شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد سمير علي سرور سورة 042 الشورى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 102 التكاثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 101 القارعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 114 الناس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 113 الفلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 112 الإخلاص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 111 المسد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 110 النصر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-02-2014, 02:30 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا

الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام : قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا .
قيل إن (آتاني الكتاب) تعني : قضى أن يؤتيني الكتاب في المستقبل.
أرى أن المسيح عليه السلام ساعة قال (آتاني الكتاب) فهو فعلا قد أوتي الكتاب تلك اللحظة، فالكتاب ليس فقط هو المسطور بل إن الآيات الحسية والعلوم التي يعلمها شفهيا هي كتاب حتى لو لم تدون، فالكتاب إما أن يكون عمليا أو نظريا (مسطورا).
لم ينزل الله كتابا على اليهود بالكيفية التي أنزل بها القرءان، فمستوى العقل اليهودي لم يصل إلى النضج لإدراك الآيات الغيبية ،لذلك كانت حسية ، وإيمانهم كان إيمان شهادة لا إيمان غيب، ومن الأمثلة على عدم تصديقهم للأمور الغيبية أنهم رفضوا ذبح بقرة حين أمرهم موسى عليه السلام بذبحها، وظنوا أنه يستهزئ بهم (قالوا أتتخذنا هزوا)، لم يصدقوه في أمر واحد غيبي، فكيف لو أنزل الله عليه الكتاب بالطريقة التي أنزل بها القرءان!! هل يصدقونه وقد أتى بشريعة ضد أهواءهم!!
إذا كان لا بد أن يؤتى موسى كتابا منقوشا على ألواح من الحجارة ليستيقن اليهود أن الكتاب من عند الله ، لو أتاهم بالكتاب مكتوبا بحبر على جلود أو ورق لكذبوا موسى ولزعموا أنه هو الذي ألفها.
نستخلص من كيفية إنزال الشريعة على موسى عليه الصلاة والسلام أن بني إسرائيل لم ينزل عليهم أي كتاب بطريقة غيبية، فالكتاب كما قلت إما أن يكون كتاب عملي للأحداث بما فيها الآيات والعلوم التي كان يبلغها الرسول، ثم بعد ذلك تدون على الورق لتصبح كتابا مسطورا للخلف، فالمعاصرون لعيسى عليه السلام أوتوا الكتاب عمليا، والخلف الذين جاءوا من بعدهم أوتوا الكتاب مسطورا،
مثلا :
أستاذ الميكانيكا اصطحب من حضر من التلاميذ إلى ورشة الميكانيكا وأعطاهم درسا عمليا عن كيفية تفكيك محرك السيارة، فهؤلاء التلاميذ لم يتلقوا الدرس كتابيا وإنما تلقوه عمليا، أما من تغيب من التلاميذ ولم يحضر الدرس العملي فقد وصلهم الدرس كتابيا، أي أن التلاميذ الذين حضروا الدرس كتبوا تجربتهم العملية في الورشة فأخذها عنهم التلاميذ الذين لم يكونوا حاضري الدرس العملي.
إذن كل التلاميذ أوتوا الكتاب : منهم من أوتيه عمليا ،ومنهم من أوتيه كتابيا ، كذلك النصارى، فالانجيل ابتدأ نزوله عمليا منذ ولادة المسيح عليه السلام، سيرة المسيح عليه السلام بكل أحداثها هي الإنجيل.
إنطاق الله للمسيح في المهد هو كتاب تعيينه نبيا، فهو حين تكلم في المهد فيفترض أن يثبت آيتين من صميم شخصيته كنبي:
آية نظرية وآية أخرى تطبيقية، فمدعي الشيء عليه أن يثبت صحة ادعاءه مرتين ، مثلا : إذا جاء أحد فادعى أنه مبرمج كومبيوتر وأنه يريد أن يباشر وظيفته فعليه أن يبرهن على صحة ادعاءه نظريا بأن يبرز شهادته أو دبلومه، ثم بعد ذلك عليه أن يبرهن عمليا على صحة ادعاءه فيبرمج لنا حاسوبا.
كلام المسيح عليه السلام في المهد تضمن إثباتا لنبوته نظريا وهو (إنطاق الله له في المهد).
وتضمن أيضا إثباتا لنبوته عمليا من صميم وظيفته كنبي، فالنبي يأتي بأنباء

غيبيةتدل على صدقه ، هذه الأنباء لخصها في قوله :
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
والسلام علي يوم ولدت (هذا نبأ غيبي يتعلق بيوم ولادته، يدل على أن الله سلمه وبرأه من البهتان وكلام السوء الذي تكلم به اليهود عنه وعن أمه.
ويوم أموت : (هذا نبأ يتعلق بالمستقبل،) ،أي أن المسيح نبأ اليهود بأنه حين يموت سيقول اليهود عنه في ذلك اليوم كلام سوء هو بريء منه وسليم من كل ادعاءاتهم وبهتانهم،
فقد تحقق ما نبأ به المسيح اليهود عن يوم موته، فقد قالوا عنه بأنهم قتلوه، وأنه استحق القتل لأنه حسب زعمهم هو دجال مدعي النبوة، سلام عليه من تلك الأباطيل.
ويوم ابعث حيا: (هذا نبأ غيبي يتعلق بيوم البعث)، فهو في زعم اليهود دجال سيكون مصيره جهنم، سلام على المسيح يوم البعث.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:26 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات