05-11-2015, 01:31 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
صحة حديث من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة
(( من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )) .
صحيج :أخرجه الترمذي ( 586 ): من طريق أبي ظلال، عن أنس بن مالك مرفوعا به .
وقال : "حديث حسن غريب , وسألت محمد بن إسماعيل-يعني البخاري- عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث قال محمد-يعني البخاري-: واسمه هلال" .
قلت : أبو ظلال هو هلال بن أبي هلال وهو ضعيف .
قال المزي في (( تهذيب الكمال(351/30):" قال عباس الدوري عن يحي بن معين :ضعيف ليس بشيء .
وقال البخاري : مقارب الحديث .
وقال أبوعبيد الآجري :سألت أباداود عنه فلم يرضه وغمزه .
وقال النسائي : ضعيف . وقال في موضع آخر : ليس بثقة .
وقال أبوأحمد بن عدي : وعامة ما يرويه لايتابعه عليه الثقات .
وذكره ابن حبان في ((الثقات)), واستشهد به البخاري وروى له الترمذي " .
قلت : فمثله يصلح في الشواهد والمتابعات ولا يُطْرح حديثه, وقد استشهد به البخاري وروى له الترمذي , وله شواهد من حديث ابن عمر , وأبي أمامة، وعتبة بن عبد , وعائشة .
فأما حديث ابن عمر :
فأخرجه الطبراني في الأوسط (5/375) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا محمد بن عمر الهياجي قال حدثنا الفضل بن موفق قال ثنا مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر قال:
(( كان رسول الله اذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة
عمرة وحجة متقبلتين )).
وقال الطبراني :
" لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول الا الفضل بن موفق".
وقال المنذري في (( الترغيب )) ( 1 / 236 ) : "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات إلا الفضل بن موفق، ففيه كلام ".
وقال الهيثمي في المجمع (105/10): "رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن موفق وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات ".
وقال الحافظ في ترجمة الفضل بن موفق من ((التقريب))(5455):" فيه ضعف".
قلت : وله طريق أخرى عن ابن عمر عند أبي نعيم في في ((الحلية))(237/7): من طريق سلم بن المغيرة، ثنا أبو معاوية الضرير ، عن مسعر ، عن خالد بن معدان ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من صلى الغداة ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى ركعتين ، كتبت له حجة وعمرة متقبلتين " .
قال أبو نعيم :
" تفرد به سلم عن أبي معاوية " .
قلت : وسلم هذا قال فيه الدارقطني كما في (( لسان الميزان))(111/4):" ليس بالقوي" , وتابعه عباد بن الوليد ، ثنا أبو معاوية الضرير ، عن مسعر ، عن خالد بن معدان ، عن ابن عمر به .
أخرجه الحافظ في" نتائج الأفكار " (320/2) :من طريق إسماعيل بن العباس ، ثنا عباد بن الوليد به .
وقال : " رجال هذا السند ثقات لكن في سماع خالد من ابن عمر نظر ".
وأما حديث أبي أمامة :
فأخرجه الطبراني (7741):من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن عُلي عن يحيى بن الحارث عن القاسم، عن أبي أمامة به .
قال المنذري في (( الترغيب )) ( 1 / 236 ) :" رواه الطبراني وإسناده جيد".
وقال الهيثمي في ((المجمع))(104/10): " رواه الطبراني وإسناده جيد ".
وقال الألباني في ((الصحيحة))(3403): " وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات ؛ على الخلاف المعروف في القاسم صاحب أبي أمامة.
وعثمان بن عبد الرحمن: هو الحراني، وفيه كلام لا يضر هنا. ولذلك قال المنذري (1/165) ، والهيثمي (10/104)"رواه الطبراني، وإسناده جيد".
قلت : القاسم هو ابن عبد الرحمن، قال الذهبي : " صدوق " .
وقال الحافظ : "صدوق [يغرب](1) كثيرا", فحديثه محتمل التحسين .
وأما عثمان بن عبدالرحمن بن مسلم الحراني الطرائفي فهو صدوق ، إنما ضعف لروايته عن الضعفاء ، وهذا لا يقدح فيه ، وقد وثقه ابن معين ، وقال ابن عدي : "وهو في نفسه لا بأس به ، وهو صدوق ، وما يقع في حديثه من الإنكار فإنما يقع من جهة من يروي عنه " .
قلت : وروايته هنا عن موسى بن عُلي-بالتصغير-بن رباح اللخمي أبوعبدالرحمن المصري وهو صدوق ربما أخطأ كما في ((التقريب))(7043).
وأما حديث عتبة بن عبد :
فأخرجه المحاملي في (( الأمالي ))( 494 )، والطبراني (7649 , 7663)):من طريق الأحوص بن حكيم، حدثني عبد الله بن غابر، عن أبى أمامة الباهلي، وعتبة بن عبد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول (( من صلى صلاة الصبح وهو في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر أجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته )) .
وقال الهيثمي في (( المجمع ))( 10 / 104-105) : " رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر".
وقال المنذري في ((الترغيب)):"وبعض رواته مختلف فيه ,قال :وللحديث شواهد كثيرة".
قلت : الأحوص بن حكيم: ضُعف حديثُه لسوء حفظه ، لكن يُعتبر به إذا روى عنه ثقة وقد جاء عنه هذاالحديث من طريقين ,وهو لم يضعف بما يجرح عدالته وإنما كان شيخاً صالحاً عابدًا .
وأما حديث عائشة :
فأخرجه أبو يعلى في ((مسنده))(329/7-330) , وعنه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة))رقم(145): حدثنا سليمان بن فروخ حدثنا طيب بن سلمان قال سمعت عمرة تقول سمعت أم المؤمنين تقول :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من صلى الفجر أو قال: الغداة فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له)).
وقال الهيثمي في المجمع (10/105) : (( وفيه الطيب بن سلمان وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح )).
قلت: قال الدارقطني في الطيب بن سلمان كما في ((سؤالات البرقاني))رقم(29): " شيخ ضعيف بصري ", وذكره ابن حبان في الثقات (6/493)!,وقال الطبراني في ((الأوسط)):"إنه بصري ثقة" .
ونقل الشيخ الأعظمي عن البوصيري أنه قال :"رواه أبويعلى بإسناد حسن ". فصحّ الحديث بجموع هذه الطرق والشواهد والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) وفي بعض نسخ ((التقريب )): (يرسل) بدل:( يغرب) . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|