مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 89)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 88)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=355100 ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ فِيهَا غَزَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَابْنُ أَخِيهِ الْعَبَّاسُ بِلَادَ الرُّومِ , فَقَتَلَا خَلْقًا كَثِيرًا , وَفَتَحَا حُصُونًا كَثِيرَةً , مِنْهَا حِصْنُ سُورِيَّةَ ، وَعَمُّورِيَّةَ ، وَهِرَقْلَةَ ، وَقَمُودِيَّةَ , وَغَنِمَا شَيْئًا كَثِيرًا , وَأَسَرَا جَمًّا غَفِيرًا . وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ غَزَا مَسْلَمَةُ أيضا التُّرْكَ حَتَّى بَلَغَ الْبَابَ مِنْ نَاحِيَةِ أَذْرَبِيجَانَ , وَفَتَحَ حُصُونًا وَمَدَائِنَ هُنَالِكَ وَفِيهَا غَزَا قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ بِلَادَ الصُّغْدِ ، وَنَسَفَ ، وَكَشّ وَقَدْ لَقِيَهُ هُنَالِكَ خَلْقٌ مِنَ الْأَتْرَاكِ فَظَفِرَ بِهِمْ فَقَتَلَهُمْ , وَسَارَ إِلَى بُخَارَى فَلَقِيَهُ دُونَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ التَّرْكِ , فَقَاتَلَهُمْ يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ عِنْدَ مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ : خَرْقَانُ . وَظَفِرَ بِهِمْ , ثُمَّ قَصَدَ قُتَيْبَةُ وَرْدَانَ خُذَاهْ , مَلِكَ بُخَارَى فَقَاتَلَهُ وَرْدَانُ قِتَالًا شَدِيدًا فَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ قُتَيْبَةُ , فَرَجَعَ عَنْهُ إِلَى مَرْوَ فَجَاءَهُ كِتَابُ الْحَجَّاجِ يُعَنِّفُهُ عَلَى الْفِرَارِ وَالنُّكُولِ عَنْ أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ , وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَبْعَثَ بِصُورَةِ هَذَا الْبَلَدِ ( خريطته ) يَعْنِي بُخَارَى فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِصُورَتِهَا فَكَتَبَ إِلَيْهِ , أَنِ ارْجِعْ إِلَيْهَا , وَتُبْ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَنْبِكِ , وَائْتِهَا مِنْ مَكَانِ كَذَا وَكَذَا , وَرِدْ وَرْدَانَ خُذَاهْ , وَإِيَّاكَ وَالتَّحْوِيطَ , وَدَعْنِي وَبُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ . وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ فُتِحَتْ صِقِلِّيَةُ وَمَيُورْقَةُ . وَقِيلَ : مَنُورْقَةُ . وَهُمَا فِي الْبَحْرِ بَيْنَ جَزِيرَةِ صِقِلِّيَةَ وَحَدَارُّهُ مِنْ بِلَادِ الْأَنْدَلُسِ وَفِيهَا سَيَّرَ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ وَلَدَهُ إِلَى النِّقْرِيسِ مَلِكِ الْفِرِنْجِ , فَافْتَتَحَ بِلَادًا كَثِيرَةً . وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَلَّى الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِمْرَةَ مَكَّةَ لِخَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ فَحَفَرَ بِئْرًا بِأَمْرِ الْوَلِيدِ عِنْدَ ثَنِيَّةِ طُوًى وَثَنِيَّةِ الْحَجُونِ , فَجَاءَتْ عَذْبَةَ الْمَاءِ طَيِّبَةً , وَكَانَ يَسْتَقِي النَّاسُ مِنْهَا . وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَالْعُمَّالُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي الَّتِي قَبْلَهَا . الصور المصغرة للصور المرفقة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...1&d=1439283099 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...1&d=1439283264 المصدر... |
الساعة الآن 07:49 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM