شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------الحج و العمرة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=299)
-   -   خلاصة أقوال الفقهاء في حكم الأخذ من الشعر والظفر لمن أراد الأضحية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=202756)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 09-23-2015 07:38 AM

خلاصة أقوال الفقهاء في حكم الأخذ من الشعر والظفر لمن أراد الأضحية
 
خلاصة أقوال الفقهاء في حكم الأخذ من الشعر والظفر لمن أراد الأضحية


الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري



اختلف أهل العلم على أربعة أقوال:
الأول: جواز الأخذ، وبه قال أبو حنيفة وصاحباه.

الثاني: يُستحب عدم الأخذ، وقال به بعض متأخري الحنفية.


الثالث: يُكره الأخذ، وقال به الشافعية، ورواية عن الإمام مالك، وبعض الحنابلة، لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضيَ الله عنها: (أنا فتلتُ قلائدَ هديِ رسولِ اللهِ صلى الله عليهِ وسلم بيدَيَّ، ثم قلَّدَها رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلمَ بيدَيهِ، ثم بَعَثَ بها مَعَ أبي، فلم يَحرُم على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ شيءٌ أحَلَّهُ اللهُ لهُ، حتى نُحِرَ الهديُ).


الرابع: يحرم الأخذ، وقال به ربيعة، وإسحاق، والإمام أحمد، وداود، وبعض الشافعية، ورجَّحه ابن القيم واللجنة الدائمة للإفتاء وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله، لما رواه سعيد بن المسيب، عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (إذا رأيتُم هلالَ ذي الحجَّةِ، وأرادَ أحدُكُم أن يُضحِّيَ، فليُمسك عن شَعْرِهِ وأظفارِهِ) أخرجه مسلم في صحيحه، وفي رواية لمسلم أيضاً: (مَن كان له ذِبحٌ يَذبَحُهُ فإذا أُهلَّ هلالُ ذي الحِجَّةِ، فلا يَأخُذَنَّ من شَعْرِهِ، ولا من أظفَارِهِ شيئاً حتى يُضحِّيَ).


وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء: (فالرواية الأولى: فيها الأمر والترك، وأصله أنه يقتضي الوجوب، ولا نعلم له صارفاً عن هذا الأصل، والرواية الثانية: فيها النهي عن الأخذ، وأصله أنه يقتضي التحريم، أي: تحريم الأخذ، ولا نعلمُ صارفاً يصرفه عن ذلك) مجموع فتاويها 11/427 م1.


وقال ابن القيم في تعليقه على السنن 7/347-348: (وأما حديث عائشة فهو إنما يدلُّ على أنَّ مَن بعث بهديه وأقام في أهله فإنه يُقيم حلالاً ولا يكون مُحرماً بإرسال الهدي، ردَّاً على مَن قال من السلف: يكون بذلك مُحرماً، ولهذا روت عائشة رضي الله عنها لَما حُكيَ لها هذا الحديث.


وحديث أم سلمة رضي الله عنها يدلُّ على أن مَن أراد أن يُضحِّي أمسكَ في العشر عن أخذ شعره وظفره خاصة، فأيّ منافاة بينهما، ولهذا كان أحمد وغيره يعمل بكلا الحديثين، هذا في موضعه، وهذا في موضعه).


وقال الشيخ سائد بكداش: (الكلُّ متفقون على استحباب عدم الأخذ إما نصَّاً، أو مراعاة للخلاف، ولا شكَّ أن هذا هو الأحوط).



أسأل الله تعالى أن يتقبَّل مني ومنك ووالدينا وأهلينا وذرياتنا والمسلمين صالح الأعمال، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.







المصدر...


الساعة الآن 02:36 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM