتية:




المحور الأول: التدريس / التعلُّم Teaching / Learning: يشمل التعلُّم جميع العمليات التي تتوجَّه صوب اكتِساب المعرفة، والمهارات، والتوجهات من خلال الدراسة.

أمَّا التدريس، فيشمل جميع العمليات التي تسعى إلى ترسيخ ودعم عمليات التعلّم من خلال توفير البيئة الملائمة، والأدوات التعليمية المناسبة.

وعلى هذا الأساس يشمل هذا المحور: المناهج الدراسية، والكادر التدريسي، والطلبة، والموارد التعليمية، والبيئة التعليمية، والاختبارات، وتطبيقات تقنية المعلومات.

المحور الثاني: البحوث: والذي يُعْنَى بتفاصيل إنشاء مراكز بحوث، والسعي إلى تمويل البحوث وتوفير الأدوات المناسبة لإجرائها، وتحديد معالم سياسة المطبوعات ومفرداتها، وحماية حقوق الملكيَّة الفِكْريَّة، والتَّخطيط لترجمة بوَّابات البحث بِمختلف مستوياتِها إلى أنشِطة قابلة للاستثْمار التجاري.

المحور الثالث: الخدمات: والذي يسعى إلى تلبية متطلَّبات المجتمع، والطلبة، والهيئة التدريسية، عبر سلسلة من الخدمات التي يوفرها.

المحور الرابع: متفرقة: وتشمل كلَّ ما يتضمَّن تَحقيق أهدافٍ مُضافة إلى استراتيجية العملية التعليميَّة، والتي تشمل ترسيخ القيم الوطنية والأخلاقيَّة، وتعميق الوعْي بِمفردات الخطاب الثقافي العربي والإسلامي، وتوْفير بيئة استِجْمام ورياضة تَمنح الطالب والهيئة التدريسية فرصة إضافيَّة للإبداع.

لضمان تطبيق نظام إدارة الجوْدة على واقع التَّعليم الجامعي الأهْلي؛ تشخص أمامنا الحاجة إلى تعريف حدود مفاهيميَّة، تنقل النِّظام من دائرة التَّطبيق على ميادين الإنتاج إلى ميادين التعلّم والتدريس، من خلال توظيف مفهوم نظام الإنتاج الجامعي (University Production System UPS)، ويعرف نظام الإنتاج الجامعي: بأنَّه عبارة عن مجموعة من (Yaacob, M.H. & M. A. Muhamad,,2003) العمليات المترابطة داخليًّا؛ مثل: التدريس، والتعلُّم، وممارسة البحث العلمي.

الموارد مثل: العنصر البشري، والمواد، والمعلومات.

وتتكاتف العمليات والموارد لبلوغ أهداف تعليميَّة محدَّدة، من خلال إنتاج المعرفة، والحفاظ عليها، ونشرها على نطاق واسع.

بصورة عامَّة: تقوم الجامعات والكليات بإنتاج ثلاثة منتجات رئيسةٍ:




- معرفة الطلبة، والإمكانيَّات التقنية، والمهارات الممنوحة خلال فترة التعليم.



- المناهج الدراسية، والبرامج التدريبيَّة.



- مباشرة بحوث جديدة حيثُ تسهم بإنتاج معارف جديدة.

تتألَّف عناصر منظومة إدارة الجودة داخلَ حدود الكلِّيَّات الأهليَّة من المدخلات التي تغذي المنظومة بعناصرها المختلفة، وتسري داخل منظومة الجوْدة سلسلة من العمليات، التي ينشأ عنها مجموعةُ مُخرجات، تعدُّ النتيجة المنطقيَّة للعمليَّات السَّائدة على العناصر المدخلة. انظر جدول (1).

وقد تمَّ انتِقاء عناصر المدخلات ومُخرجاتها، وطبيعة العمليَّات السَّائدة، في ضوْء الخطوط الجوهريَّة التي تتبنَّاها المؤسَّسة الجامعيَّة، عبر ثنائية التدريس / التعلّم، في تنمية وتطوير عناصر منظومة الجودة التي قد خطط للوصول إليها.

وتسهم المخرجات في توفير مناخ مناسب؛ لتقْييم مستوى صلاحية هذه المؤسسة في تَحقيق أهدافِها.

جدول (1): عناصر منظومة إدارة الجوْدة داخل الكليات الأهلية.




المدخلات
العمليات
المخرجات
المراهنون
المنهج الدراسي.

الطلاب.

الهيئة التدريسية.

الأدوات والمعدات.

البيئة.

التخصيصات المالية.

الوثائق.

القوانين والتنظيمات.

أخرى
عملية التعليم والأنشطة السائدة، مثل: البحوث، والإدارة، والخدمات الأكاديمية، .. الخ.
الخريجون

وإنجازات متفرقة.
مؤسسة التعليم الجامعي الأهلي.

سوق العمل.

الأسرة.

الحكومة.

الطلبة.

المستَثْمِرون.







ولكي نستثْمِر الخبرات المتراكمة في ميْدان تطبيقات إدارة الجوْدة في قطاع الصِّناعة، سنسعى إلى مُمارسة مطابقة لمفردات نظام الجودة المستخدمة فيها، مع المسائل والقضايا التي يتطلَّبها تطبيق تفاصيل هذه المنظومة على واقع الكلِّيَّات الأهليَّة.

فإذا حاولْنا مطالعةَ أهمَّ فقرات ومعايير نظام ISO 9001 ، فسنجد أنفسنا قبالة مجموعة من المهامِّ، التي يمكن استِنْباطها من تفاصيل هذه المعايير وعكسها على تفاصيل العمليات التعليمية / التربوية السَّائدة داخل حدود الكلِّيَّات، وعلى هذا الأساس سيكون لديْنا نسق مفاهيمي متكامل يعرّف معالم تطبيق نظام الجوْدة على مؤسَّساتِنا الأكاديميَّة، عبر عمليَّة نقْل المفاهيم التقليديَّة من دائرة نظام الجوْدة بالقطاع الصناعي إلى دائرة منظومة كلياتنا الأهلية.




ويظهر في جدول (2) الفقرات المُتناظرة بين مفردات إدارة الجوْدة في القطاعين الصناعي والأكاديمي، والتي ينبغي أن نضَعَها نُصْب أعيُنِنا لضمان بلوغ الأهداف المرسومة. (Karapetrovic, S., etal.,1998).

جدول (2): تفسير مفردات المعايير التقليدية لنظام ISO 9001 بِحيثُ تتوافق مع متطلَّبات نظام الجوْدة بالكلِّيَّات.





الفقرة

التفسيرات المناظرة

معرفة الطالب

المنهج / البرامج

البحث

المنتج.

المعرفة العلمية الممنوحة للطلبة، والإمكانيات، والقدرة على المنافسة.

المناهج الدراسية الفصلية والسنوية.

معارف جديدة

الزبائن.

المجتمع، والقطاعات التنموية الوطنية، والمؤسسات العلمية.

الطلبة، الصناعة، والمجتمع، والمؤسسات المتخصصة.

الصناعة، والجهات الممولة، والمجتمع، وجامعات أخرى.

المجهزون.

الجامعة / العمادة/ الأقسام

المقاولون الثانويون.

المدارس الثانوية، والمجتمع، وجامعات وكليات أخرى.

معاهد متخصصة وجامعات أخرى.

باحثون/ وجهات ممولة صناعية، وموارد علمية.

الإدارة التنفيذية.

عميد الكلية، ورؤساء الأقسام، ومديرو البرامج الأكاديمية.

خطة التصميم.

مناهج الدراسات الأولية، والدراسات العليا.

أهداف البحوث وموضوعاتها.

المصمّم.

الهيئة التدريسية بجميع مفاصلها الأكاديمية.

خطة العمليات.

المنهج الخاص للطالب

الخطوط العامة للمنهج الدراسي.

خطة مشروع البحث

المواد الأولية.

معرفة الطالب وقدرته الإدراكية قبل دخوله إلى الجامعة.

المواد المتوفرة للمناهج الدراسية القائمة.

المعرفة والمهارات العلمية المتوفرة.

القيمة المضافة.

القيمة المضافة إلى معرفة الطالب وقدراته.

التحسينات في البرامج الدراسية بمختلف قطاعاتها.

القيمة المضافة للمعرفة المتوفرة.

عملية التصنيع.

التعلُّم

التدريس

البحث

الزمن.

الفترة من التسجيل بالكلية لحين التخرج.

البرامج: 4-5 سنوات

المناهج: صنف أو صنفان

الفترة من إبرام العقد لحين الانتهاء من البحث.

العناصر.

معرفة الطالب المتراكمة عن المناهج.

المناهج/ والمفردات الدراسية.

مرحلة من مشروع البحث.

العمليات/ الأدوات.

فرص التعلم في المحاضرات والمخابر.

مخابر التدريس، والمحاضرات، والمجاميع.

العمل على مرحلة من مراحل البحث.

الآلة / التقنية.

فرص التعلُّم

فرصة البحث.

المشغّل.

الأستاذ والطالب

الأستاذ ومساعدوه

الباحث، ومساعد الباحث

خصائص العناصر.

خصائص المنهج ومفرداته التفصيلية

خصائص مخرجات البحث المزودة للغير.

سياسة الجودة.

جميع الاهتمامات المنصبَّة على الجودة، وما يصاحبها من اهتمامات عمادات الكليات.

إدارة الجودة.

الفعاليات التقنية والعملية التي تستخدم لإكمال متطلبات نظام الجودة.

عدم الانطباق.

رسوب الطلبة.

فشل المناهج والبرامج.

فشل برنامج البحث





المرجع: (Yaacob, M.H. & M. A. Muhamad,,2003)







وعلى هذا الأساس يمكن إنشاء النسق المفاهيمي المطلوب بهذا الميدان، عبر مجموعةٍ من المعالجات التي تتناول التفاصيل المطْروحة في الجداول، التي تناولْناها بالتَّحليل خلال هذه الفقرة.

ويظهر في شكل (2) تفاصيلُ النَّسق المطلوب لتحقيق ذلك.





http://www.alukah.net/UserFiles/rezzou3.jpg



شكل (2) الأنموذج الذي سيسري عليه النسق المفاهيمي لإدارة نظام الجودة في الكليات





4 - خطوات مقترحة لتطبيق نظام الجودة على الكليات الأهلية العربية:




بعد أن توضَّحت معالم النهج الأمثل لتطبيق نظام الجودة على الكليات الأهلية العربية، بات لزامًا علينا معالجة تفاصيل الخطوات المقترحة لتحقيق ذلك في بيئة هذه الكليات، بما تتميَّز به من خصائص تُميِّزها عن الكلِّيَّات الحكوميَّة.

جدول (3): النَّسق المقترح لتقْييم الأهداف، والتوقُّعات المحتملة لنظام الجوْدة في الكليَّات.




البرامج التعليمية
الشروط المسبقة
المخرجات
الإرضاء
المحتوى
الطلبة
المعايير المتحققة
آراء الطلبة
المنظمة
الكادر
نسب النجاح /

نسب الرسوب
آراء الكوادر الأكاديمية
المبادئ التعليمية
الأدوات
فترة الدراسة
آراء سوق العمل
تصميم المناهج
ضمان الجودة الذاتية
كلفة الطالب الواحد
آراء المجتمع
التقييم
آراء الكادر







يبدو واضحًا من جدول (3): أنَّ محتوى البرامج التعليمية سيكون مرتهنًا بالغاية التي يصبو إليها، وهي توفير بيئة تعلُّم للطلبة، وعليه؛ فينبغي مراجعة المحتوى على أساس ذلك.

أمَّا من ناحية تقييم المحتوى، فسيتم من خلال مراقبة المعايير التربوية المتحققة على أرض الواقع، في حين سيتم تحديد مستوى الإرضاء عبْر متابعة آراء الطلبة، الذين تم تطبيق مفردات المحتوى على المناهج العلمية التي يتلقَّوْنَها بالمؤسَّسة الجامعيَّة.

أمَّا تقْييم المنظَّمة التعليميَّة، فيسترشد بطبيعة الكوادر الجامعيَّة المتوفِّرة، والتي ستتحدَّد مُخرجات أدائِها عبر نِسَب النَّجاح / الرسوب الميدانيَّة، ومعاودة استقصاء آراء الكوادر الأكاديمية بصدد مخرجات العمليَّة في ضوْء مدخلاتها.

وكذلك الحال بالنسبة للمبادئ التعليميَّة، التي ستكون مرتهنة بطبيعة الأدوات التعليمية، التي ستكون مؤسَّسات التَّعليم الجامعي الأهلي في العِراق قادرةً على توفيرها ضمن البيئة الجامعيَّة، والتي ستنعكس على مُخْرجات فترة الدِّراسة التي ستحكمها طبيعة الأهْداف، التي تصبو إليْها العمليَّة التعليميَّة في كلِّ ميْدان من ميادينها.

أمَّا الإرضاء، فسيكون مرتبطًا بسوق العمل، الذي سيوظِّف قدرات مُخرجات العملية التعليمية على أرْض الواقع، وسيكون الحكم على مدى نَجاحِها في ممارسة المهام المُناطة بِها من عدمه.

5 - الاستنتاجات والتوصيات:




بالنسبة لبيئة المؤسَّسة الجامعيَّة، فإنَّ عمليَّة تطوير منظومة الجوْدة، ومبادئ اعتِماد الجوْدة - سوف توفِّر بيئة مناسبة لكثير من الدِّراسات والتَّحليلات الأكاديمية والتطبيقية، التي ستمنحها ثراء بالمحتوى من جهة، وزيادة في حجْم الجهد التَّوثيقي لاحتِواء نتائجِها.

بيْدَ أنَّ من الضَّروري تركيز الاهتِمام باتِّجاه ترسيخ مبادئ ومعايير الجوْدة، داخل حدود المؤسَّسة الجامعيَّة، بحيث تنعكس تأثيراتها المباشرة على الكادر التدريسي، ومعرفة الطالب وقدرته التنافُسيَّة.

من أجل هذا؛ لكَيْ نضمن توجُّه المؤسسة الجامعية نحو نظام الجودة والعناية بتَرْجمته إلى واقع عملي ملموس، ينبغي أن نُمارس عمليَّة إعادة ترتيب مفردات نظام الجوْدة ISO 9001 إلى حلقتين، حلقة تُعْنى بالجودة، وأخرى بالعناصر الدَّاعمة لتنفيذ المنظومة (Yaacob, M.H. & M. A. Muhamad,,2003).

تتألف حلقة الجودة من مجموعة من الأنشطة التفاعلية، والعمليات التي تؤثر مباشرةً على عناصر الجودة داخل المؤسَّسة الجامعيَّة - خلال المراحل المختلفة لدوْرة حياتِها - أمَّا الحلقة الثَّانية، فتتألَّف من جَميع العناصر المساهِمة في تسْيِير دفَّة العمليَّات السَّائدة، داخل حدود منظومة الجوْدة المقيمة داخل حدود المؤسَّسة الجامعيَّة.

وفي هذا المقام، نودُّ التَّنويه إلى: أنَّ إنْشاء وترسيخ نظام الجودة داخل حدودِ المؤسَّسة الجامعيَّة - لن تكون مهمَّة سهلة؛ لأنَّها ستكون بحاجة إلى حجم كبيرٍ من الموارد البشريَّة والماليَّة والمعلوماتيَّة؛ لضمان حسن تطبيقِها على الأرض.

بيْدَ أنَّ هذا الأمر لا ينطبق على المؤسَّسات المولودة حديثًا، والتي لم تترسَّخ بعد أرضيتها ومواردها؛ مثل حالة الكليات الأهليَّة العربيَّة، التي لا زالت في مراحل النشوء والاكتمال؛ لذا فإنَّ الفرصة سانحةٌ لمباشرة الخطْوة الأولى؛ لتحْقيق هذا الهدف المهمِّ.

6 - المراجع:




Karapetrovic, S., D. Rajamani & W. Willborn, ISO 9001 Quality System: An Interpretation for the University, Int. J. Engng Ed. Vol. 14, No. 2, p. 105±118, 1998.

Joosten, V., S. Scarlett & L. Heywood, ISO at RMIT: Not Just A Couple Of Acronyms, Pan American, University of Texas, 1999. Available on the web: http://www.llanes.panam.edu/journal/...4/joosten.html.

Application of TQM & ISO Concepts for QA System Development in Higher Education of ASEAN University Network (AUN-QA) and CU-QA 84, Part 8, Best Practices in Services & Education, 2004.

Vroeijenstijn,T., Institutional Audit& (Self)-Accreditation, Workshop Medunsa, September 2002.

Yaacob, M.H. & M. A. Muhamad, The Kuala Lumpur Aun Quality Assurance Criteria ,1st Aun-Qa Workshop, 1st Aun-Qa Workshop, UM, Malaysia,2003.











[1] [تعليق الألوكة]: من الواضح أن حديث الكاتب خاص بالعراق ، وليس بكل الجامعات الأهلية العربية في العالم العربي عمومًا.










المصدر...


الساعة الآن 05:11 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM