شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع سورة ال عمران الشيخ عنتر الهنداوى عزاء عائلات فله قرية بدر رشيد بحيرة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: [179 /564] أسئلة على ما سبق - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (الشرح الأول) (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: [180 /564] صفة المعية وأقسامها - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (الشرح الأول) (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: [181 /564] هل المعية صفة ذاتية أم فعلية وهل هي حقيقية - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: [182 /564] هل بين صفة المعية وصفة العلو تعارض! - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (الشرح الأول) (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: Have A Nice Day To You # 33577 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: Have A Nice Day To You # 33579 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: زوجي يضرب طفلتي الرضيعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: وقفات ودروس من سورة البقرة (9) (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: هنيئا لمن مات شهيدا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-01-2014, 06:00 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي الإسلام والاعتراف بهوية الآخر

الإسلام والاعتراف بهوية الآخر
علي حسن فراج



ونحن الآن في القرْن الحادي والعشرين، وقد اندثرت النظريَّات الأُحادية وبدأ عصر التعدُّديَّة، فلماذا لا يَحترِم المسلِمون وجهة نظر غيرِهم من النَّاس؟ ولماذا لا يسمُّون مَن عداهم بـ "الآخر" بدلاً من "الكافر" ليواكب الإسلام العصرَ وتطوُّراته، كما يزعُم أصحابُه أنَّه صالح لكلّ زمان ومكان.

وقبل أن نردَّ على هذه الشُّبهة، فبإمكانِنا أن نعيد الكرة إلى ملعبِ "الآخر" ونطلُب منه أن يُجيب على نفس السؤال:

تُرى كيف ينظر النَّصارى إلى المسلمين واليهود؟ وكيف ينظر اليهود إلى المسلمين والنَّصارى؟ هل يطلق كلُّ فريق على غيره سوى اسم "الكافر"؟ وهل في عقيدة أيٍّ من هؤلاء أنَّ سواهم يُمكن أن يكون من أهل الجنَّة وإن لم يدخُل في عقيدتهم؟!

وأمَّا بالنِّسبة للمذاهب العلمانيَّة، فالأمر لا يتغيَّر كثيرًا، فـ "أمريكا"- كممثِّل للمذهب العلماني الَّذي ينادي بالحرّيَّة والليبراليَّة والتَّعدُّديَّة - لا تعترِف عمليًّا بما سواه من المذاهب، فمع الأهداف الإمبرياليَّة لأمريكا في العالَم بأسره، تأتي الأهداف الثَّقافيَّة والفكريَّة لها أيضًا، انظر كيف تُريد أمريكا فرْضَ ثقافتِها وأيديولوجيَّتها الفكريَّة، وتسعى لإلْزام العالم بالصُّورة الَّتي رسمتْها للحرِّيَّة، فهي لا تترك مكانًا يُمكنها فيه نشْر ثقافتِها وأفكارها إلاَّ فعلت؛ إن سلمًا فسلم، وإن حربًا فحرب، معلنة أو غير معلنة، وتُنفق في سبيل ذلك الملايين والمليارات.

فأيْن اعتِرافك بهويَّة "الآخر" مع عملِك الدَّائب ليلَ نهارَ على غزْوه، وإلزامه بتبنِّي أفكارك ونظريَّاتك ونظُمك وسلوكياتك؟!

من حقِّنا أن نسأل:

لماذا لا تترُك أمريكا ومَن هم على شاكلتِها الثَّقافيَّة والسياسيَّة مُخالفيهم من الدكتاتوريّين يُمارسون حريَّتهم في ممارسة الدكتاتوريَّة والنّظام القمْعي، الَّذي يرونه الأمثل في المحافظة على النظام العام والأمن القومي في بلادهم؟!

لماذا يلْزِمونهم بالنَّظرة الليبراليَّة في معاملة المواطنين، أو مُمارسة شؤون الحكم وغير ذلك، فإن لَم ينصاعوا فرضوا عليهم العقوبات الاقتصاديَّة وغيرها؟!

ألا يُمثل هذا معاقبة "الآخر" على هويَّته، فضْلاً عن احترام هويته والاعتِراف بها؟!

بقِي أن نعرِّج على موقف تلاميذ الليبراليَّة الغربيَّة، الَّذين يصدعون رؤوسَنا بترْديد كلام أسْيادهم عن الحرّيَّة والتَّعدُّدية و "الآخر".

ما موقف هؤلاء من "الآخر" الَّذي هو مخالفوهم من التيَّار الإسلامي المحافظ؟

لو ألْقيتَ نظرةً على أعمِدة صحفهم أو صفحات منتدياتِهم الإلكترونيَّة، لوجدتَهم لا يألون جهدًا في وصْف الآخَرين المختلفين معهُم بأنَّهم: ظلاميون رجعيون ضبابيون متخلفون وهابيون إرهابيون تكفيريون...إلى غير ذلك من النعوت والألفاظ الإقصائيَّة، ولست تَجد منها لفظًا واحدًا فيه: "الآخرون"، "مُخالفونا في الرأي"، "مَن لا يروْن وجهة نظرنا"، "التيَّار الفكري المحافظ" أو نحو هذه العبارات.

فتصْنيفُهم للتيَّار الإسلامي على الخصوص تصْنيف إقصائي ووحْدوي، وليس فيه راحة الموضوعيَّة أو الليبراليَّة والتعدُّديَّة الَّتي يدنْدِنون بها ليلَ نهارَ، ثمَّ هم دائمًا يُعْلِنون الوصاية على التحضُّر والتَّنوير والتمدُّن، فلا يكون متمدِّنًا ولا متحضِّرًا ولا نبيلاً ولا راقيَ الفِكْر إلاَّ مَن جاراهم في كلِّ ما يدعون إليْه، وإن كانت أمورًا شكليَّة لا علاقة لها بلبّ التَّفكير المتحرِّر أو الممارسة المتمدِّنة.

تبيَّن لك الآن أنَّه لا أحد يعترف حقيقةً بهويَّة الآخر وخصوصيَّته، وأنَّ الإسلام لم ينفرد بهذا دون غيره من الدِّيانات والمذاهب الفكريَّة، فتعالَ بنا الآن لنسمع وجْهة نظر الإسْلام في عدم اعتِرافه بالآخر، وإبطاله ما سواه من عقائد وأيديولوجيَّات.

لا بدَّ لنا أن نعلم أنَّ الإسلام ليس فكرةً أرضيَّة ولا نظريَّة بشريَّة قابلة للخطأ والصَّواب.

إنَّ الإسلام لَم يخترعْه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ولَم يؤلِّفْه المسلِمون من عند أنفُسِهم، بل قد شرعه الإله الواحد الَّذي ليس ثمَّ إله غيرُه في هذا الكون، والَّذي لا يحتمل ما يَجيء منْه إلا الصَّواب والحقّ والصِّدْق والعدل.

إنَّ قبول الإسلام بغيره من الدّيانات والاعتراف بها وتصحيحه لها، معناه التَّشْكيك في صحَّته هو، بل والقطع ببطلانه؛ فإذا كان - وهو دين التَّوحيد - يعترف بالشِّرْك وتعدُّد الآلهة، فما توحيدُه إلاَّ هراء، وإذا كان - وهو دينُ الإقرار بالخالِق الَّذي أوجد الكون بِمحض إرادته وحكمتِه - يعترف بالإلْحاد الَّذي يردُّ وجود الكون إلى محْض الصدفة البحْتة، وينكر وجود شيء اسمه الله الخالق، فما دعوته إلاَّ هذَيان.

إنَّ النَّقيضَين لا يجتمعان أبدًا، واللَّيل والنَّهار لا يلتقِيان، فلِماذا يُراد من الإسلام أن يفعل المستحيل ويقول باللامعقول؟! هل يَخدع الإسْلام أتباعَه أم يَخدع أعداءه؟!

أيقول الإسْلام لأتباعِه: إنَّ الله ربّكم واحد أحَد، لَم يلِد ولم يولد، ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال: إنَّ الله ثالث ثلاثة، وأنَّه تزوَّج وولدَ وترك ابنَه يُصْلَب - هو على صوابٍ كذلك، وكلا القولَين لا بأس بهما وكلٌّ مصيره إلى جنَّة الخلد؟!

أيقول لأتباعِه: إنَّ محمَّدًا رسولُكم الَّذي أنزل عليه الوحْي بالقرآن، فاتبعوا ما جاءكم به من عند الله ربِّكم، ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال بأنَّه كذَّاب مفترٍ اخترَعَ القرآنَ ليجْمَع النَّاسَ حوله؛ من أجْل مصلحتِه الشَّخصيَّة أو القوميَّة، هو على صواب أيضًا ومصيرُه إلى جنَّة الخلد؟!

مَن مِن العُقلاء يقول بهذا التناقُض ويقبل بهذا الهزْء؟!

فلا جَرَم كان من المتحتّم على الإسْلام أن يقول بِما قال، وأن يدعوَ إلى ما دعا إليه.

ومع هذا، فالرسالة الإسلاميَّة تمثِّل غاية التَّعدُّديَّة والاعتِراف بالآخر، من جهات مغايِرة وزوايا أخرى؛ فهي رسالة عالميَّة لا تتوقَّف عند حدود أرضيَّة من لون أو جنس أو عرق أو وطن أو لسان، فبوسع جَميع أهل الأرض: أحْمرهم وأسودِهم، وعربهم وعجمهم، وغنيهم وفقيرهم، ونصرانيّهم ويهوديّهم، وبوذيّهم وعلمانيّهم، أن يدخُلوا في هذا الدّين العظيم، ويتمتَّعوا بكلِّ ما كفَلَه لأتْباعه من حقوق دنيويَّة وسعادة أخرويَّة.

إنَّ الإسلام لا يضَعُ حجابًا ولا حاجزًا بين دخول "الآخر" تحت لوائِه والعيش في أكنافه، إنَّه لا يطلب من "الآخر" مواصفات في اللَّون أو العرق أو الجنْس أو الموقع الجغرافي، إنَّه لا يطلب من الإنسان سوى أن يكونَ إنسانًا يَحترم ما ركّب فيه من إنسانيَّة وعقلانيَّة، فيقرّ بالرَّبّ الخالق ويَمتثِل للشَّرع الكامل المنزَّل، الَّذي يضمن له سعادة دنيويَّة وأخرى أبديَّة.

والإسلام أيضًا يعطي صورةً باهِرة للتعدُّد والاعتِراف بالآخر عندما يقول للإنسانيَّة كلها: إنَّه - أي الإسلام - هو دينُها الموروث في تاريخها بأكمله، إنَّه وُجِد منذ أنزل الإنسان إلى هذه الأرض، إنَّه يقول: ليس محمَّد هو الرَّسول الأوْحد الَّذي جاء به، بل قد سبقَه بالإسلام عشرات الرُّسل ومئات الأنبياء، جاؤُوا جميعًا بلبِّ الإسلام وهو التَّوحيد، وكلّ ما هناك أنَّ الشَّريعة التي جاء بها محمَّد مهيْمِنة على الشَّرائع التي قبلها؛ لأنَّه كُتِب لها أن تكون آخِر كلمة من الله لعبادِه، فهي كفيلة بتنظيم أمور الإنسان في كلِّ الأزمِنة والأمكنة بيْنما ما قبلها من الشَّرائع كانت مؤقَّتة ومرحليَّة.

إنَّه - الإسلام - لا يقول لليهود: اكفُروا بموسى وغيره من أنبِيائكم وآمِنوا بمحمَّد، ولا يقول للنَّصارى: اكفُروا بنبيِّكم عيسى وآمِنوا بمحمَّد، كلاَّ بل يقول لكلِّ هؤلاء: آمِنوا بمحمَّد كما آمنتم برسُلِكم، بل فوق ذلك هو يقول لهم: مَن كفر بأيِّ رسول من الرُّسل فكأنَّه كفر بِمحمَّد، فلا يعدُّ مسلمًا ولا يدخُل حظيرة الإسلام حتَّى يؤمِن بِجميع الرُّسل كما آمن بمحمَّد.

أجل، لَم يقُل الإسلام يومًا لأتْباعِه إنَّ موسى لم يكُن نبيًّا مرْسلاً، أو عيسى لم يكن رسولاً مقرَّبًا.

ولَم يقل المسلمون: إنَّ موسى قد افترى ولم ينزل الله عليه التوراة.

ولَم يقل المسلمون: إنَّ عيسى قد كذَب ولَم يوحَ إليه الإنجيل.

ولكن قال اليهود والنَّصارى: كذب محمَّد فلم ينزل عليه القرآن.

ولَم يقل المسلمون يومًا لأحدٍ من النَّاس: إنَّ محمَّدًا إلهٌ فاعبدوه وقدِّسوه.

فدعْوة الإسلام إذًا هي دعوة في الغاية من السَّماحة مع الآخر والاعتراف بهويَّته، إنَّها ما أنكرت عليه إيمانه بنبيِّه ولا كتابه المنزل، بل أثبتت ذلك وطلبت منه الإيمان بالنَّبيِّ الجديد والكتاب الأخير، فما عسى أن يكون التَّسامُح والاعتراف بالآخر فوق ذلك؟!

زِد على ذلك أنَّ الرِّسالة وسط في دعوتِها وما تطلبه من أتباعها من الكمال والعدل، بحيث لا حجَّة لأحد في عدم الامتِثال لها، إنَّها تقسم الموجود إلى خالق ومخلوق، ورب ومربوب، والرَّبّ واحد لا شريك له، له جَميع صفات الجمال والجلال والكمال، وكلُّ مَن سواه مَخلوق ضعيف لا يَملك لنفسِه ولا لغيرِه ضرًّا ولا نفعًا، فلا تقْديس في الإسلام لبشَر ما بِحيث تُلْقى عليه صفات الخالق ويَخضع له البشَر كما يخضعون لخالقهم، فما عسى يرْجو إنسانٌ يَحترِم عقلَه من دينٍ من الأدْيان فوق ما يرْجوه من الإسلام، الَّذي ساوى بين جَميع البشَر في المعاملة عند ربِّهم على ما قرَّره القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]، والسنَّة المشرفة: ((لا فضل لعربي على عجمي إلاَّ بالتَّقوى)).

إذا كان الأمرُ على ما قد وصفْنا وقد فتح الإسلامُ ذراعيْه للآخر، باعترافه بنبيّه وكتابه، ثمَّ بعظمة منهجِه وشريعته وتعْظيمه كلَّ الرسل وإقراره كلَّ الكتب، ثمَّ وجدْنا بعد ذلك هذا "الآخر" يأْبى إلاَّ عنادًا ويأْبى إلاَّ كفرًا بواحد من الرُّسل، وتكذيبًا بواحد من الكتب، أو يرفع أحدًا من البشَر إلى مقام الخالق ويهزأ بالرَّبّ العظيم فيصفه بصفات المخْلوقين من النقص والعجز، ويُحارب ما أنزله الله لبني الإنسان من النُّور والهداية، أفيكون الإسلام ظالمًا عند إقصائه لهذا "الآخر؟!" ثمَّ هل أقْصى الإسلام "الآخر" أم الآخر هو الَّذي أقصى نفسه بإنكاره ضوءَ الشمس في رابعة النَّهار، وبعناده واستكباره وركوبه الكذِب والشَّطط والغلو والجفاء؟!

ثمَّ إذا كان الأمر كذلِك، فهل من مصلحة هذا "الآخر" غشّه ومخادعته وتَصحيح باطلِه وتلْميع مزيفه، أم مصلحته في إخباره بواقعِه وحاله، وأنَّه متجنٍّ على ربِّه مكذِّب لرسوله هو قبل تكذيبِه لرسول الإسلام؛ لعلَّه أن يفيق إلى نفسِه ويرجع عن غيِّه يومًا ما؟!

أوليْس من الحقّ؛ بل من الواجب أن نقولَ لِلمُجْرِم إذا اقترف جريمةً: أنت مجْرِم؟! أليْس من حقِّنا ومن واجبنا أن نقول للخائن المزوّر: أنت خائن ومزوّر، ولو قلنا له: أنت أمين وصادق، لكنَّا نحن الخونة والمزوِّرين؟!

هذا الذي افترى الكذب على خالقه، وهذا الذي كذَّب أحد رسُل الخالق، ألَم يجرم جريمة شنعاء ويرتكب داهية دهياء؟! أليس من العدْل والإنصاف أن نصِفَه بالوصف الحقيقي الملائِم لفعله المناسب لجرمه؟!

إنَّ الطَّبيب إذا قال للمريض: أنت سليم معافًى ما بك من بأس، مع أنَّه يحمل الأمراض الفتَّاكة التي ستُرْديه بعد مدَّة، أفلا يكون هذا الطَّبيب خائنًا؟!

أفلا يكون مجرمًا؟!

هكذا نحن لو قُلنا لليهود: أنتم لستُم كفَّارًا، أنتم على دين صحيح، أقيموا على ما أنتُم عليه، على ما وجدتُموه في كتُب آبائِكم وإن كانت محرَّفة أو منسوخة، وقولوا: إنَّ عيسى ومحمَّدًا كاذِبان، واتركوا شريعة الله المحْكمة الخالدة وكتابه المهيْمِن...

وقلنا للنَّصارى: أنتم على صواب ودين صحيح، وأقيموا على ما أنتُم عليه من قولِكم: "اتخذ الله ولدًا"، وعبادتكم ذلك الولد، واتركوا عبادة الخالق العظيم وكذِّبوا بمحمَّد وقولوا عنه: كذَّاب، واتركوا شريعتَه المحْكمة الخالدة وكتابه المهيْمِن...

لو فعلنا هذا ولم نبيِّن لهؤلاء وهؤلاء حقيقة أمرِهم، أمَا كان فِعلُنا هذا في غاية الخيانة والظلم لهم؛ لأنَّنا أوهمناهم أنَّ الباطل حقّ وأنَّ اللَّيل صبحٌ وأنَّ السّم ترياق؟!

كيف سيكون مصير الباحِثين عن الحقيقة من البشَر لو أنَّ الإسلام يصحِّح جميع المذاهب والأديان ويعترف بها، كيف يلتمسون النور وقد قيل لهم: إنَّ الكلَّ سواء وعلى خير ومصيرهم إلى جنَّة الخلد؟!

فمن رحمة الإسلام بأتْباعه وأعدائه: أنْ أجلى لهم حقيقة مصير كلٍّ منهم، ليسلك كلُّ واحد سبيلَه وهو على علم بمآلِها وعاقبتِها، وليتحمَّل نتيجة ما اختاره لنفسِه يوم لا تَملك نفسٌ لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله.







ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 10:44 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات