شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى السيرة النبوية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=451)
-   -   الاربعون الجهنية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=192237)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 09-07-2015 07:27 PM

الاربعون الجهنية
 
هذا كتيب ضم اربعين حديثا ذكرت فيه قبيلة جهينة او احد افرادها جمع فضيلة الشيخ المبارك الفذ/محمد بن احمد ابو الحمد الدقيشي حفظه الله


الأربعونَ الجُهَـنِـيّةُ
من السنَّة النبوية

جمع وترتيب
محمد أبوالحمد الدقيشي



مدرس بالأزهـر وخطيب بالأوقاف
ومشرف القرآن الكريم بالجمعية الشرعية








مــقدمــــة

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [سورة آل عمران، الآية: 102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء،الآية:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب، الآية: 70]. (1)

أما بعد :
بداية أشير إلى أنني سلكت هذا الطريق خلف أئمة من السلف الصالح الذين جمعوا الأربعينات من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم تشبهاً بهؤلاء الكرام ، وكما قيل : التشبه بالكرام فلاح ، بيد أنني ولجت هذا الميدان و لست بفارس بارع فيه ولا متبحر ماهر بجوانبه ، وإنما ولجته على استحياء ٍ لعل الله عز وجل ان يتقبل مني وأن يرحم تقصيري ، ولعلي أدخل في قول نبينا صلى الله عليه وسلم : " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ " رواه أبو داود وابن ماجة وصححه الألباني .
كما أنني لم أجمع هذه الأربعين من باب التفاخر بالأنساب أو التعصب للقبيلة فهذا كله منهي عنه في ديننا ، قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم"[الحجرات: 13] ، وقال سبحانه " والله لا يحب كل مختال فخور" [الحديد: 23] لما فيه من الشقاق والخلاف بين الناس، والتفريق بين المجتمع الواحد، بل ويؤدي بهم إلى قطع أواصر الصلة والمحبة بينهم ، ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن التفاخر بالأنساب والتعصب للقبيلة في كثير من الأحاديث ، من ذلك ما رواه الإمام مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد) (2) ، وروى أبوداود عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ »(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(1) هذه هي خطبة الحاجة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمها أصحابه - رضي الله عنهم -، وهي في الابتداء عامة، في خطبة النكاح، وغيرها، وهي مروية عن: ابن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس، وغيرهم - رضي الله عنهم -.وقد أخرجها الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي ، والنسائي، وغيرهم.انظرها مخرجة، تخريجاً، علمياً، متقناً، في جزء حديثي، باسم: "خطبة الحاجة" لفضيلة محدث الأمة: محمد ناصر الدين الألباني رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى.
(2) رواه مسلم.
(3) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقعت مفاخرة بين المهاجرين والأنصار كادت تسبب بينهما حرباً، لولا أنه عليه الصلاة والسلام نزع فتيلها بالحال ، كما في الصحيحين عن جَابِرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ قال كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم- فِى غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ يَا لَلأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- « مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ! ».
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ.
فَقَالَ « دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ »(1).
وإن كان الإسلام قد حرم التفاخر بالنسب إلا أنه لم يحرم العناية بالنسب لأنه وسيلة للتعارف، وهو الهدف من جعل البشر شعوباً وقبائل كما في الآية ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ï´¾[الحجرات: 13]، كما أن معرفة النسب تمكن من صلة الأرحام التي أكد عليها الإسلام، كما تمكن من تطبيق أحكام الشريعة الغراء في الزواج والميراث والمعاقل. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ ".(2)
فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرف أنساب قبائل العرب، وقد نسب بعض الصحابة، فقد سأله سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن نسبه فأجابه: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - أعلم قريش بأنسابها،
وعن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، أنه سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ ، ثُمَّ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لِيَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ أَخِيهِ الشَّيْءُ ، وَلَوْ يَعْلَمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مِنْ دَاخِلَةِ الرَّحِمِ ، لَأَوْزَعَهُ ذَلِكَ عَنِ انْتِهَاكِهِ" (3)
لأجل ذلك كله استخرت الله عز وجل أن أجمع أربعين حديثا ذُكرت فيها قبيلةُ جهينة أو أحد أفرادها وليس هذا الأمر محدثا لم يفعله أحد ! .. بل سبقني فيه الكثير من العلماء والحفاظ منهم القاضي أبو نصر محمد بن علي بن سليمان بن ودعان الودعاني الموصلي ، فقد جمع الأربعين الودعانية ، وكذلك الامام أبو الفتوح محمد بن محمد الطائي ، صنف كتاب الأربعين الطائية ، وغيرهم من العلماء المتقدمين والمتأخرين الى عصرنا هذا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخاري ومسلم .
(2) رواه أحمد والترمذي والحاكم في المستدرك ، وصححه الألباني
(3) رواه البخاري في الأدب المفرد ، قال الألباني حسن الإسناد.
فجمعت بفضل الله أربعين حديثا في رسالة قصيرة وسميتها " الأربعون الجهنية ".
ومما لا يخفى عليكم أن قبيلة جهينة قبيلة معروفة في جزيرة العرب وهي تنتمي الى قضاعة بن قحطان ، وفروع هذه القبيلة كثيرة ومتشعبة في الجزيرة العربية ، ولها كثير من المواقف في تاريخ الإسلام سجلها التاريخ وسجلتها كتب السنة ، وكانت لهذه القبيلة معاهدة مشهورة مع نبينا صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ، ونتج عن هذه المعاهدة علاقات ود وأمن وسلام بينها وبين دولة الإسلام ، بل و كان كبار الصحابة ينتمون لهذه القبيلة وهم كثر ومشهورون ،ولقد أمتد تأثير جهينة السياسي على مدى التاريخ الإسلامي، حينما شاركت في زحف الجيوش الإسلامية على مصر والسودان والشام والعراق، وشاركت في أكثر الفتوحات. وانتشرت هذه القبيلة في بلاد الحجاز وفلسطين والأردن والشام والعراق ومصر والسودان ، ولا ننسى أن الصحابي الجليل عقبة بن عامر وهو من قبيلة جهينة قد تولى ولاية مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان ، وكان عقبة رضى الله عنه من رواة الحديث ، وروى عنه من الصحابة جابر وابن عباس، وأبو أمامة ، ومسلمة بن مخلد ، وأما رواته من التابعين فكثيرون ، كما كان رضي الله عنه أحد من جمعوا القرآن الكريم ، وفي أنساب السمعاني ما يؤكد لنا بأن جهينة بلغت من القوة في مصر في العهد الأموي, مما جعل شخصية في قوة معاوية يحسب لها ألف حساب فيسند إليها أهم الأعمال العسكرية وهي ولاية الجند إذ تولى عقبة بن عامر الجهني حكم مصر.
كما كان لجهينة في العراق مركز ثقل بالكوفة يدل على ذلك بالكثرة بالنسبة لارتباط اسم جهينة بهذه المدينة وبوجودها فيها كانت عنصرا رئيسيا في شرطة الأمويين بالكوفة ، ولا نغفل أيضا دور جهينة الواضح في أحداث التاريخ في العهد العباسي وما بعده ولكن المقام يطول في سرد هذه الأحداث وليس موضع بسطها هنا. (1)
نفعني الله بهذه الرسالة وجميع المسلمين وجعلها خالصة لوجهه الكريم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
محمد بن أبوالحمد السيد هاشم الدقيشي الجهني
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
17/10/1436هــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) انظر تاريخ جهينة للمؤرخ عبد الكريم بن محمود الخطيب ، وسلسلة : (قبيلة جهينة فروعها وبلادها) لحمد الجاسر في مجلة العرب ، والرحلة الحجازية للشريف بن عبد المحسن البركاتي ، وكتاب الأنساب لأبي سعيد السمعاني ( ت 562 هـ).

الحديث الأول:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ جُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي أَسَدٍ وَمِنْ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ فَقَالَ رَجُلٌ خَابُوا وَخَسِرُوا فَقَالَ هُمْ خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ وَمِنْ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. رواه البخاري.

الحديث الثاني :
عن أَبُي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغِفَارُ وَأَسْلَمُ وَمُزَيْنَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ قَالَ جُهَيْنَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ مُزَيْنَةَ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَسَدٍ وَطَيِّئٍ وَغَطَفَانَ ». رواه مسلم.

الحديث الثالث :
عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه ، قَالَ : لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا خَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَلْتَمِسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ فَإِذَا هُمْ بِنِيرَانٍ كَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ مَا هَذِهِ لَكَأَنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ نِيرَانُ بَنِي عَمْرٍو فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ عَمْرٌو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْرَكُوهُمْ فَأَخَذُوهُمْ فَأَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا سَارَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الْخَيْلِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَحَبَسَهُ الْعَبَّاسُ فَجَعَلَتِ الْقَبَائِلُ تَمُرُّ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً عَلَى أَبِي سُفْيَانَ فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ قَالَ يَا عَبَّاسُ مَنْ هَذِهِ قَالَ هَذِهِ غِفَارُ قَالَ مَا لِي وَلِغِفَارَ ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ قَال مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ وَمَرَّتْ." رواه البخاري.

الحديث الرابع:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا إِلَى أَرْضِ جُهَيْنَةَ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَلَمَّا نَفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ أَمَرَ أَمِيرُهُمْ بِمَا بَقِيَ مِنْ أَزْوَادِهِمْ فَجُمِعَتْ فَجَعَلَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَوْمٍ تَمْرَةً تَمْرَةً قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا كَانَتْ تُغْنِي عَنْكُمْ تَمْرَةٌ؟ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا فُقِدَتْ فَوَجَدْنَا فَقْدَهَا كَانَ أَحَدُنَا يَضَعُهَا بَيْنَ أَسْنَانِهِ وَحَنَكِهِ فَيَمُصُّها ونُصيبُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ وَنَبَاتِ الْأَرْضِ مَعَ ذَلِكَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَأَخْرَجَ اللَّهُ لَنَا حُوتًا أَلْقَاهُ الْبَحْرُ فَأَكَلْنَا وقَدَدْنا فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَرْتَحِلَ أَمَرَ أَمِيرُنَا بِضِلْعٍ مِنْ ضُلُوعِهِ فَنَكَبَ طَرَفَاهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ أَمَرَ بِبَعِيرٍ فرُحِلَ فمرَّ تحته " رواه ابن حبان وصححه الألباني وشعيب الأرناؤوط ، وأصله في مسلم .

الحديث الخامس:
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَوْمًا مِنْ جُهَيْنَةَ فَقَاتَلُونَا قِتَالاً شَدِيدًا فَلَمَّا صَلَّيْنَا الظُّهْرَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ لَوْ مِلْنَا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً لاَقْتَطَعْنَاهُمْ. فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَلِكَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- - قَالَ - وَقَالُوا إِنَّهُ سَتَأْتِيهِمْ صَلاَةٌ هِىَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ الأَوْلاَدِ فَلَمَّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ - قَالَ - صَفَّنَا صَفَّيْنِ وَالْمُشْرِكُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ - قَالَ - فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَبَّرْنَا وَرَكَعَ فَرَكَعْنَا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الصَّفُّ الأَوَّلُ فَلَمَّا قَامُوا سَجَدَ الصَّفُّ الثَّانِى ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الأَوَّلُ وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الثَّانِى فَقَامُوا مَقَامَ الأَوَّلِ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- وَكَبَّرْنَا وَرَكَعَ فَرَكَعْنَا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الصَّفُّ الأَوَّلُ وَقَامَ الثَّانِى فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ الصَّفُّ الثَّانِى ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-. قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: ثُمَّ خَصَّ جَابِرٌ أَنْ قَالَ كَمَا يُصَلِّى أُمَرَاؤُكُمْ هَؤُلاَءِ . " رواه مسلم.

الحديث السادس :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ» رواه البخاري.

الحديث السابع :
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ بْنِ حَارِثَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ : فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ قَالَ : وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلاً مِنْهُمْ قَالَ : فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ : لاََ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ : فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَقَالَ لِي يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ : لاََ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا قَالَ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ : لاََ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْم." متفق عليه واللفظ للبخاري ، وفي رواية للبخاري أيضا " قَالَ « أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لاَ ».

الحديث الثامن:
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قال سَمِعْتُ الأَغَرَّ ، رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ ، يُحَدِّثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : تُوبُوا إِلَى اللَّهِ ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ.
رواه البخاري في الأدب المفرد و صححه الشيخ الألباني .

الحديث التاسع:
عن أم صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّة قالت:اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الوضوء من إناء واحد". رواه أبو داود والبخاري في الادب المفرد وابن ماجه وصححه الألباني.

الحديث العاشر:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يَسْهُو فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ». رواه أحمد وابو داود وحسنه الالباني.

الحديث الحادي عشر :
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ». رواه مسلم وابو داود واللفظ له وصححه الالباني.

الحديث الثاني عشر :
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَلأَخَّرْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ». قَالَ فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِى الْمَسْجِدِ وَسِوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ لاَ يَقُومُ إِلَى الصَّلاَةِ إِلاَّ اسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ ». رواه الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وصححه الألباني.

الحديث الثالث عشر :
عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِى الصُّبْحِ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) فِى الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا فَلاَ أَدْرِى أَنَسِىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا. رواه ابو داود وحسنه الالباني.

الحديث الرابع عشر:
عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ قَالَ أَتَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ فَقُلْتُ أَلاَ أُعْجِبُكَ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ فَقَالَ عُقْبَةُ إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ فَمَا يَمْنَعُكَ الآنَ قَالَ الشُّغْلُ". رواه البخاري.


الحديث الخامس عشر:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجهني قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- « اجْعَلُوهَا فِى رُكُوعِكُمْ ». فَلَمَّا نَزَلَتْ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) قَالَ « اجْعَلُوهَا فِى سُجُودِكُمْ ». رواه أبو داود وصححه الألباني .

الحديث السادس عشر :
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجهني قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاَةِ ».رواه أبو داود وصححه الألباني.

الحديث السابع عشر :
عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ نِصْفُهُ أَوْ ثُلُثَاهُ ، قَالَ : لاَ يَسْأَلَنَّ عِبَادِي غَيْرِي ، مَنْ يَدْعُنِي أَسْتَجِبْ لَهُ ، مَنْ يَسْأَلْنِي أُعْطِهِ ، مَنْ يَسْتَغْفِرْنِي أَغْفِرْ لَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ. رواه ابن ماجه والدارمي وصححه الألباني.

الحديث الثامن عشر:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يا عُقْبَةُ قُلْ قُلْتُ : مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ قَالَ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَقَرَأَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : لَمْ يَتَعَوَّذِ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ أَوْ لاَ يَتَعَوَّذُ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ. رواه أبو داود و النسائي وصححه الألباني.

الحديث التاسع عشر:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِى الصُّفَّةِ فَقَالَ « أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوِ الْعَقِيقِ فَيَأْخُذَ نَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ بِغَيْرِ إِثْمٍ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ قَطْعِ رَحِمٍ ». قَالُوا كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَإِنْ ثَلاَثٌ فَثَلاَثٌ مِثْلُ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ ».رواه مسلم وابو داود واللفظ له.

الحديث العشرون:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الشُّهَدَاءِ الَّذِى يَأْتِى بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا ». رواه مسلم .


الحديث الحادي والعشرون:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ قَالَ نَبِىُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- « مَنَ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِى أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا ». رواه مسلم.

الحديث الثاني والعشرون:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. رواه الترمذي و ابن ماجه وصححه الألباني.

الحديث الثالث والعشرون:
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ، وَلاَ قُوَّةٍ ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.

الحديث الرابع والعشرون:
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الجهني عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ »رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجه وحسنه الألباني.

الحديث الخامس والعشرون:
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَىِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا ». رواه الترمذي وحسنه الألباني.

الحديث السادس والعشرون:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَقبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ. متفق عليه واللفظ للبخاري .


الحديث السابع والعشرون:
عَنْ قُتَيْلَةَ ، امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ : أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ ، وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ ، وَتَقُولُونَ : وَالْكَعْبَةِ ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، وَيَقُولُونَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ شِئْتَ" رواه النسائي وصححه الألباني .

الحديث الثامن والعشرون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجهني قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ كَالْمُوَدِّعِ لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ فَقَالَ « إِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَإِنَّ عَرْضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةِ إِنِّى لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِى وَلَكِنِّى أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا وَتَقْتَتِلُوا فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ». قَالَ عُقْبَةُ فَكَانَتْ آخِرَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ. رواه مسلم .

الحديث التاسع والعشرون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ أُخْتِى نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِىَ إِلَى الْبَيْتِ. فَقَالَ :« إِنَّ اللَّهَ لاَ يَصْنَعُ بِمَشْىِ أُخْتِكَ إِلَى الْبَيْتِ شَيْئًا ».رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني .

الحديث الثلاثون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجهني رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ ». رواه مسلم.

الحديث الحادي والثلاثون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ ضَحَايَا فَصَارَتْ لِعُقْبَةَ جَذَعَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ صَارَتْ جَذَعَةٌ قَالَ ضَحِّ بِهَا" . رواه البخاري.

الحديث الثاني والثلاثون:
عَنْ زَيْدِ بِن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنِ اللُّقَطَةِ فَقَالَ عَرِّفْهَا سَنَةً ثُمَّ اعْرِفْ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا ثُمَّ اسْتَنْفِقْ بِهَا فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَأَدِّهَا إِلَيْهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ خُذْهَا فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ ، أَوْ لأَخِيكَ ، أَوْ لِلذِّئْبِ ، قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ فَضَالَّةُ الإِبِلِ قَالَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ ، أَوِ احْمَرَّ وَجْهُهُ ، ثُمَّ قَالَ مَالَكَ وَلَهَا ، مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا. رواه البخاري.

الحديث الثالث والثلاثون:
عن عُقْبَة بْن عَامِرٍ الجهني قال قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ فَلاَ يَحِلُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَبْتَاعَ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ وَلاَ يَخْطُبَ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَذَرَ ». رواه مسلم .

الحديث الرابع والثلاثون:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ الجهني قَالَ قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ « أَنْ لاَ تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ ». رواه ابو داود وابن ماجه وصححه الألباني.

الحديث الخامس والثلاثون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجهني أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ ". متفق عليه .

الحديث السادس والثلاثون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجهني ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ . متفق عليه .

الحديث السابع والثلاثون:
عن الرَّبِيع بْن سَبْرَةَ الْجُهَنِىّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِى الاِسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَىْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ وَلاَ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ». رواه مسلم .

الحديث الثامن والثلاثون:
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نَبِىَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَى فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَىَّ فَدَعَا نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلِيَّهَا فَقَالَ « أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَائْتِنِى بِهَا ». فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِىُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ تُصَلِّى عَلَيْهَا يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ فَقَالَ « لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى ». رواه مسلم.



الحديث التاسع والثلاثون:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجهني ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَمَرَ فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصِنْ بِجَلْدِ مِئَةٍ وَتَغْرِيبِ عَامٍ " رواه البخاري.

الحديث الأربعون:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ « أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ ». رواه الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وصححه الألباني .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تمت بحمد الله وفضله

المصدر...


الساعة الآن 01:53 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM