شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-01-2015, 11:31 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي حقيقة قوامة الرجال على النساء في القرآن

لقد جاء تحديد أصل العلاقة بين الرجال والنساء في القرآن ، وذلك عن طريق ذكرحقيقة وأصل القوامة المذكورة في القرآن والتي نقرأها في سورة النساء ، حيث جاء فيها قولهُ تعالى : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)
ففي هذهِ الآية الكريمة نقرأ بأن الرجال من بني آدم وكما خلقهُم الله إنما هُم في طبيعتهم قوامون على النساء أي قائمون على خدمة النساء ومُكلَّفون برعايتهم وحمايتهم والذود عنهُم ، وذلك بسبب ما يتصف به الرجال من قوة جسدية وإستعداد دائم على التضحية بماله وروحهِ في سبيل ما يؤمن بهِ وما يعتقد بانَّهُ مُكلَّف به ومسؤول عنه ، وهذهِ المسؤولية إنما حددت بما يُنفقهُ الرجل من مال أو بتخصيصهِ في إنفاق مالهِ على نساءه سواء كانوا أمهات أم خوات أو زوجات أو غير ذلك مما يختارهُم للإنفاق عليهِم وبغض النظر عن العلاقة التي تربطهم بها ، وحكمة ذكر إنفاق المال إنما جاءت لتخصيص قوامة رجل ما دون غيره على نساءٍ ما دون غيرهِن ، ومن دون هذا التخصيص لكان جميع الرجال دون إستثناء مكلفون بخدمة جميع النساء دون إستثناء ، هذا من ناحية الرجل وعلاقتهُ بالمرأة .
وبخصوص علاقة المرأة بالرجل فالنساء مطالبات مُقابل هذهِ الرعاية والإهتمام المفروضة على الرجل بأن يكونوا صالحات ، والصلاحة هُنا إنما تعني في حالة تقبُّل النساء لهذهِ الرعاية والإهتمام إنما يتوجب عليهن بالمُقابل أن يكونوا صالحين لهذهِ الرعاية ومُتقبلين لهذا الإهتمام ، لا أن تدَّعي إحداهُن بعدم حاجتها لتلك المميزات التي فرضها الله سبحانهُ وتعالى للمرأة من الرجل ، فالمرأة مهما كانت قوية أو غنية أو مُكتفية ذاتياً ، فلكونها تعيش في مُجتمع محمي بصورة رئيسية من الرجل ، فإنها تستفيد بذلك من وجود الرجال حولها ، وبالتالي عليها أن تكون صالحة أي جديرة بهذهِ المكتسبات المُقدمة من الرجل والتي هي من ضمن واجباته وإلتزاماته أمام الله والمجتمع لكونه رجل .
ثم جاءت الآية الكريمة لتذكر بعض الصفات المطلوبة لتكون المرأة صالحة فمنها القنوت ، أي الرضوخ لسلطة الرجل كونه الحامي والراعي والمسؤول الأول عن حفض المرأة ورعايتها وصيانتها من كل سوء ، ولن يتمكن الرجل من القيام بمهامه تلك إلا إذا كانت المرأة راضخة ومتقبلة لهذا الوضع ، ومنها حفظ الغيب ، أي حفظ الأمانة التي إتمنها الرجل عليها في غيابه ، ولا يقتصر الأمر هُنا على الزوجة فقط، إنما المقصود به المرأة بشكل عام ، فأساس دور المرأة في المُجتمع هو حفظ المجتمع عند غياب الرجل ، أي واجبهم المُقدس هُنا هو أن يكونوا حافظات للغيب ، فكل مجتمع أو عائلة أو بيت إنما مٌعرض لغياب الرجل لأسباب عديدة ووجيه ، ولا يوجد أحدٌ جدير بأن يحل مكان الرجل هُنا سوى المرأة ، وهذا بغض النظر عن كونها أم أو أخت أو زوجة أو بأي صفة أخرى كانت ، فالمرأة هي المسؤولة عن كل شيء في غياب الرجل ، وبالتالي فهي الحافظة لغيبته ، وهذا الشيء الوحيد الذي يطمأن الرجل عندما يغيب ، وهُنا كان دور المرأة الرئيسي في المجتمع ، لذلك نجدُ بأن الخالق سُبحانه وتعالى كرَّم هذا الدور بقولهِ (بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) أي بأنهُ عندما حفظ الله غيبة الرجل كونهُ الحافظ سُبحانهُ وتعالى إنما كان بعض هذا الحفظ قد جاء عن طريق المرأة الصالحة فقط ، فما حفظتهُ المرأة بسبب غيبة الرجل إنما كان من حفظ الله ومشيئته وحدهُ لا إله إلا هو .
ثم تطرقت الآية إلى حالة كون المرأة غير صالحة لهذا الدور المهم والكبير في المُجتمع ، فهذا الدور إنما هو إختياري وليس إجباري كما في حالة الرجال ، فالرجال مُجبرون على القيام بدورهم سواء كان ذلك بمشيئتهم أم لا ، فعندما يتطلب الأمر تضحية وفداء وتحدي ومواجهة للصعاب ، فلا يوجد غير الرجل ليقوم بهذهِ المهمة ، أما بخصوص المرأة فهذا الأمر إختياري ولا يستطيع أي مخلوق أن يُجبر المرأة بأن تكون صالحة لتقبلها خدمات الرجال ، وفي هذهِ الحالة جاء الحل المثالي لهذهِ المُعظلة ، حيث توجه الخالق سُبحانه وتعالى بالنصيحة للرجال الذين يخافون من أن تكون نسائهم غير صالحات لما يُقدمونهُ لهُن ، وذلك في حالة نشوزهُن أي تكبرهن وترفعهن عن تقبُل ما يُقدمهُ الرجل لهُن فجاء أمر الله للرجال بأن يعظوهُن في حالة كونهن أُمهاتُهُم أو خواتهم وما إلى ذلك ، وأن يهجروهُن في المضاجع في حالة كونهُن من زوجاتهم ، وأن يضربوهٌن في حالة كونهُن من المستخدمين لديهم فلا يضطروا بذلك إلى طردهن وقطع رزقهُن ، فهُم لم يعملوا لدى مُستخدميهن إلا لحاجتهم الشديدة لذلك ، وهُنا لا يجوز معاقبة النساء بغير ذلك كالطرد أو الإستغلال البشع لوجودهن عند مُستخدميهن .
وعندما تتم الطاعة ويسود الرضى بين الرجل والمرأة فلا يجوز للرجال حينها بأن يبغوا على نِسائهم وبغض النظر عن طبيعة وجودهم عند الرجل ، أي لا يسيئوا فهم طاعة النساء للرجال بأنَّ سبب هذهِ الطاعة إنما كان لضُعف وقِلة حيلة عند النساء بإتجاه الرجال ، فهذا غير صحيح ، إنما جاءت الطاعة بسبب صلاح المرأة وتفهمها لحقيقتها ووضعها في المُجتمع ، وعليه فلا يجوز للرجل حينها أن يبغوا عليهن سبيلا أي يتجاوزا حدودهم معهم وذلك عن طريق التوقف في رعايتهم وحمايتهِن وخدمتهِن كما فرض الله على الرجال من خِدمة للنساء في هذهِ الآية الكريمة ، ثم جاء تحذير الخالق العزيز القدير للرجال في حالة إصرارهم على إتخاذ السُبل في إذلال المرأة بأنّهُ سُبحانه علياً أي مكانته العليه والرفيعه تجعلهُ سبحانهُ مُطَّلع وعلى دراية بكل شاردة وواردة وبكل صغيرة وكبيرة تحدث بين الرجل والمرأة ، وبأنهُ سبحانه كبيراً أي أقوى من الأقوياء وأعظم من العظماء ، وأكبر من كل كبير لا إله إلا هو .
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد إبن عبد الله وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات