مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 192)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 189 - 191)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=365247 ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ فِيهَا دَخَلَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ إِلَى خُرَاسَانَ نَائِبًا عَلَيْهَا , وَقَبَضَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عِيسَى , فَأَخَذَ أَمْوَالَهُ وَحَوَاصِلَهُ , وَأَرْكَبَهُ عَلَى رَاحِلَةٍ , وَنَادَى عَلَيْهِ بِبِلَادِ خُرَاسَانَ , وَكَتَبَ إِلَى الرَّشِيدِ بِذَلِكَ فَشَكَرَهُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ سَيَّرَهُ هَرْثَمَةُ إِلَى الرَّشِيدِ بَعْدَ ذَلِكَ , فَحُبِسَ بِدَارِهِ بِبَغْدَادَ . وَفِيهَا وَلَّى الرَّشِيدُ ثَابِتَ بْنَ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ نِيَابَةَ الثُّغُورِ فَدَخَلَ بِلَادَ الرُّومِ , وَفَتَحَ مَطْمُورَةَ . وَفِيهَا كَانَ الْفِدَاءُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالرُّومِ عَلَى يَدَيْ ثَابِتِ بْنِ نَصْرٍ . وَفِيهَا خَرَجَتْ الْخُرَّمِيَّةُ بِالْجَبَلِ وَبِلَادِ أَذْرَبِيجَانَ فَوَجَّهَ الرَّشِيدُ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْخُزَاعِيَّ فِي عَشَرَةِ آلَافِ فَارِسٍ فَقَتَلَ مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا , وَأَسَرَ وَسَبَى ذَرَارِيهِمْ , وَقَدِمَ بِهِمْ بَغْدَادَ فَأَمَرَ الرَّشِيدُ بِقَتْلِ الرِّجَالِ مِنْهُمْ , وَبِالذُّرِّيَّةِ فَبِيعُوا بِهَا وَكَانَ قَدْ غَزَاهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ خُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ . وَفِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْهَا قَدِمَ الرَّشِيدُ مِنَ الرَّقَّةِ إِلَى بَغْدَادَ فِي السُّفُنِ , وَقَدْ اسْتَخْلَفَ عَلَى الرَّقَّةِ ابْنَهُ الْقَاسِمَ , وَبَيْنَ يَدَيْهِ خُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ , وَمِنْ نِيَّةِ الرَّشِيدِ الذَّهَابُ إِلَى خُرَاسَانَ لِغَزْوِ رَافِعِ بْنِ لَيْثٍ؛ الَّذِي كَانَ قَدْ خَلَعَ الطَّاعَةَ , وَاسْتَحْوَذَ عَلَى بِلَادٍ كَثِيرَةٍ مِنْ بِلَادِ سَمَرْقَنْدَ وَغَيْرِهَا ثُمَّ خَرَجَ الرَّشِيدُ فِي شَعْبَانَ قَاصِدًا خُرَاسَانَ , وَاسْتَخْلَفَ عَلَى بَغْدَادَ ابْنَهُ مُحَمَّدًا الْأَمِينَ وَسَأَلَ الْمَأْمُونُ مِنْ أَبِيهِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ , خَوْفًا مِنْ غَدْرِ أَخِيهِ الْأَمِينِ فَأَذِنَ لَهُ الرَّشِيدُ فَسَارَ مَعَهُ وَقَدْ شَكَا الرَّشِيدُ فِي أَثْنَاءِ الطَّرِيقِ إِلَى بَعْضِ أُمَرَائِهِ جَفَاءَ بَنِيهِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ جَعَلَهُمْ وُلَاةَ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِهِ , وَأَرَاهُ دَاءً فِي جَسَدِهِ , وَقَالَ : إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ وَالْقَاسِمِ عِنْدِي عَيْنًا عَلَيَّ ( جاسوسا ) وَهُمْ يَعُدُّونَ أَنْفَاسِي , وَيَتَمَنَّوْنَ انْقِضَاءَ أَيَّامِي , وَذَلِكَ شَرٌّ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . فَدَعَا لَهُ ذَلِكَ الْأَمِيرُ ثُمَّ أَمَرَهُ الرَّشِيدُ بِالِانْصِرَافِ إِلَى عَمَلِهِ وَوَدَّعَهُ , وَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ . وَفِيهَا تَحَرَّكَ ثَرْوَانُ الْحَرُورِيُّ , وَقَتَلَ عَامِلَ السُّلْطَانِ بِطَفِّ الْبَصْرَةِ . وَفِيهَا قَتَلَ الرَّشِيدُ الْهَيْصَمَ الْيَمَانِيَّ . وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرَ بْنِ أَبو جَعْفَرَ أَبو جَعْفَرَ . المصدر... |
الساعة الآن 02:17 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM