شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى العقيدة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=450)
-   -   الأستاذ سعيد الأفغاني - عفى الله عنه - غيّب أهل السنة في الشام بكتاب "عائشة والسياسة" (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=231812)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 02-08-2016 08:55 AM

الأستاذ سعيد الأفغاني - عفى الله عنه - غيّب أهل السنة في الشام بكتاب "عائشة والسياسة"
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ألف الأستاذ سعيد الأفغاني – رحمه الله - كتابه الشهير " عائشة والسياسة " ، مقتحمًا مجالاً غير مجاله اللغوي والأدبي ؛ ليوصل للقارئ من خلاله هدفًا محددًا ، هو " أن دخول المرأة للسياسة ، مفاسده أكثر من مصالحه ، وأن مجالها غير هذا ، مما يُناسب طبيعتها " .

وفكرته هذه مُقدّرة ، وكان بإمكانه إيصالها بطريقة أخرى ، دون التعرض للخلاف الذي حصل بين الصحابة - رضي الله - ؛ لأنه وإن بيّن تقديره لهم في الكتاب ، ونعيه على من يُبغضهم أو يتعرض لهم ، إلا أن التدقيق في مثل هذه الأمور ، وما يصحب ذلك من تحليلات متنوعة اجتهادية ، مع الاعتماد على مراجع تاريخية تجمع الغث والسمين ، سيُوقع المسلم حتمًا فيما يُستكره ، مثلاً : ذكر عن عائشة – رضي الله عنها – أنها ( خرجت على علي - رضي الله عنه – ) !! وهي – رضي الله عنها - إنما خرجت للإصلاح - كما هو معلوم – ، وغيرها من العبارات التي ليته تنزه عنها .


لذا ؛ كان من حكمة علماء أهل السنة التأكيد في عقائدهم على أن من جملة تلك العقائد : الكف عما شجر بين الصحابة - رضي الله عنهم - ، وعدم الخوض فيها ، إلا إذا جاء مبتدعٌ يبحثها ، فإنه يُرد عليه . وأن يكون شعار المسلم قوله تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) .


* كان من جملة ما تعرض له الأستاذ في كتابه : بيان موقف الشيعة من عائشة – رضي الله عنها - ، فقال ( ص 279 )
:
( يذهب الشيعة إلى أن عليًا هو صاحب الحق ، وأنه هو المصيب في حربه مع أصحاب الجمل ، وأن الخارجين عليه – عائشة وطلحة والزبير ومن معهم – مخطؤون ؛ لخروجهم على الإمام الحق ، هذا هو ما أجمعوا عليه عامة ، وليس فيه انحراف عن الاعتدال ) !!

والعجيب أنه بعدها بصفحات رد على انحرافاتهم في حق الصحابة - رضي الله عنهم - ( ص 281 – 288 ) ! ولكنه زعم أنها عقائد ( الرافضة ) الفرس ، وعقائدهم غير عقائد الشيعة الإمامية العرب عنده !!

ثم ليُطمئن القارئ :

قال ( ص 288 ) : ( وجدتُ من الأمانة للبحث أن أسأل أحد مجتهدي الشيعة اليوم – محسن الحكيم - عن رأيهم الرسمي في السيدة عائشة ..- ثم نقل مقتطفات من جواب الحكيم له - ) .


وأنا أنقل ما يتعلق منه بعائشة – رضي الله عنها – كاملاً ، من كتاب محسن الحكيم " أعيان الشيعة " ؛ ليرى القارئ قدح هذا الشيعي الشنيع في عائشة - رضي الله عنها - ؛ ليعلم تلبيس الأفغاني – عفى الله عنه - عندما أثنى عليه ، وعدّه من ( معتدلي الشيعة ) !

جاء في " أعيان الشيعة " ( 1 / 119 – 121 ) :

( كتب الأستاذ سعيد الأفغاني لمناسبة ما يقوم به من بحث عن عائشة كتب كتابًا إلى المؤلف جاء فيه:
" ما هو رأي الشيعة المتفق عليه في أمهات المؤمنين عامة مستندًا إلى المصادر الموثوق بها المجمع على احترامها عندهم ، رأيهم في السيدة عائشة خاصة، وجميع ما كان منها ، رأيكم الخاص في الأمرين على التفصيل بصفتكم أبرز مجتهدي الشيعة اليوم أثرًا في الاصلاح ، ما هي المراجع المعتمدة عند الشيعة التي يحسن بالباحث الرجوع إليها كلما أراد معرفة رأيهم الرسمي في قضية ما .." .
وقد أجابه المؤلف على كتابه بجواب وجدت مسودته بين مخطوطاته فرأيت ضمه إلى هذه الطبعة من الكتاب لمساسه بمواضيعه ، وإن كان الأستاذ الأفغاني نشره في كتابه :
" أما الجواب عن السؤال الأول ؛ فيمكنني في هذه العجالة ان أبين لكم خلاصة عقيدة الشيعة المتفق عليها في نساء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عامة وفي أمهات المؤمنين نساء النبي ص خاصة:
يعتقد الشيعة وجوب تنزيه الأنبياء عن جميع العيوب والنقائص سواء كان ذلك في أفعالهم كالأكل على الطريق ومجالسة الأرذال أو صناعاتهم ككونه حجاما أو زبالا أو أخلاقهم كالحقد والحسد والجبن والبخل أو في أجسامهم كالبرص والجذام أو عقولهم كالجنون والبله أو في الخارج عنهم كدناءة الآباء وعهر الأمهات أو الأزواج ، فتحصل من ذلك أن زوجة النبي يجوز أن تكون كافرة ؛ كما في امرأتي نوح ولوط ع ، ولا يجوز أن تكون زانية ؛ لأن ذلك من النقائص التي تلحق النبي فتوجب سقوط محله من القلوب وعدم الانقياد لأقواله وأفعاله ، وذلك ينافي الغرض المقصود من إرساله؛ وحينئذ فقوله تعالى في حق امرأتي نوح ولوط:" فخانتاهما" يراد منه الخيانة بغير ذلك ، ولا عموم في لفظ الخيانة.
أما اعتقادهم في خصوص أزواج النبي ص فهو ما نطق به القرآن الكريم واتفق على نقله أهل الآثار والأخبار دون ما انفرد به بعضهم ولم يقم برهان على صحته ، ما روي لأمور سياسية في عصر الملك العضوض أو انفرد به شذاذ لا عبرة بهم ، هذا هو اعتقادهم ، ومن نسب إليهم سوى ذلك فقد أخطأ.
فأزواج النبي ص أمهات المؤمنين في لزوم الاحترام والتكريم احترامًا للنبي ص ، وحرمة نكاحهن من بعده، "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم"، "ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده".
وإن الزوجية للنبي ص لا ترفع عقاب المعصية بل تضاعفه كما تضاعف ثواب الطاعة:" يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين، ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين، يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن". وإن زوجية المرأة للنبي لا تنفعها مع سوء عملها كما أن زوجيتها للكافر المدعي الربوبية لا تضرها مع حسن عملها:" ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله".
وإن بعض أزواجه ص أفشت سره ، وإن اثنتين منهما قد صغت قلوبهما ومالت عن طريق الطاعة ،وفعلتا ما يوجب التوبة ، وأنهما تظاهرتا عليه " وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأـت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض". ثم قال: "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن" الآية
وروى الطبري في تفسيره روايات كثيرة والبخاري في صحيحه أن المتظاهرتين كانتا عائشة وحفصة.
وأن نساء النبي ص فعلن ما يوجب اعتزاله إياهن تسعة وعشرين يوما حتى نزلت آية التخيير: "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما".
ويعتقدون أن أفضل أمهات المؤمنين خديجة بنت خويلد وأن من المحسنات أم سلمة.
وأما الجواب عن السؤال الثاني: فهو أن السيدة عائشة أم المؤمنين كانت راوية للحديث بصيرة بالفقه جريئة على النبي ص ، ظهر ذلك منها في عدة مواضع حفظها التاريخ لا يتسع المقام لذكرها، منها قولها له في غزاة فتح مكة: "إنك تزعم إنك رسول الله فما لك لا تعدل" كما في السيرة الحلبية ج 3 ص 293 ، ومنها إنه لما أراها ولده إبراهيم لترى ما بينه وبين ولده من عظيم الشبه قالت" إنها لا ترى بينهما شبها " كما في كتاب حياة محمد للدكتور هيكل ص 429 ، ولتكاد تتهم مارية بما يعرف النبي ص براءتها منه كما في ص 431 منه.
ويرون أنها أخطأت بخروجها على الإمام العادل مُظهرة الطلب بدم عثمان، وهي كانت من أعظم المحرّضين عليه، وكانت تقول ما هو معروف مشهور، وتُخرج قميص رسول الله ص وتقول ما هو معروف مشهور أيضا لا حاجة بنا إلى ذكره ، وقد تركت عثمان وهو محصور لم تنصره ولم تحرّض على نصره ، وخرجت إلى مكة فبقيت فيها حتى قتل ، ثم خرجت من مكة تريد المدينة وهي لا تعلم بقتله، روى الطبري وابن الأثير أنها لما كانت بسرف لقيها ابن أم كلاب وهو من أخوالها ، فقالت له: مهيم؟ قال: قتل عثمان، قالت :ما صنعوا؟قال :أخذها أهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز، وحارت بهم خير محار، اجتمعوا على بيعة علي، فقالت:
"ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ردوني ردوني". فانصرفت إلى مكة وهي تقول: "قتل والله عثمان مظلوما، والله لأطلبن بدمه ". فقال لها :ولم ،والله إن أول من أمال حرفه لأنت ،ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر ، قالت :"إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول" فقال لها ابن أم كلاب:
منك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت امرت بقتل الإمام * وقلت لنا أنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذات تدرء * يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر
وقد أمرت أن تقر في بيتها بقوله تعالى: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
ويعتذر المعتذرون لها بأنها اجتهدت فأخطأت أو أذنبت فتابت، ورحمة الله واسعة. ويصعب علينا التصديق بأن هذا كان اجتهادًا ، وإذا جردنا أنفسنا عن التقليد ، ونظرنا نظرًا لم يتأثر بشئ ؛ وجدناه بعيدًا عن الاجتهاد غاية البعد ، وقد قال بعض علماء الأعصار الأخيرة من الشيعة:
عائش ما نقول في قتالك * سلكت فيه سبل المهالك
ويا حميرا سبك محرم * لأجل عين ألف عين تكرم
وروى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين بسنده أنه لما جاءها قتل علي بن أبي طالب سجدت ، وروى فيه أبو الفرج أيضا ومحمد بن سعد في الطبقات الكبير وذكره المرزباني في معجم الشعراء والطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل: أنه لما أتاها نعيه تمثلت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
ثم قالت: من قتله؟ قيل: رجل من مراد .
فقالت:
فان يكُ نائيًا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب

قال أبو الفرج: ثم تمثلت:
ما زال اهداء القصائد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كان قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب
وان ما جاء من أن النبي ص كان يستمع إلى الغناء وهي معه ، وأنه كان عنده نساء يلعبن بالدفوف وهي عنده ، فجاء بعض أكابر الصحابة فقال : اسكتي ، فقد جاء رجلٌ لا يحب الباطل ، أو ما هذا معناه ، لست أحفظ لفظ الحديث ، ولم تمكنني الفرصة لمراجعته : باطل مختلق ، وان ذُكر في كتب مشهورة ؛ لمنافاته مقام النبوة وشرف الرسالة، وسبيل هذه الأخبار سبيلُ كثيرٍ مما جاء في هذا الباب )
.

انتهى كلام الشيعي محسن الحكيم ، وليس العجب من افتراءاته ولمزه لعائشة – رضي الله عنها - ، فهذا هو معتقد قومه - قبحهم الله - ، وقد رد عليهم أهل السنة - كما سيأتي - ، ولكن العجَب هو مما علّق به الأستاذ الأفغاني ، حيث قال ( ص 289 – 290 ) :

( فأنت ترى أن هذا المجتهد الشيعي نفى أن تكون السيدة مجتهدة مخطئة ، كما هو رأي بعض أهل السنة ، ولم ينص على أنها مذنبة تائبة ، كما يرى المعتزلة ، أو كافرة ، كما يرى غلاة الشيعة والخوارج ، ولعل كلمته ": ويرون أنها أخطأت بخروجها على الإمام العادل " معبرة عن رأيه الاجتهادي الخاص به ، هو ومن على شاكلته من معتدلي الشيعة المتقدمين والمتأخرين ، وكثير من أهل السنة يقول هذه الكلمات نفسها . وقد ذكر اعتذارين " اجتهدت وأخطأت " و " أذنبت فتابت " ، ثم نفى الاعتذار الأول ، وسكت عن الثاني ، فهل سكوته أخذٌ بهذا الثاني كما يتبادر إلى الذهن ؟ لست أدري ) !

ثم قال عن الشيعة ( ص 290 ) : ( أما القذف فيُنكرونه أشد الإنكار ) !

ثم قال ( ص 292 ) عن وصف ابن تيمية للرافضة بأنهم خطرٌ على الإسلام ..الخ : ( هذا نعتٌ لا يصح بحال أن يُلصق بالشيعة الذين خبرناهم في العراق والشام ، وعرفنا مقالاتهم ) !!


تعليق


أولاً : أما شبهات الرافضي الحكيم المكرورة على عائشة – رضي الله عنها – فقد فندها أهل السنة :

طالع هنا :

شبهات حول عائشة وتفنيدها
للشيخ: سعود الزمانان

http://www.saaid.net/Doat/saud/19.htm

وهنا :

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=78694


ثانيًا : وأما زعم الأفغاني أنهم يُنكرون قذفها – رضي الله عنها – بالزنا ! فهو غير صحيح ، وإنما أراد به تبييض ساحتهم .

يقول شيخهم محمد بن علي الباقر في تفسير قوله تعالى : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحيْن فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ": ( ما يعني بذلك إلا الفاحشة ) !! (الكافي ج2 ص402).

وانظر للمزيد عن قولهم الكفري هذا هنا :

http://www.drsregeb.com/index.php?action=detail&nid=51

http://alburhan.com/main/articles.as...0#.VrSnemHfqUk

http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=17386



ثالثًا : وأما عن تفريق الأفغاني بين الرافضة الفرس والشيعة العرب في العقائد ! فهو سذاجة أو تلبيس ، تجد رده في مقال الشيخ عبدالرحمن السقاف - وفقه الله - " يا سنة العالم استيقظوا. . لا فرق بين تشيع عربي وفارسي " :

http://alburhan.com/main/articles.as...2#.VrY4ymHfqUk


والسؤال


لماذا مارس الأستاذ الأفغاني تلبيسه السابق ؟

في ظني أن السبب هو ما ابتلي به ( بعض ) المثقفين والمفكرين من الانسياق وراء ( وهم ) التقارب المزعوم بين الأمة الإسلامية ، وبين الشرذمة الرافضية ، الذي تنازلوا لأجله عن كثير من المبادئ ، وأنكروا كثيرًا من الحقائق ، التي ظنوها تعيق الوصول إلى وهمهم السابق .

وبسبب صنيعهم هذا : جنوا على عموم أهل السنة جناية عظيمة - لا سيما في الشام والعراق - ، حينما غيّبوهم عن معرفة الوجه الحقيقي للرافضة ، وخطرهم ؛ ليحذروهم ، أو يجتهدوا في دعوتهم . فعاشوا معهم ظانين أن لا فرق بينهم ، حتى تمكن الرافضة من الوصول إلى مراكز القوة ؛ فساموا أهل السنة سوء العذاب – كما هو معلوم ومُشتهر - .
فلعل مثقفي ومفكري أهل السنة اليوم ، يعتبرون بالأحداث ، فلا يقعون فيما وقع فيه الأفغاني وأمثاله . وما كتبت مقالي هذا إلا بعدما رأيت انتشار كتاب الأفغاني في الأنترنت ؛ فرأيت من الواجب التعليق على ما وقع فيه من تلبيس ، يُضر بأهل السنة .

والله الهادي ..


تنبيه :


اغتر الأفغاني وغيره بالرافضي المكار محسن الحكيم ، وعدوه من المعتدلين ، ومن دعاة الوحدة ! وغضوا الطرف - للأسف - عن جلَده في نشر مذهبه الرافضي ، وردوده على أهل السنة ، وافترائه عليهم ؛ كما في كتابيه :

1- " كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب " ، وقد رد عليه القصيمي في كتابه : " الصراع بين الإسلام والوثنية " .

2- " الحصون المنيعة فيما أورده صاحب المنار في الشيعة " ، وقد رد عليه العلامة محمود شكري الألوسي - رحمه الله - ، هنا :

https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B...81%D8%B6%D9%8A

فكيف يُدّعى أن هذا الرافضي من دعاة الوحدة ؟!

كما قالته - للأسف - مجلة المجمع العربي بدمشق ( 27 / 691 - 923 ) عندما ترجمت له ، وترحمت عليه !!



اعتراف أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين بسوريا بخطئهم في عدم تحصين أهل السنة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...26#post1851126


المصدر...


الساعة الآن 04:39 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM