شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ مشاري العفاسي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ محمد ايوب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ توفيق الصائغ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية--القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ فارس عباد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ خليفة الطنيجي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ سعد الغامدي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ الحذيفي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم احزاب 60 حزب- مصحف مجود - ل الشيخ عبد الباسط - مجود (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم احزاب 60 حزب - مصحف مرتل- ل الشيخ الحصري (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: --القران مقسم اجزاء 30 جزء -مرئي مصحف مرتل- ل اجمل الاصوات ختمه عام 1430 شهر رجب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 07-07-2014, 08:40 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن




أحمد مظهر العظمة


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]





في ليلة مباركة من شهر رمضان الذي كان سيدنا محمد يأوي فيه إلى غار حراء، يفكر فيه فيما كان يرى ويسمع من قومه، مما ينكره لبه ولا يميل إليه قلبه، ويمعن في هدوء الغار أمام جمال السماء وجلال الجبل، بآلاء مَن خلَق الإنسان من سلالة من طين، ثم جعَله نطفة في قرار مكين، ثم خلق النطفة علقة، فخلق العلقة مضغة، فخلق المضغة عظامًا، فكسا العظام لحمًا، ثم أنشأه خلقًا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين[1]؛ في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر - تنزل القبس الأول من شعلة النور الإلهي، يحمله الوحي إلى رسول العرب والعجم (صلى الله عليه وسلم)، كما يحمل الفجر هدية ذُكاء إلى النهار.





تنزل القبس الإلهي في نور من الكلام، ألفاظه مصابيح الهدى، لتكون الأرض كالسماء: لهذه كواكب تضيء، ولهذه عباد صالحون، يملؤونها حقًّا وعدلاً وجمالاً، بعد أن ملئت باطلاً وظلمًا وظلامًا.





كلمات وجمل، حية خالدة، عملها أن تثير في النفوس إعجابًا لا ينتهي، ونشوة لا تنقضي، وعلمًا لا ينفد، وإيمانًا لا شك معه ولا فتور ولا ضعف، كلما زدتها نظرًا، زادتك إعجابًا ونشوة وعلمًا وإيمانًا... وانتهت بك إلى معانٍ للإعجاز خلفها معانٍ، كأنها (اللانهاية) لا تقف فيها على حد مهما طويت بُعدًا وبذلت جهدًا!





وإن كتابًا عربيًّا على ذلك كلماته وآياته، كيف تنتهي بيناته ومعجزاته؟ وكيف لا يجعل أمة لها للبيان أسواق، ولناشئها فيه أحكام بلغت من لطف الذوق وقوة الإمعان وسلامة الرأي، ما لم نسمع له مثيلاً في آداب الأمم الأخرى[2]، كيف لا يجعلها تؤخذ أخذًا لا تجد عنه سبيلاً؟ حتى كان فيها مَن يسجد لبيانه إذا تليت عليه آياته، كما كان ذلك حين سمع أحدهم قارئًا يقرأ: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ [النجم: 1][3] ،ومن أروع ما يروى في هذا الصدد: أن الوليد بن المغيرة والأخنس بن قيس وأبا جهل بن هشام، وهم من أكابر بلغاء قريش، سمعوا ليلة آيَ الذِّكر الحكيم يتلوها النبيُّ عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهو يصلي في بيته، وانصرفوا صباحًا، فجمعتهم الطريق، فتلاوَموا وقالوا: إنه إذا رآكم سفهاؤكم تفعلون ذلك، فعلوه واستمعوا إلى ما يقوله، واستمالهم، وآمنوا به، ولكنهم عادوا في الليلة الثانية، ولما أصبحوا، جمعتهم الطريق، فتحالفوا ألا يعودوا لمثل ما فعلوا، فلما تعالى النهار، جاء الوليد بن المغيرة إلى الأخنس بن قيس، فقال: ما تقول فيما سمعت من محمد؟ فقال الأخنس: ماذا أقول: قال بنو عبدالمطلب: فينا الحجابة، قلنا: نعم، قالوا: فينا السدانة، قلنا: نعم، قالوا: فينا السقاية، قلنا: نعم، يقولون: فينا نبي ينزل عليه الوحي، والله لا آمنتُ به أبدًا، فصدته العصبية كما ترى عن الحق، والوليد بن المغيرة هذا هو الذي طلب إليه أبو جهل أن يقول في النبي صلى الله عليه وآله قولاً يبلغ قومه أنه له كاره، وكان قد سمع منه القرآن، فقال: ماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برَجَزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا، والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمِر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدَعْني حتى أفكر، فلما فكر قال: (هذا سِحر يؤثر، يأثره عن غيره)، وخير من هؤلاء عمرُ بن الخطاب الذي انقلب إلى الإيمان بالقرآن، وقد جاء ليصد عنه ولينكل بمن آمن به.


• • •






اجتمعت لغات الغرب ببيان القرآن، على أفضل ما يمكن أن تجتمع عليه من الكمال، فبقي منها الصالحُ للبقاء، وذهب الزبد جفاءً، وكشف بمعانيه ما كان في صدورهم من غِلٍّ، وما يدور بينهم من شَحْناء، فأصبحوا بنعمة الله إخوانًا، ولبث يؤثِّر فيهم تأثيرًا عامًّا برِفْق وحكمة وأناة، حتى يفقهوا الإسلام فقهًا صحيحًا، ويقفوا على أغراضه، ويسعَوا إلى غاياته، فيحملوا راياته من الصحراء إلى الظل والماء، ويحوطوها بهمم وعزائم وثبات، إلى أن يوفوا على القصد فيبلغوا كلمتها سليمة كما أنزلت ففهموها بلغتها وبلاغتها، ويجعلوا الأمم كلها تشترك في بناء جنسية قلوب مؤمنة بالله، عربية بلسان كتابها العربيِّ المبين، ولكن ليست عصبية ما دامت لقلوب أمم وسلامة أوطان.


• • •






كذلك أخذ القرآن يؤثِّر في العرب، حتى خلقهم خَلْقًا جديدًا، قرآنيًّا، فأصبح القرآن مناجاة الصلاة، وإلهام الخلق، وسنَّة الحكم، ومنهاج العمل، ووحي الأدب، ولسان الدعوة، ونشيد الجهاد، وأصبح العرب معانيَ للفضائل في صور البشر، هبت على العالم، فملأته عطرًا من أنفاس الحق والخير والجمال.


• • •






وقد تعهد المسلمون كتابهم عملاً وحفظًا ودرسًا وتلاوة، حتى كان لهم به من معارف العلوم والفنون الشيء الكثير، وبلغ تفسير أحد مفسريه مائة مجلد، وكان منهم من يختم تلاوته في شهرين، ومنهم في شهر، وفي عشر ليال، وفي ثمان ليال، وفي سبع - وهذا أفضل الأكثرين من السلف - وفي ست، وفي خمس، وفي أربع، وفي ثلاث، وفي يوم وليلة، وبلغ أبعد من ذلك أن الكاتب الصوفي[4] روى أنه ختم أربع ختمات في الليل، وأربعًا في النهار، وممن كان يختمه في ركعة: عثمان بن عفان، وتميم الدَّاري، وسعيد بن جبير، رضي الله عنهم.





وتدبر القرآن هو المقصود بالتلاوة، ولا جرم أن الناس يتفاوتون في تدبرهم بتفاوت مداركهم وأشغالهم، كما يختلف التدبر نفسه بمعانيه الدانية القطوف أو البعيدة المنال.





وخير لمن يظهر له بالإمعان في قراءة القليل مع الاتئاد، ما لا يظهر له في قراءة الكثير مع الإسراع: أن يقتصر على قليله؛ فإن قليله جليل، والعبرة (للكيفية) لا (للكمية)، وفي الأثر لا في النظر، وقد كان من السلف من يتلو الآية الواحدة ليلة أو معظمها يتدبرها، وكان ضياء الدين بن الأثير أحد أئمة البلاغة وصاحب كتاب المَثَل السائر، يختم القرآن مرة في الأسبوع، وزاد إمعانه فيه، فأخذ يقرؤه مرة في الشهر، وقوي تدبره إياه، فجعل يقرؤه مرة في السنة، وغاص في طلب درره، فأتى عليه سبع سنين، لم يبلغ فيها بلاغة كلمه وحروفه فحسب، لا معجزاته الخلقية والعلمية والاجتماعية...


• • •






وإن مما يحز في النفس، أن نرجع البصر اليوم إلى شباب الإسلام - وهم أملنا في الغد - فنرى كثيرًا منهم يتعثر لسانه في قراءته، كأنه يسير في طريق لاغب، فكيف لا يتعذر عليه بعد ذلك تدبره، وكيف ترجو أن يكون على خير، وقد أحاط به التواءُ العصر وتيهه من كل جانب، فأصبح كبيئته: بلسان ملتوٍ، وجنان تائهٍ، وآمال كخضرة الدمن؟





وهكذا ضعفت قراءة القرآن فضعف البيان، وهانت النفوس، وكلَّت العزائم، وفشلت السياسة، وهكذا كانت الرطانة جرثوم المرضى، وعلاجها بالقرآن ثابت؛ إذ ما جرت البلاغة على لسان أو قلم كاتب بالعربية مسلم أو غير مسلم، إلا وجرى من قبلها القرآن على لسانه، وجرى منه إلى نفسه نوره الذي يشرق فيما يخرجه من آثاره للناس.





المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثالثة، العدد السادس، 1356هـ - 1937م






[1] اقرأ تفسير أصل الآية العجيب للأستاذ الحكيم داود الأنطاكي، المتوفي سنة 1008، وقد نقلها المرحوم النابغة الأستاذ الرافعي لكتاب: إعجاز القرآن، ص 173.




[2] من ذلك أن الخنساء نقدت حسان بن ثابت في سوق عكاظ حين أنشدها قوله:



لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دما




ولدنا بني العنقاء وابني محرق

فأكرِمْ بنا خالاً وأكرم بنا ابنما





فقالت له: ضعفت افتخارك وأنزرته في ثمانية مواضع، قال: وكيف؟ قالت: قلت (لنا الجفنات) والجفنات ما دون العشر، فقللت العدد، ولو قلت: (الجفان) لكان أكثر، وقلت (الغر) والغرة: البياض في الجبهة، ولو قلت: البِيض لكان أكثر اتساعًا، وقلت: (يلمعن)، واللمع شيء يأتي بعد الشيء، ولو: (يشرقن) لكان أكثر؛ لأن الإشراق أدوم من اللمعان، وقلت: (بالضحى) ولو قلت: (بالعشية) لكان أبلغ في المديح؛ لأن الضيف بالليل أكثر طروقًا، وقلت: (أسيافنا)، والأسياف: دون العَشر، ولو قلت: سيوفنا كان أكثر، وقلت: (يقطرن) فدللت على قلة القتل، ولو قلت: (يجرين) لكان أكثر لانصباب الدم، وقلة: (دمًا) و(الدماء) أكثر من الدم، وفخرت بمن ولدت، ولم تفتخر بمن ولدك، (فتأمل).




[3] حدثنا الأمير شكيب أرسلان حفظه الله عن فتاة ألمانية كانت تسمع في الآستانة القرآن مِن قارئ تركي حسن الصوت، ولما أتم قراءته قال للأمير وقد شهدها تبكي: ما يُبكي هذه أهي موسيقية؟ فسألها الأمير فأجابت: لقد سمعت ما لم أسمع له مثيلاً، وأرجو أن تدعوني لسماع هذا القارئ كلما دعوته للقراءة، فتأمل في موسيقا القرآن وتأثيره منه حتى في الأعاجم.




[4] كتاب الأذكار للنووي.













ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات