رُبّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ ميعاد

[منتدى ترايدنت]

قيل في المثل
رُبّ صدفةٍ خيرٌ من ألف ميعاد

كنت أبحث عن جهاز معين مساء البارحة عبر العم كوكل فإذا هو يسير بي لترايدنت من دون حسٍ مني حيث لم أعي إلا وأنا بين صفحات المعهد
يااااه
من أين خرجت لي هذه الصفحة
يااااه
كم من موقف حصل مع هذه العضوية

يالله فقد كنت أبحث عن جهازٍ معين لغرضٍ ولكن يبدو أن الوقت سرقني للإبحار في المعهد فعصفت بي تلك العاصفةُ الهوجاء التي حملتني أمواجها وقلّبتني داخل صفحتكم كيفما شاءت

تلك عضويتي
ذلك تاريخ انضمامي
وذاك تاريخ رحيلي ووداعي

هذه مقالاتي
وهذه ردودي وشطحاتي
تلك تعليقاتي وتنبيهاتي
وغابت عني ملاحظاتي

يالله
ذاك العضو قد تغير وحَسُن اسلوبه
وعى وتفتح وتعلم كيف يناقش ويحاور
أذكره طفلاً وهاهو اليوم رجلاً

ذاك العضو سبق أن وبخته وأنذرته
ذاك خيب أملي فيه وأوقفته
وهذا شاكسني وشاكسته غلبني في قضية وغلبته في أخرى
ذلك الأحمق كان يتودد إلي هنا ويسبني عبر رابط مراسلتي
ذاك زملينا الذي توفاه الله

هذا الذي سهرت وإياه لتعديل قوانين وسياسة قسم معين
أضفنا هذه وألغينا تلك ودمجنا بعضها

هذا الحبيب اختلفت مع اخوتي في الإدارة حول ترشيحه
هاهو اليوم أهلاً للثقة صبر وتعلم وشق طريقه للإدارة

تلك التي راهنتُ عليها أن تكون فرساً هنا هاهي تُكسِبني الرهان

يالله
ست سنوات كنت أصول وأجول بين جنبات وصفحات المعهد
ست سنوات مضت أقرأ لهذا وأعدّل لذاك
أقرأ
أكتب
أعلق
أُدوّن
أعدل
أفكر
ليل نهار بلا ملل ولا كلل
لست نادماً ولا ناقماً على نفسي
بالعكس فخور بكل ماقدمت وماأفدت واستفدت

أين أنا اليوم
مضى على رحيلي عن حبيبي عامان
سنتين غبتها عن ترايدنت
تغيرت فيها أشياء كثيرة في حياتي زادت مشاغلي ومسئولياتي
لا أخفيكم كم هزني الحنين بالعودة إلا اني أجاهد نفسي كثيراً لأمنعها
فقد أهزم وأنا لم أعد قادراً على العطاء بينما غيري يقودون صرحهم بكل أمانٍ واقتدار

عامين تغير فيها الكثير مما كان يُعتقد أنها من الأسس والمسلمات لدى الكثيرون منا
عامين غبتُ فيها وغاب خلالها كثيرون لا أعلم أأحياء هم أم عند ربهم يرزقون وربما في جهنم يعذبون - نسألك اللهم السلامة -
عامين غبنا وتغير فيها الكثير إلا أن معهدنا وصرحنا مازال بتوفيق الله على دربه يسير سائلين الله له بدوام التوفيق
عامين أكمل فيها معهدنا عشر سنوات على ولادته فقوموا لمعلمكم ووفوه التبجيلا فإنه يكاد أن يكون رسولا

وكل عامٍ وأنتم إلى الله أقرب



وعلى دروب الخير نلتقي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك