شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى السيرة النبوية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=451)
-   -   ما شاع في السيرة النبوية ولم يصح/خبر نفيسة بنت منبه (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=190659)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 08-31-2015 11:12 AM

ما شاع في السيرة النبوية ولم يصح/خبر نفيسة بنت منبه
 
قلت: خبر نفيسة بنت منبه، حديث منكر .
قال الذهبي في السيرة النبوية ص64:
روى قصة خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الشام تاجراً، المحاملي، عن عبد الله ابن شبيب وهو واه، ثنا أبو بكر بن شيبة، حدّثني عمر بن أبي بكر العدوي، حدّثني موسى بن شيبة، حدّثتني عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمّ سعد بنت سعد بن الربيع، عن نفيسة بنت منيه أخت يعلى قالت: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة. فذكر الحديث بطوله، وهو حديث منكر. إھ
وانظر مجمع الزوائد للهيثمي ص356/الحديث15266- عن جابر بن سمرة - أو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى غنماً فاستعلى الغنم، فكان في الإبل هو وشريك له، فأكريا أخت خديجة، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء، فجعل شريكهم يأتيها فيتقاضاهم ويقول لمحمد: انطلق، فيقول: "اذهب أنت فإني أستحي". فقالت مرة وأتاهم: فأين محمد؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي! فقالت: ما رأيت رجلاً أشد حياء ولا أعف ولا ولا، فوقع في نفس أختها خديجة فبعثت إليه فقالت: ائت أبي فاخطبني، قال: "أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل". قالت: انطلق فالقه فكلمه فأنا أكفيك، وائت عند سكره، ففعل فأتاه فزوجه، فلما أصبح جلس في المجلس، فقيل له: أحسنت زوجت محمداً، فقال: أو قد فعلت؟ قالوا: نعم، فقام فدخل عليها فقال: إن الناس يقولون: إني قد زوجت محمداً وما فعلت، قالت: بلى فلا تسفهن رأيك فإن محمداً كذا، فلم تزل به حتى رضي، ثم بعثت إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوقيتين من فضة أو ذهب وقالت: اشتر حلة واهدها لي وكبشاً وكذا وكذا، ففعل.
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة، ورجال البزار أيضاً إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة ولكنه ليس من رجال الصحيح وقال فيه: قالت: وأته غير مكره. بدل: سكره. وقالت في الحلة: فأهدها إليه. بدل: إلي. إھ
قلت: والحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير/رقم 1858. وله رواية اخرى برقم 12838عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. واخرجه الامام احمد في المسند/ 2849 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ذَكَرَ خَدِيجَةَ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ "، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، فَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَخْطُبُنِي، فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ. فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فخلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ، نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ: مَا شَأْنِي، مَا هَذَا؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ. قَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا، لَعَمْرِي. فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ؟ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ؟ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ.
قال الارناؤوط في تخريجه للمسند5/47: إسناده ضعيف، فقد شك حماد بن سلمة في وصله إذ قال الرواة عنه: "فيما يحسب حماد" ولم يجزم، ثم إن حماد بن سلمة قد دلسه، فقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" 2/73 من طريق مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس: أن أبا خديجة زَوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو- أظنه قال:- سكران، فعاد الحديث إلى علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني (12838) من طريق سليمان بن جرير، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.
قلنا: وأخرج ابن سعد في "الطبقات" 1/132 عن محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم. وعن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وعن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قالوا: إن عمها عمرو بن أسد زوَّجها رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن أباها مات قبل الفِجَار.
ثم أورد ابن سعد عن محمد بن عمر الواقدي نحو القصة التي رواها عماربن أبي عمار، ثم قال: وقال محمد بن عمر: فهذا كله عندنا غلط ووَهَل، والثبت عندنا المحفوط عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار، وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وبه قال الزبير بن بكار وغيره، ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/81، وبه قال أيضاً المبرد وطائفة معه، ذكره السهيلي في "الروض الأنف" 1/213. إھ
قلت: قال الغزالي في فقة السيرة/ص435: والمحفوظ من سيرة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أنه تزوج بالسيدة خديجة وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وكانت هي في سن الأربعين، وظلّ معها وحدها لا يضمّ إليها أخرى، حتى تجاوزت السيدة الفضلى الخامسة والستين. وماتت وهو صلوات الله وسلامه عليه فوق الخمسين. إھ

قلت: المشهور في كتب السيرة أن عمرها رضي الله عنها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أربعين سنة، وأنها لما توفيت كانت بنت خمس وستين.
روى ذلك ابن سعد في (الطبقات) عن الواقدي وفيه1/ 132: "وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة"، والواقدي متروك. بل قد رُوي خلاف ذلك، فقد روى الحاكم بسنده عن ابن إسحاق 3/ 200: "وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرون سنة" لكن ابن إسحاق لم يسند الخبر ثم ساق الحاكم بسنده عن هشام بن عروة قال: "توفيت خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - وهي ابنة خمس وستين سنة". قال الحاكم3/200: "هذا قول شاذ، فإن الذي عندي أنها لم تبلغ ستين سنة". وقال البيهقي في (الدلائل)2/70: "قال أبو عبد الله (الحاكم) قرأت بخط أبي بكر بن أبي خيثمة، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: .. ثم بلغت خديجة خمسًا وستين سنة، ويقال خمسين سنة. وهو أصح". قال ابن كثير في البداية والنهاية 2/ 295: " .. وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه كان عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوج خديجة خمسًا وعشرين سنة، وكان عمرها إذ ذاك خمسًا وثلاثين، وقيل خمسًا وعشرين سنة". إھ نقلا عن: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية، د محمد بن عبد الله العوشن، دَارُ طَيبة، ص18. قلت: وانظر المستدرك للحاكم 4901-4905، بتخريج الوادعي، دار الحرمين، 3/217.

المصدر...


الساعة الآن 10:03 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM