النهي عن الغش
[ النهي عن الغش] عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ على صُبرَةِ الطعام، فأدخل يدهُ فيها، فنالت أصابِعُهُ بللاً، فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام ؟)، قال: أَصابَتهُ السماءُ يا رسول الله، قال: ( أفلا جعلتهُ فوق الطَّعام؛ كي يراهُ النَّاسُ؟ من غشَّ فليس مِنِّي) (مسلم 164). ( على صُبرة): هي الكومة من الطعام، سميت بذلك لإفراغ بعضها على بعض. (والغش): ضد النصح، مأخوذ من الغشش، وهو المشرب الكدر، والمراد هنا: كتم عيب المبيع أو الثمن، والمراد بالعيب هنا: كل وصف يعلم من حال آخذه أنه لو اطلع عليه لم يأخذه بذلك الثمن الذي بذله. (فليس مني): أي: ليس ممن اهتدى بهديي، واقتدى بعلمي وعملي وحسن طريقتي. فقد حرم الإسلام كتم العيب، ... وقد قال النبي ﷺ عن البائع والمشتري: ( فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحقت بركة بيعهما) ( بخاري 2110). * والضابط من سلامة الغش أن يكون المبيع ظاهره كباطنه، وباطنه كظاهرة، وأن يكون أخوك معك على بينة، ليس على غشَّ ولا خيانة. [ منحة العلام في شرح بلوغ المرام 6/ 125] المصدر... |
الساعة الآن 06:56 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM