شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمود فرج عبد الجليل 114 سورة كامل 128 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل 114 سورة كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمود فرج عبد الجليل المصحف المرتل 114 سورة لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برواية ورش مقسم سور و مقسم اجزاء 4 مصحف احمد الحبيب ترتيل و حدر كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: توفيق النوري مصحف رواية ورش فيديو مكتوب المصحف المصور ملون كامل 114 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: توفيق النوري برواية ورش المصحف المصور الملون ب خط كبير 114 سورة مكتوب فيديو كامل ملون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 023 المؤمنون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 013 الرعد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 022 الحج (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 012 يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-25-2014, 10:11 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي حقيقة العلاقة بين الروح والشرك بالله في القرآن

لقد جاء في أية الحِجر 28،29 ذكر روح الله (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)) حيث نفهم من تفسيرها هُنا بأنَّهُ بعد أن تمَّ خلق الإنسان من طين الجنّة الطاهر، كان حينها الإنسان كأي مخلوق آخر لا يُتميز بأي شيء عن باقي مخلوقات الله جميعاً ، وبمجر أن نفخ الله من روحه في الإنسان ( وروح الله ليست خبيثة بل طاهرة شريفة ) جاء أمر الله للمخلوقات جميعاً دون إستثناء بأن يسجدوا للإنسان كسجودهم لله ، والسبب الذي إستدعى هذا الأمر كما نراه (والله ورسوله أعلم) هو لوجود روح الله في الإنسان فقط وليس لشيء آخر ، وبالتالي تبقى عملية السجود سواء كانت لله أو لروح الله سواء ، ولا يكون الله قد قبل بإشراك مخلوق من طين في السجود ، حيث أنَّهُ من الكبائر في الإسلام هو الشرك بالله ، أي إشراك مخلوق في السجود والعبادة مع الله الخالق الجبار ، وهذا الإثم العظيم لا يغفره الله مهما كانت الأسباب لقولهِ تعالى في سورة النساء :إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116).
وعليه فأي تفسير آخر لهذهِ الآية الكريمة وبخصوص هذا الشأن بالذات يكون المرء قد دخل في الشرك العظيم والعياذ بالله ، كيف لا وقد قبل أن يقول بأنَّ الله العزيز الجليل قد أمر المخلوقات الأخرى بأن تُشرك مخلوق من طين وهو الإنسان بمنسك عظيم وجليل من مناسك عبادة الله وهو السجود!
إنَّ المؤمنون بالله من خلقهِ والمُطيعون لأوامره والذين يفهمون حقيقة روح الله الموجودة في البشر قد أطاعوا الله دون تردد فسجدوا للإنسان كما أمرهم الله وهم يعلمون جيداً بأنهم بسجودهم للإنسان إنما سجدوا لروح الله العظيمة التي نفخها الله في الإنسان والموجودة في البشر وليس للجسد ، وهم بذلك لم يشركوا أحد في السجود لله ، إنما سجدوا لروح الله كسجودهم لله .
أما الذين لم يفهموا حقيقة روح الله الموجودة في الإنسان كالشيطان الرجيم إبليس لقولهِ تعالى في سورة الإسراء : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) فرفضوا أمر الله وعصوه بسبب عدم قبولهم إشراك مخلوق أياً كان مكانته مع الله الواحد القهار في منسك عظيم وهو السجود ، فهم بذلك المشركون حقاً عندما ضنوا بأن الله قد قبل أن يُشرك به والعياذ بالله .
مما سبق نفهم بأن من متطلبات الإيمان الحق هو التصديق بحقيقة كون الروح الموجودة في الإنسان هي من روح الله الغير مخلوقة فنكون بذلك قد بعدنا عن الشرك العظيم .
أما بمجرد تفكيرنا أو قبولنا بفكرة أن الروح التي نفخها الله في الإنسان هي مجرد مخلوق من العدم لا قيمة له ومع ذلك أمر الله المخلوقات الأخرى بالسجود لهذا المخلوق المجرد ، فهذا والله الشرك بعينه ، وهذا الشرك هو الذي جرَّد الشيطان من صفة الملائكة وحرم بسببه الجنَّة وأُسكن جهنَّم هو ومن والوه وأطاعوه من المخلوقات سواء الجن أو الإنس ..
فحذاري حذاري من الإستهانة في الأمر وعدم التدقيق في تفسير آيات الله المحكمات الخاصة بهذا الشأن العظيم .
فالأمر ببساطة أما أن نُطيع الله ونقبل بتميز وتفرد روح الله الغير مخلوقة والتي نفخها الله بالإنسان ، فإستحق بذلك السجود لآدم ومن بعده البشر من قبل المخلوقات جميعاً كسجودهم لله ، فنكون من أهل الجنَّة مع الملائكة إن شاء الله .
أو نطيع الشيطان ونرفض القبول بفكرة تميز البشر عن المخلوقات جميعاً بروح الله ، فنعصي الله حينها بقبولنا إشراك مخلوق فانٍ مع الله بدعوتنا لإشراكه في السجود مع الله ، وذلك كنتيجة للتفسير الخاطيء والغير مسؤول لآيةٍ عظيمة من آيات الله المحكمات ، فيكون مثوانا جهنم وبئس المصير مع إبليس الشياطين والملعونين من خلق الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد الكاظمي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات