القيامة قامت ، بل كأنها
حدث دمار ، ففررت ، وقلت : إنها الحرب .
ووجدت دبابة ، فقلت : جيش يغزو ثم وجدتُ دمارًا ، ليس من قدرة البشر ، فهي القيامة إذًا ، ووجدت انهيار المباني العالية ، والبلد تدمر ، وأنا أسير بين دمار ودمار . عدد من الناس قليل هو الذي ما زال على قيد الحياة ، لم أشعر بالأسعى لفقد الأولاد ، فالكل الآن إلى الموت ، والذي على الحياة في ذهول ، استغفر وأسير ، وبجوار أحد أشقائي ، ثم كأننا في مستشفى ونريد النزول من دور عال ، فإذا على السلالم نساء بعضهن يتنظف ، فغضضت البصر ( والحمد لله ) واستأذنت في النزول ، ثم رأيت من علو إناسًا يسيرون في الشارع ، ثم وجدت الشمس تشرق باختناق ، إذًا ليس ما مضى القيامة ، والحمد لله ، بل دمار ، فهل سأجد أحدًا من أولادي ، فناديت على أصغر أولادي ( سندس ) ، وكررت النداء لعل أحدًا يجيب ، فسمعت صوت ابنتي آلاء ، ففرحت فرحًا شديدًا ، ورأيتها ، ثم رأيت ابنتي الشيخة مريم ، ومعها أكواب من الشاي . ثم استيقظت لصلاة الفجر فسبحان من يرث الأرض ومن عليها ، وسبحان الجبار المتكبر ، وأسأل الله لي ولكم حسن الحياة في طاعة الله ، ثم حسن الخاتمة بعد عمر طويل مديد بالطاعة والإنابة والجهاد الحقيقي في سبيله تحت راية حق ، لا راية جاهلية . |
الساعة الآن 04:10 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM