مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 42)
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 41)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=347918 ثُمَّ دَخَلَتْ سُنَّةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ فِيهَا غَزَا الْمُسْلِمُونَ الْلَّانَ وَالرُّومَ , فَقَتَلُوا مِنْ أُمَرَائِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ خَلْقًا كَثِيرًا , وَغَنِمُوا وَسَلِمُوا. وَفِيهَا وَلَّى مُعَاوِيَةُ ررر مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ نِيَابَةَ الْمَدِينَةِ , وَاسْتَقْضَى مَرْوَانُ عَلَى الْمَدِينَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ وَوَلَّى مُعَاوِيَةُ عَلَى مَكَّةَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ , وَعَلَى الْكُوفَةِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ , وَعَلَى قَضَائِهَا شُرَيْحٌ الْقَاضِي , وَعَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ , وَعَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ عُمَيْرَةُ بْنُ يَثْرِبِيٍّ. وَعَلَى خُرَاسَانَ قَيْسُ بْنُ الْهَيْثَمِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تَحَرَّكَتِ الْخَوَارِجُ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ عَفَا عَنْهُمْ عَلِيٌّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ , وَقَدْ عُوفِيَ جَرْحَاهُمْ , وَثَابَتْ إِلَيْهِمْ قُوَاهُمْ , فَلَمَّا بَلَغَهُمْ مَقْتَلُ عَلِيٍّ , تَرَحَّمُوا عَلَى قَاتِلِهِ ابْنِ مُلْجَمٍ , وَقَالَ قَائِلُهُمْ: لَا يَقْطَعُ اللَّهُ يَدًا عَلَتْ قَذَالَ عَلِيٍّ بِالسَّيْفِ . وَجَعَلُوا يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ , ثُمَّ عَزَمُوا عَلَى الْخُرُوجِ عَلَى النَّاسِ , وَتَوَافَقُوا عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ فِيمَا يَزْعُمُونَ . وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ قَدِمَ زِيَادُ بْنُ أَبِيهِ عَلَى مُعَاوِيَةَ , وَكَانَ قَدِ امْتَنَعَ عَلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ سَنَةٍ فِي قَلْعَةٍ عُرِفَتْ بِهِ , يُقَالُ لَهَا : قَلْعَةُ زِيَادٍ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ : مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تُهْلِكَ نَفْسَكَ ؟ , اقْدُمْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِمَا صَارَ إِلَيْكَ مِنْ أَمْوَالِ فَارِسَ وَمَا صَرَفْتَ مِنْهَا , وَمَا بَقِيَ عِنْدَكَ فَائْتِنِي بِهِ , وَأَنْتَ آمِنٌ , فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُقِيمَ عِنْدَنَا فَعَلْتَ , وَإِلَّا ذَهَبْتَ حَيْثُمَا شِئْتَ مِنَ الْأَرْضِ , فَأَنْتَ آمِنٌ . فَعِنْدَ ذَلِكَ أَزْمَعَ زِيَادٌ السَّيْرَ إِلَى مُعَاوِيَةَ , فَأَكْرَمَ مُعَاوِيَةُ زِيَادًا , وَقَبَضَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَ الْأَمْوَالِ , وَصَدَّقَهُ فِيمَا صَرَفَهُ وَمَا بَقِيَ عِنْدَهُ . |
الساعة الآن 05:45 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM