شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أخضر و أزرق مصحف مشاري العفاسي بالقصر المصحف المصور الملون ب خط كبير 114 سورة 2 مصحف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمود عبد اللاه عبد العزيز مصحف 57 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: احمد الحبيب برواية ورش مصحف 114 سورة لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مقسم اجزاء مصحف احمد الحبيب برواية ورش لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 052 الطور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 076 الإنسان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 051 الذاريات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 065 الطلاق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 064 التغابن (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 075 القيامة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-02-2014, 02:30 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا

الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام : قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا .
قيل إن (آتاني الكتاب) تعني : قضى أن يؤتيني الكتاب في المستقبل.
أرى أن المسيح عليه السلام ساعة قال (آتاني الكتاب) فهو فعلا قد أوتي الكتاب تلك اللحظة، فالكتاب ليس فقط هو المسطور بل إن الآيات الحسية والعلوم التي يعلمها شفهيا هي كتاب حتى لو لم تدون، فالكتاب إما أن يكون عمليا أو نظريا (مسطورا).
لم ينزل الله كتابا على اليهود بالكيفية التي أنزل بها القرءان، فمستوى العقل اليهودي لم يصل إلى النضج لإدراك الآيات الغيبية ،لذلك كانت حسية ، وإيمانهم كان إيمان شهادة لا إيمان غيب، ومن الأمثلة على عدم تصديقهم للأمور الغيبية أنهم رفضوا ذبح بقرة حين أمرهم موسى عليه السلام بذبحها، وظنوا أنه يستهزئ بهم (قالوا أتتخذنا هزوا)، لم يصدقوه في أمر واحد غيبي، فكيف لو أنزل الله عليه الكتاب بالطريقة التي أنزل بها القرءان!! هل يصدقونه وقد أتى بشريعة ضد أهواءهم!!
إذا كان لا بد أن يؤتى موسى كتابا منقوشا على ألواح من الحجارة ليستيقن اليهود أن الكتاب من عند الله ، لو أتاهم بالكتاب مكتوبا بحبر على جلود أو ورق لكذبوا موسى ولزعموا أنه هو الذي ألفها.
نستخلص من كيفية إنزال الشريعة على موسى عليه الصلاة والسلام أن بني إسرائيل لم ينزل عليهم أي كتاب بطريقة غيبية، فالكتاب كما قلت إما أن يكون كتاب عملي للأحداث بما فيها الآيات والعلوم التي كان يبلغها الرسول، ثم بعد ذلك تدون على الورق لتصبح كتابا مسطورا للخلف، فالمعاصرون لعيسى عليه السلام أوتوا الكتاب عمليا، والخلف الذين جاءوا من بعدهم أوتوا الكتاب مسطورا،
مثلا :
أستاذ الميكانيكا اصطحب من حضر من التلاميذ إلى ورشة الميكانيكا وأعطاهم درسا عمليا عن كيفية تفكيك محرك السيارة، فهؤلاء التلاميذ لم يتلقوا الدرس كتابيا وإنما تلقوه عمليا، أما من تغيب من التلاميذ ولم يحضر الدرس العملي فقد وصلهم الدرس كتابيا، أي أن التلاميذ الذين حضروا الدرس كتبوا تجربتهم العملية في الورشة فأخذها عنهم التلاميذ الذين لم يكونوا حاضري الدرس العملي.
إذن كل التلاميذ أوتوا الكتاب : منهم من أوتيه عمليا ،ومنهم من أوتيه كتابيا ، كذلك النصارى، فالانجيل ابتدأ نزوله عمليا منذ ولادة المسيح عليه السلام، سيرة المسيح عليه السلام بكل أحداثها هي الإنجيل.
إنطاق الله للمسيح في المهد هو كتاب تعيينه نبيا، فهو حين تكلم في المهد فيفترض أن يثبت آيتين من صميم شخصيته كنبي:
آية نظرية وآية أخرى تطبيقية، فمدعي الشيء عليه أن يثبت صحة ادعاءه مرتين ، مثلا : إذا جاء أحد فادعى أنه مبرمج كومبيوتر وأنه يريد أن يباشر وظيفته فعليه أن يبرهن على صحة ادعاءه نظريا بأن يبرز شهادته أو دبلومه، ثم بعد ذلك عليه أن يبرهن عمليا على صحة ادعاءه فيبرمج لنا حاسوبا.
كلام المسيح عليه السلام في المهد تضمن إثباتا لنبوته نظريا وهو (إنطاق الله له في المهد).
وتضمن أيضا إثباتا لنبوته عمليا من صميم وظيفته كنبي، فالنبي يأتي بأنباء

غيبيةتدل على صدقه ، هذه الأنباء لخصها في قوله :
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
والسلام علي يوم ولدت (هذا نبأ غيبي يتعلق بيوم ولادته، يدل على أن الله سلمه وبرأه من البهتان وكلام السوء الذي تكلم به اليهود عنه وعن أمه.
ويوم أموت : (هذا نبأ يتعلق بالمستقبل،) ،أي أن المسيح نبأ اليهود بأنه حين يموت سيقول اليهود عنه في ذلك اليوم كلام سوء هو بريء منه وسليم من كل ادعاءاتهم وبهتانهم،
فقد تحقق ما نبأ به المسيح اليهود عن يوم موته، فقد قالوا عنه بأنهم قتلوه، وأنه استحق القتل لأنه حسب زعمهم هو دجال مدعي النبوة، سلام عليه من تلك الأباطيل.
ويوم ابعث حيا: (هذا نبأ غيبي يتعلق بيوم البعث)، فهو في زعم اليهود دجال سيكون مصيره جهنم، سلام على المسيح يوم البعث.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات