مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 106 - 110)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 103 - 105)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=357779 ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَمِائَةٍ فِيهَا عَزَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ إِمْرَةِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالطَّائِفِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّضْرِيَّ , وَوَلَّى عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ خَالَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيَّ . وَفِيهَا غَزَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّائِفَةَ . وَفِيهَا غَزَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ مَدِينَةَ فَرْغَانَةَ وَمُعَامَلَتَهَا , فَلَقِيَهُ عِنْدَهَا التُّرْكُ , فَكَانَتْ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ هَائِلَةٌ , قُتِلَ فِيهَا الْخَاقَانُ (الملك) وَطَائِفَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ التُّرْكِ . وَفِيهَا أَوْغَلَ الْجَرَّاحُ الْحَكَمِيُّ فِي أَرْضِ الْخَزَرِ (روسيا) فَصَالَحُوهُ وَأَعْطَوْهُ الْجِزْيَةَ وَالْخَرَاجَ . وَفِيهَا غَزَا الْحَجَّاجُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّانَ , فَقَتَلَ خَلْقًا كَثِيرًا , وَغَنِمَ وَسَلِمَ . وَفِيهَا عَزَلَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ عَنْ إِمْرَةِ خُرَاسَانَ مُسْلِمَ بْنَ سَعِيدٍ , وَوَلَّى عَلَيْهَا أَخَاهُ أَسَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ . وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَتَبَ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ قَبْلَ دُخُولِهِ الْمَدِينَةَ لِيَتَلَقَّاهُ وَيَكْتُبَ لَهُ مَنَاسِكَ الْحَجِّ وَتَلَقَّاهُ النَّاسُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَثْنَاءِ الطَّرِيقِ , وَفِيهِمْ أَبُو الزِّنَادِ وقَدِ امْتَثَلَ مَا أُمِرَ بِهِ وَتَلَقَّاهُ فِيمَنْ تَلْقَّاهُ : سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ أَهْلَ بَيْتِكَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ لَمْ يَزَالُوا يَلْعَنُونَ أَبَا تُرَابٍ ( علي بن أبي طالب ) فَالْعَنْهُ أَنْتَ أَيْضًا . قَالَ أَبُو الزِّنَادِ : فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى هِشَامٍ وَاسْتَثْقَلَهُ , وَقَالَ : مَا قَدِمْتُ لِشَتْمِ أَحَدٍ وَلَا لِلَعْنَةِ أَحَدٍ , إِنَّمَا قَدِمْنَا حُجَّاجًا . ثُمَّ قَطَعَ كَلَامَهُ وَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي الزِّنَادِ يُحَادِثُهُ , وَلَمَّا انْتَهَى إِلَى مَكَّةَ ، عَرَضَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ , فَتَظَلَّمَ إِلَيْهِ فِي أَرْضٍ فَقَالَهُ لَهُ هشام : أَيْنَ كُنْتَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : ظَلَمَنِي . قَالَ : فَالْوَلِيدِ ؟ قَالَ : ظَلَمَنِي . قَالَ : فَسُلَيْمَانَ ؟ قَالَ : ظَلَمَنِي . قَالَ : فَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ؟ قَالَ : رَدَّهَا عَلَيَّ . قَالَ : فَيَزِيدَ ؟ قَالَ : انْتَزَعَهَا مِنْ يَدِي , وَهِيَ الْآنَ فِي يَدِكَ . فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ : أَمَا لَوْ كَانَ فِيكَ مَضْرِبٌ لَضَرَبْتُكَ . فَقَالَ : بَلَى , فِيَّ مَضْرِبٌ بِالسَّيْفِ وَالسَّوْطِ . فَانْصَرَفَ هِشَامٌ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ لِرَجُلٍ مَعَهُ : مَا رَأَيْتُ أَفْصَحَ مِنْ هَذَا . مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ: سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ . طَاوُسُ بْنُ كَيْسَانَ الْيَمَانِيُّ مِنْ أَكْبَرِ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . المصدر... |
الساعة الآن 07:18 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM