شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------ رمضان (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=298)
-   -   النقمة على الحياة الحلقة 28-- من برنامج إنسان جديد (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=157287)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 07-15-2015 11:24 AM

النقمة على الحياة الحلقة 28-- من برنامج إنسان جديد
 

الحلقة 28- النقمة على الحياة- من برنامج إنسان جديد

حال اليوم من الأحوال الصعبة جدا وهو قد يصيب أي شخص عنده تغير كبير في حياته تغير فيما يتصور الإنسان للأسوأ كتغير من الصحة إلى المرض أو من الاستقرار المادي لأزمة مالية طاحنة أو فقدان حبيب بعد استقرار اجتماعي وغيرها مما يسبب له حزن شديد في هذا الجانب من حياته وقد تنسحب لباقي جوانب الحياة فتجعل الإنسان يكره الحياة؛ حال اليوم هو النقمة على الحياة وهو حزن شديد يحزنه الإنسان بسبب تغير كبير سلبي في جانب من جوانب حياته ينسحب هذا الحزن لسخط شديد على كل الحياة، يقول الله تعالى: {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور} ?هود: ??
أسباب النقمة على الحياة

  1. شك في الانفراج للأزمة على المدى القريب: يقول الله تعالى واصفا حال المؤمنين في أثناء حصارهم في المدينة: {إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنوناهنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا} (سورة الأحزاب)، عندما يقلق الإنسان ويشك في انفراج المحنة على المدى القريب تحدث له هزة في حياته كلها خصوصا لو كان الابتلاء في جزء أساسي في حياته.

علامات النقمة على الحياة

  1. الانزعاج والعصبية الشديدة على اتفه الأمور: فالإنسان عنده حجم معين من الإرادة إذا استهلكت في الصبر والتفكير في الأمور السلبية في الحياة والمحاولة في جانب واحد في حياته فسيصاب بالعصبية الشديدة لأتفه الأسباب يقول الله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا} (سورة المعارج)

كيف يؤثر عبء النقمة على الحياة في الإنسان:

  1. انطفاء الصلة بين العبد وربه: فالعبد يستمد سعادته في الدنيا عندما تكون الروح موصوله بالله سبحانه وتعالى، يقول ابن القيم عن هذا الحال: "قلوب ميتة في قبور متحركة" فيخفت القلب ويتحول الجسم كالقبر لهذا القلب الذي فقد صلته بالله، ويفقد الإنسان سعاداته الصغيرة ويغيب عنه اللطف الرباني فتحدث هزيمة في الروح لذلك حال النقمة من الحياة يسبب الانعزال عن الحياة كلها.

ماذا أرادك الله أيها الانسان الجديد؟
ربنا أرادك أن تتخلص من حال النقمة على الحياة وتصبح ساكن مع الأقدار، يقول الله تعالى:{ ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم} ?التغابن: ???، فالصالحون ساكنون مع أقدار الله قبل أن تظهر لهم العواقب.


كيف تصبح إنسانا جديدا يتخلص من النقمة على الحياة:

  1. التقط أنفاسك: ضع المحنة في حجمها واترك لعقلك المساحة ليفكر العقل ولا تسيطر المشاعر، احزن ولكن ضع الدنيا في حجمها ودع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا نزل القضاء.

2- عد النعم: عدها واكتبها وافتح عينيك على حقيقة النعم، ما حجب الله عنك من البلاء مثل ما أنزل عليك من العطاء أي أن حجم البلاءات التي حجبها الله عنك هي نفسها عطاءات ونعم.


منتدى مصطفى حسنى

..................................................

http://img.el-wlid.com/imgcache/2015/07/994517.gif

الكثيرُ يكرَهُ الأقدارَ والْمَصائبَ الْمُؤلِمةَ، ويتوجَّعُ منها ويتَحَسَّرُ ويَضيقُ بِها ذَرْعاً، وقَد يَشْغَلُ بالَهُ وعقلَهُ بردِّها والوقوفِ في وجهِهَا، أو يَتحسَّرُ على أسبابٍ وموانِعَ في ظنِّهِ أن لو اتَّخذَها لنَجا منها!.
ويَفتحُ علَى نفسِهِ بَابَ (لو) الجالبةِ للحسَرات والأحزانِ والأفكار الضَّارَّةِ وقد سَبَقَ السَّيفُ العَذْلَ.
لقد رَبَّى اللهُ - تعالى -أهلَ الإيمانِ علَى الرِّضَا بأقدارِ اللهِ والتَّطلُّع إلى خيراتٍ عظيمة وكبيرةٍ في طَيَّاتِ الأحداث والْمَصائبِ.
قال - تعالى -http://al-wlid.com/vb/images/smilies/frown.pngوَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
بل قال - جل وعلا -(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) فَمَن يَتصوَّرُ تلكَ الخيراتِ وراءَ الْمصائبِ والشَّدائدِ والفِتَنِ والْمكائِدِ؛ فالإنسانُ - نظراً لقِصَرِ نظرِهِ ومَا جُبِلَ عليهِ منَ العَجَلَةِ وتَغليبِ التَّشَاؤُمِ علَى التَّفاؤُل-لاَ ينظُرُ إلى الغاياتِ وما وراءَ الأحداثِ، ومَا تُخَبِّيهِ الْمصائبُ والأقدارُ مِن فضائلَ ومِنَحٍ يَعجَزُ عن وصفِها، معَ أنَّ الْخَيرَ فيما اختارَهُ اللهُ.

http://kenanaonline.com/photos/12383...jpg?1388258745

وقد فسَّرُوا اللُّطْفَ في قَوْلِهِ تَعَالى(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ) بأنَّهُ إخفاءُ الأُمُور في صُوَر أضدادِهَا:
اللطفُ إخفاءُ الأُمُورِ جاءَ في صُوَرِ الأضدادِ كمَا لِيُوسُفِ، صَيَّرَهُ رِقّاً لكَيْ يَنَالا مُلْكاً وعِزّاً ربُّهُ تَعَالى
ولا شكَّ أنَّ مِمّا يُعينُ الْمُسلمَ على الرِّضا بالأقدارِ اتِّخاذَهُ الوسائلَ الصَّحيحةَ الْمُوصلةَ إلى طُمأنينةِ القَلْبِ ورضاهُ عن ربِّهِ ومِن ذلك: العِلمُ الَّذي يُدرك به الغاياتِ عندَ البداياتِ بِمعنى أنَّهُ لا ينظُرُ إلى أوْجُهِ الأحداثِ وبداياتِها، بل يُطلِقُ خَيَالَهُ ونَظَرَهُ إلى الغاياتِ والنِّهايات الَّتي ستنتهِي إليها هذه الْمَصائبُ.


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...eStGULcqAQikyw

والصَّبرُ الَّذي به يُوطِّن نفسَهُ على تَحمُّلِ مَشَقَّةِ الطَّريقِ لِمَا يُؤمِّلُ عندَ الغايةِ، وهَذَا كلُّه يتطلَّبُ مِن العبد التَّفويضَ لِمَن يَعلَمُ عواقبَ الأُمُور، والرِّضَا بِما يَختارُهُ اللهُ لَهُ ويقضيهِ لِما يَرجُو فيه من حُسْن العاقبة، وأن لا يَقترحَ على ربِّه ولا يَختارَ علَيه، ولاَ يَسألُهُ ما ليس له به علْمٌ، فلعلَّ مَضَرَّتَهُ وهلاكَهُ فيه وهو لا يعلمُ، بل يَسألُ ربَّهُ حُسْنَ الاختيار.
وإذا التَزَمَ العبدُ بالأدَبِ معَ ربِّهِ وفَوَّضَ لَهُ أمْرَ الاختيار وانطَرَحَ بين يدَيْهِ ورَضِيَ بما يختارُ له أمَدَّهُ اللهُ بالقُوَّةِ علَى ما اختارَهُ له، والعزيمةِ والصَّبر، وصرَفَ عنه الآفاتِ الَّتي تَقضِي عليه لَو اختارَ لنفسِهِ، وأَرَاهُ عواقِبَ اختيارِهِ لَه، وأراحَهُ مِن الأفكار الْمُتعِبَةِ في تَعَدُّدِ الاختيارات الّتي تَجُولُ في خاطرِهِ وفكرِه، وفَرَّغَ قلبَهُ مِن التَّقديراتِ والتَّدبِيراتِ الَّتي يَصعَدُ منها في عَقَبةٍ ويَنزِل إلى أُخرَى.
فإذَا رَضِي باختيار الله أصابَهُ القَدَرُ وهُو محمودٌ مشكورٌ مَلطُوفٌ بِهِ فِيهِ، فاكتنَفَهُ في الْمَقدُورِ العَطْفُ علَيهِ واللُّطْفُ بِهِ، فيَصيرُ بينَ عطْفِ الله ولطفه، فعَطفُهُ يقِيهِ ما يَحْذَرُهُ، ولُطفُهُ يُهَوِّنُ عليه ما قدَّرَهُ، وإلاَّ جرَى عليه القدَرُ وهُو مذمومٌ غيرَُ مَلطُوفٍ به فيه؛ لأنَّهُ اختارَ لنفسِهِ.


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...-89H7n-vi-rJOK

يقول الإمام ابن قتيبة رحمه الله: (وعدل القول في القدر أن تعلم أن الله عدل لا يجور, كيف خلق, وكيف قدر، وكيف أعطى، وكيف منع, وأنه لا يخرج من قدرته شيء, ولا يكون في ملكوته من السموات والأرض إلا ما أراد, وأنه لا دين لأحد عليه، ولا حق لأحد قبله، فإن أعطى فبفضل، وإن منع فبعدل، وإن العباد يستطيعون ويعملون، ويجزون بما يكسبون، وإن لله لطيفة يبتدئ بها من أراد, ويتفضل بها على من أحب، يوقعها في القلوب فيعود بها إلى طاعته، ويمنعها من حقت عليه كلمته، فهذه جملة ما ينتهي إليه علم ابن آدم من قدر الله عز وجل, وما سوى ذلك مخزون عنه)


اعلموا - يقينا - إن الابتلاء سنة ماضية إلى يوم القيامة ، يقول الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
ويقول الله تعالى : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " . رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلى على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة" . رواه ابن ماجه
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط " . رواه ابن ماجه
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " وجدنا خير عيشنا بالصبر". وقال رضي الله عنه: " لو كان الصبر والشكر بعيرين لم أبال أيهما ركبت ".
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قُطع الرأس بار الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له".
وقال عمر بن عبد العزيز: " ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوَّضه خيراً مما انتزعه".
وقال يونس بن زيد: سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن: ما منتهى الصبر؟ قال: " أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه".

http://img.el-wlid.com/imgcache/2015/07/994520.jpg

يقول أبو العتاهية:
اصبر لكل مصيبة وتجلــــدِ * واعلم بأن المرء غير مخلد
أو ما ترى أن المصائب جمــة * وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة؟ * هذا سبيل لست فيه بأوحـد
فإذا ذكرت محمداً ومصابـــه * فاذكر مصابك بالنبي محمد

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...058WtEi4-FYnvW


وقال الشاعر:
فلا تجزع لريب الدهر واصبر * فإن الصبر في العقبى سليـــم
فما جزع بمغن عنك شيــئاً * ولا ما فات ترجعه الهمــوم
إذا ضاقت بك الأيام قهــراً * فدم صبراً فضر لا يـــدوم
فبالصبر الجميل تنال أجــراً * وتقضي بعد ذلك ما تــروم
فكم من محنة عظمت ودامت * وخان مواصل وجفا حمــيم
أتى فرج الإله لها صباحـاً * فما أمسى الهموم ولا الغـموم



وقال أبو حاتم:
إذا اشْتملت على البؤس القلوب * وضاقت بما به الصدر الرحـيب
وأوطنت المكاره واطمأنــت * وأرست في مكامنها الخطــــوب
ولم تر لانكشاف الضر وجـهاً * ولا أغنى بحيلته الأريــــب
أتاك على قنوط منك غــوث * يمن به اللطيف المستجيـــب


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...b857367d2800d4
ويقول الشاعر:

إذا بليت بعسرة فاصبر لها * صبر الكرام فإن ذلك أحـــزم
لا تشكون إلى العباد، فإنما * تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم



ويقول الإمام الشافعي:

دع الأيام تفعل ما تشاء * وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثة الليـــالي * فما لحوادث الدنيا بــقـاء
فلا حزن يدوم ولا ســرور * ولا عسر عليك ولا رخـاء

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...XKzm623LP4EN9O



المصدر...


الساعة الآن 10:26 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM